الحكومة الاسرائيلية تبحث عن تسوية مع مغتصبي الأرض الفلسطينية في بؤرة “أفيتار”

طه اغبارية
بقفازات حريرية تتعاطى حكومة بنيت لبيد الإسرائيلية مع مغتصبي أراضي بلدة بيتا الفلسطينية في منطقة جبل صبيح جنوب نابلس، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية التي تشارك في ائتلافها “القائمة العربية الموحدة” برئاسة عضو الكنيست منصور عباس، تناقش مقترحا للتسوية مع لصوص أراضي سكان بيتا والتي أطلقوا عليها “أفيتار”.
وانتهت مساء الاحد، المهلة التي حدّدها جيش الاحتلال لإخلاء البؤرة الاستيطانية، في حين يدفع مسؤولون كبار في الحكومة الإسرائيلية، وفق ما صحيفة “هآرتس” باتجاه مقترح تسوية لإخلاء البؤرة، وينص المقترح “على إخلاء الأرض والإبقاء على المنازل مع وعد حكومي بفحص وضعية الأرض؟! وفي حال كان بالإمكان تبييض المستوطنة وشرعنتها يمكن للمستوطنين العودة إلى “منازلهم”!!
وفق “التسوية” ستقام حاليا في البؤرة الاستيطانية قاعدة عسكرية او مؤسسة تربوية!! ورفض وزير الأمن بيني غانتس، التعليق لوسائل الإعلام حول دوره في الدفع باتجاه التسوية مع المستوطنين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد رفض الأسبوع الماضي، اعتراض مستوطني “افيتار” على قرار اخلائهم، ودعوا جموع المستوطنين إلى التظاهر داخل البؤرة، كما زار عضو الكنيست ارييه درعي، زعيم حركة “شاس” وأعضاء الكتلة في الكنيست الاحد، البؤرة الاستيطانية.
هذا وذكر الاعلام الإسرائيلي أن نحو 2000 من عناصر شرطة حرس الحدود والقوات الخاصة “اليسام” خاضوا تدريبات مكثفة من أجل تنفيذ عملية اخلاء البؤرة الاستيطانية في حال صدر القرار السياسي بالأمر.