أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

الشيخ كمال… بوصلة القضية

محمود مواسي- عضو لجنة الحريات

إن الملاحقات المتكررة لرموز العمل الوطني والإسلامي في فلسطين، كل فلسطين، الهدف منها النيل من عزيمة وثبات وخطاب هذه القوى والأصوات التي تصدح ليل نهار: لا تنازل عن الثوابت الوطنية- القدس واللاجئين وحق العودة، لا تخاذل لا للدونية لا للتنازل لا للتطبيع.

إنّ هذه الأصوات الوطنية الصادقة والقوية رغم تخاذل المتخاذلين وتنازل المطبعين وخيانة الخائنين هي الأقوى والأصدق.

هذا الركب المبارك، والذي أرسى قواعده الشيخ المجاهد رائد صلاح، فك الله أسره، ولحق به أخوة أبرار منهم عشاق الأقصى وأبناء هذه الدعوة المباركة، جيلا بعد جيل، دون ملل أو كلل، فتم اعتقالهم والتشديد عليهم ومنعهم من السفر، ومنهم من زجّ بهم في غياهب السجون، وحظر نشاطات الحركة المباركة وإغلاق الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وحرمان آلاف المستفيدين من أبناء شعبنا من خيراتها. ومنهم القدوة الشيخ رائد صلاح الذي ارتبط اسمه بأقدس المقدسات، المسجد الأقصى المبارك، وعرف محليا وعالميا وعربيا وإسلاميا بشيخ الأقصى، الشيخ رائد صلاح، وتبعه الشيخ الفاضل الشيخ كمال خطيب بحمل الأمانة ورفع الراية والالتزام بالثوابت والوقوف والصمود والثبات على المبدأ.

إننا ندين الاعتقال والملاحقة السياسية لرموز العمل الإسلامي والوطني في هذا الوطن، ومحاوله النيل منهم ومن مواقفهم الثابتة، ومحاولات تلفيق التهم الوهمية لهم. إنّ شعبنا الأصيل ثابت على ثوابته فلن يتنازل عن ثوابته، وإن الأقصى المبارك والقدس قضية محسومة، فلا تنازل ولا مساومة حولهما، وإن الاعتقالات والملاحقات والمضايقات لن تنال من عزيمة المجاهدين والاحرار ومن مواقفهم الماضية في نصرة قضيتهم العادلة، وحقنا الراسخ الثابت على مقدساتنا الإسلامية في القدس وفي كل مكان.

وإننا على ثقة ويقين أن التهم الملفقة لفضيلة الشيخ كمال، واهية وهزيلة، ولكنه ثمن المواقف الثابتة حول الحق، لأن الحق ثابت لا يتغير مهما تغيرت الأسباب وتكالب علينا القريب والبعيد.

فك الله أسر جميع المعتقلين السياسيين، والذين يدفعون ثمن الثبات على المبدأ، فإننا نفوّض أمرنا إلى الله، والله بصير بالعباد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى