تونس: نشطاء يمنعون فعاليات معرض عن “الهولوكوست”
احتج نشطاء سياسيون واجتماعيون في تونس على تنظيم فعالية تتعلق “بالهولوكوست” مما أثار جدلا واسعا في تونس وأدى الى إلغاء المعرض في المكتبة الوطنية واتهام منظميه بالسعي “للتطبيع مع إسرائيل”.
وطرد نشطاء تونسيون العميد السابق لكلية الآداب في جامعة منوبة الحبيب الكزدغلي الذي يترأس المعرض من داخل المكتبة ومنع النشطاء القيمين على البرنامج من إحيائه. كما ورفع المحتجون شعارات داعمة للفلسطينيين إضافة الى الأعلام الفلسطينية أمام المعرض قبيل انطلاقه.
إلا أن القيمين على البرنامج في المكتبة الوطنية التي تترأسها الباحثة التونسية رجاء بن سلامة رفضوا الاتهامات التي وجهت إليهم بـ”محاولة التطبيع مع إسرائيل” وأشاروا الى أن المعرض يتعلم بكشف الجرائم النازية، كما ودعوا الى “عدم الخلط بين اليهود والديانة اليهودية، وبين الصهيونية والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني”.
من جهتهم، يعمل نحو مائة برلماني تونسي على الدفع قدما بمشروع قانون لطرحه على مجلس النواب التونسي يتم فيه تجريم كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل. ويسعى المشرعون التونسيون على سن قانون ينص على فرض عقوبة السجن لمدة تصل الى 5 سنوات إضافة الى غرامة باهظة بحق كل من “يمارس التطبيع مع إسرائيل”.
ولا يزال “معرض الهولوكوست” في مقدمة النقاش عبر صفحات التواصل الاجتماعي. ويشكك معظم النشطاء عبر هذه المواقع في تزامن المعرض مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن القدس عاصمة لإسرائيل، ونيته نقل السفارة الأمريكية في تل أبيب إليها.