أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

الرباط تشارك لأول مرة باجتماع لأكبر لوبي إسرائيلي، وتتطلع لرفع مستوى العلاقات

قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء 5 مايو/أيار 2021، إن جميع أدوات التعاون مع إسرائيل متوفرة، وتوجد الإرادة السياسية، آملاً أن تتبادل تل أبيب والرباط قريباً جداً زيارات رفيعة المستوى.

برويطة قال في كلمة أثناء مقابلة مع قناة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) بموقع “يوتيوب”، وذلك عشية أول مشاركة رسمية مغربية في فعالية لـ”إيباك”: “نحن مخلصون في التزاماتنا، لأننا اتخذنا القرار (التطبيع مع إسرائيل) عن قناعة، وسوف نذهب إلى أقصى حد ممكن في تطوير التعاون الثنائي”.

وأضاف بوريطة: “تم توقيع اتفاقية ثلاثية الأطراف، بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، وهي وثيقة ملزمة قانونياً، وتتضمن اعتراف أمريكا بالسيادة المغربية على الصحراء، والتزام المغرب بتطوير العلاقات مع إسرائيل، والتزام إسرائيل بالتعاون مع المملكة المغربية”.

المسؤول المغربي أكد أن المغرب بحاجة إلى تنسيق العمل مع إسرائيل كحلفاء، لمواجهة التهديدات الإيرانية، المرتبطة بالأنشطة النووية، وإيران تعمل على زعزعة استقرار شمال إفريقيا وغرب إفريقيا.

تابع برويطة: “لقد هددت إيران وحدة الأراضي المغربية وأمنها، من خلال دعم ميليشيات البوليساريو، وتدريبهم ومنحهم السلاح، كما أن إيران تنتشر من خلال حزب الله في غرب إفريقيا، واليوم نحن لا نزال نحتاط من التهديدات الإيرانية لأمن الشعب المغربي”.

ويشار إلى أن إيباك هي أقوى جماعات الضغط (اللوبي) الإسرائيلية في الولايات المتحدة، ولها تأثير واسع داخل الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وكذلك في الكونغرس، بمجلسيه النواب والشيوخ.

ومن المنتظر أن يشارك بوريطة في وقت لاحق الخميس، بمؤتمر تنظمه (إيباك)، ضمن فعالية “ميد أتلانتيك سبرينغ بروغرام”.

وخلال مايو/أيار 2018، أعلن المغرب عن قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بعد اتهامات لـ”حزب الله” اللبناني المدعوم إيرانياً بالانخراط في علاقة “عسكرية” مع جبهة البوليساريو.

وتم تأسيس منظمة (إيباك) في 1951، باسم لجنة الشؤون العامة الأمريكية الصهيونية، ثم غيرت اسمها إلى لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، وهي معروفة بدعمها المطلق لليمين الإسرائيلي، وتأييدها للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.

وفي 22 من الشهر ذاته، وقع رئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، “إعلاناً مشتركاً” حول العلاقات بين بلاده وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للعاصمة الرباط، ليصبح المغرب رابع دولة عربية توافق، خلال عام 2020، على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى