أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

الشيخ رائد صلاح يبدي استياءه من خطاب وأداء الأحزاب العربية المشاركة في الكنيست الإسرائيلي

وجّه التحية للأهل الصامدين في بيوتهم في الشيخ جراح 

خطاب هذه الأحزاب لا يمثل مجتمعنا الفلسطيني في الداخل

وجّه التحية للأهل الصامدين في بيوتهم في الشيخ جراح 

طه اغبارية

أبدى الشيخ رائد صلاح، استياءه من خطاب القوى والأحزاب العربية المنضوية في إطار الكنيست الإسرائيلي “كما ظهر في الآونة الأخيرة” وفق ما نقله المحامي خالد زبارقة، خلال زيارته للشيخ رائد صلاح، الأربعاء في سجن “رمون” بصحراء النقب.

وقال زبارقة في حديث لموقع “موطني 48″، إن زيارته لفضيلة الشيخ رائد صلاح استمرت قرابة الساعة ونصف الساعة، بحيث جرى التداول في أحواله وظروف اعتقاله بالعزل الانفرادي بالإضافة إلى تطرق الشيخ رائد لعدد من القضايا المحلية التي تخص شعبنا الفلسطيني ومجريات الأحداث في القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأكد زبارقة أن الشيخ رائد يتمتع بصحة جيدة ومعنويات عالية كما عادته في كل اعتقال، مضيفا: “الحمد لله الشيخ رائد، بالرغم من الظروف القاسية التي يعيش فيها، من عزل انفرادي، وصيام في ظل الأجواء الصحراوية الحارة، والبعد عن عائلته وبيته في هذه الأيام الفضيلة، إلا أن الشيخ رائد صلاح يتمتع بمعنويات عالية جدا، ويقوم بواجباته التي وضعها لنفسه، فهو ما زال يعاني من قلة الوقت بالنسبة له، فوقته مرتب على الدقيقة”.

وتابع: “الشيخ رائد يقرأ ويكتب ويؤلف، في الأدب والفن فقد رسم حتى الآن 17 لوحة، 8 لوحات رسمها في سجن أوهلي كيدار، و9 لوحات في رمون، كذلك نظم عدة قصائد من الشعر تحاكي الواقع الذي نعيشه، وتطرق فيها لعدة شخصيات في داخلنا الفلسطيني، ممتدحا دورهم ومواقفهم الوطنية الأصيلة”.

وأكد أن “عبادات الشيخ في السجن مرتبة على الدقيقة، حيث هناك قسط كبير من العبادة في شهر رمضان، صيام وقراءة قرآن وأوراد وتدبر، وهو يحافظ على برنامج عبادته بالدقيقة واللحظة، وينفّذه بحذافيره”.

في الشأن السياسي، نقل المحامي خالد زبارقة عن الشيخ رائد صلاح “هو يتابع عن كثب الأوضاع السياسية المحلية والإقليمية والدولية، وقد استاء جدا من الخطاب والأداء السياسي للأحزاب والحركات السياسية في الداخل الفلسطيني، خاصة كما ظهر في الآونة الأخيرة، وهو مستاء من أداء القوى والأحزاب العربية المشاركة في الكنيست، سواء القائمة الموحدة أو القائمة المشتركة، وقد أشار بطبيعة الحال إلى أن هذا الخطاب لا يمثّلنا، ولا يمثل مجتمعنا، ولا تطلعات مجتمعنا وشعبنا، ولا يمثّل وعي وإدراك مجتمعنا ولا تضحياته”.

بحسب زبارقة أكد الشيخ رائد صلاح، أن “الانحراف السياسي يقود للانحراف الأخلاقي. ويقود إلى فقدان المناعة المجتمعية” مستدركا “بالرغم من كل ذلك، فإن الشيخ رائد يدعو إلى الثبات على الثوابت، فنحن مجتمع لنا ثوابتنا المعروفة والثوابت لا تتجزأ، وقال إن المطلوب الثبات على كل الثوابت. والمطلوب الصبر والتحمل لأننا نواجه مرحلة معقدة تزداد فيها التعقيدات والتشابكات، ولكن ما عندنا أدنى شك أن النصر والتمكين لنا، لأن هذا وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان هذا وعد رسول الله فهو كائن متحقق”.

وقال الشيخ رائد صلاح بحسب محاميه: “الأحداث تقرب النتيجة النهائية، حتى لو كان ظاهرها صعبا وقاسيا، وقد يدعو إلى الإحباط، ولكن باطنها فيه الخير الكثير، كما أنه يؤمن إيمانا قطعيا أنه لا يوجد شر مطلق ويعتقد انه في بعض الاحداث يكمن الخير الكثير”.

عن الأحداث ومجريات الأمور في القدس والأقصى، قال الشيخ رائد صلاح كما نقل زبارقة: “الأحداث في القدس والاقصى، وإن كان الاحتلال الإسرائيلي يعربد الآن في القدس والاقصى، إلا أن الخيوط ليست بيده، وهو يعلم ذلك، ودائما علّمتنا القدس وعلّمنا الأقصى المبارك أن الاحدث كلها بيد الله سبحانه وتعالى، ونحن نرى ذلك، رأي العين في الاحداث التي تتعلق بالقدس والمسجد الأقصى المبارك”.

وأرسل الشيخ رائد صلاح في الختام، بالتحية والإجلال إلى الأهل الصامدين في الشيخ جراح في مواجهة مخططات التهجير والتهويد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى