“المنسق” السابق: عباس شريك والسلطة قادرة على ضبط الضفة
وصف المنسق السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي “كميل أبو ركن” الرئيس محمود عباس بـ”الشريك”، قائلًا إنه “كان يتوجب التصرف معه بشكل مغاير”.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه قناة “كان11” العبرية مع انتهائه من أداء مهام منصبه قبل أيام.
وقال “أبو ركن” إن السلطة الفلسطينية “قادرة حاليًا بما يكفي” لضبط الأوضاع الميدانية في الضفة حال خروج جيش الاحتلال من بعض المناطق.
وردًا على سؤال بشأن إمكانية إضاعة “إسرائيل” فرصة وجود الرئيس عباس على رأس هرم السلطة، قال: “كان يتوجب التعامل معه بشكل مختلف”.
وفيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، ذكر أبو ركن أن “أموال المنحة القطرية لا تصل إلى حركة حماس بشكل قطعي”.
أما على صعيد خطة الضم في الضفة، فأشار “المنسق” السابق إلى مخاوفه حينها من تدهور الأوضاع الميدانية على الأرض وفقدان السيطرة.
ورأى أن هناك “الكثير من الثغرات” في فكرة “حل الدولتين”، لافتًا إلى أن “المواطن الفلسطيني البسيط يبحث عن الاقتصاد والأمن، مع وجود الكثير من الأدلة على الذهاب نحو دولة واحدة”.
وأضاف “هذا ليس خيالًا؛ فهناك من يدعمه على الأرض”.
وبشأن مستقبل السلطة الفلسطينية، ذكر “أبو ركن” أنها لم تأت لتتسلم رئاسة المدن، وهي بحاجة إلى كيان سياسي، لافتًا إلى أن “الوضع لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل لفترة طويلة من الضبابية حول المستقبل السياسي للسلطة”.
وفيما يتعلق بالانتخابات الفلسطينية القريبة، قال “أبو ركن”، إنه في حال فوز حركة “حماس” فسيتم قطع الاتصالات مع السلطة.
وأضاف “هذا الوضع حصل في العام 2006.. سنوقف كل شيء”.
وكشف عن إرساله رسالة إلى الجانب الفلسطيني بذلك، مُدّعيًا أنهم (السلطة) “قلقون جدًا من هكذا سيناريو”.