أخبار عاجلةمقالات

عربي يرأس أكبر مجلة قانونية في أمريكا… لأول مرة مسلم في هذا المنصب

الإعلامي أحمد حازم

أظهرت دراسة أجراها مركز PEW الأمريكي تزايدًا واضحًا في نمو أعداد المسلمين في أمريكا، متوقعة أن العقدين المقبلين قد يشهدان تحوّل الإسلام إلى ثاني أكبر دين في الولايات المتحدة. وحسب البيانات المستخلصة، هنالك نمو متسارع للسكان المسلمين، وسيتضاعف عددهم ليقفز من حوالي 3.45 مليون شخص في عام 2017 إلى ما يقدر بـ 8.1 مليون شخص في عام 2050.

المسلمون في الولايات المتحدة يتميزون بنشاط ملحوظ على جميع المستويات بما فيها السياسية والثقافية والعلمية وأيضًا يتبوأ العديد من المسلمين مناصب مهمة في الولايات الأمريكية ولهم حضور أيضًا في مجلس النواب الأمريكي. وقد جاء في دراسة أجراها مركز الأبحاث الاجتماعية في جامعة جورجيا، بأن الدين الإسلامي يعتبر اليوم الدين الأسرع انتشارًا في الولايات المتحدة، حيث وصل عدد المساجد إلى 1209 مسجد على امتداد الولايات الخمسين، تستخدم أيضًا كمراكز تعليمية ومكتبات وقاعات مؤتمرات وردهات للنشاطات الاجتماعية والعائلية.

وسائل الإعلام الأمريكية تتحدث عن تطور المسلمين في الولايات المتحدة وعن كل مسلم أمريكي من أصول مهاجرة يتبوأ منصبًا مرموقًا في الولايات المتحدة. وقد ركّز الإعلام في الفترة الأخيرة على شاب عربي مسلم من أصل مصري يدعى حسن شهاوي الذي اختارته جامعة هارفرد أعرق جامعات أميركا والعالم، ليرأس تحرير “مجلة هارفرد القانونية” وهي المجلة القانونية التي تصدرها الجامعة، والتي سبق أن أدارها الرئيس باراك أوباما أثناء دراسته العليا للقانون في الجامعة عام 1990.

وتقول المعلومات المتوفرة، إن حسن شهاوي طالب في كلية الحقوق في جامعة هارفرد، متخصّص في القانون الإسلامي ويأمل في إصلاح مبادئ العدالة الجنائية في الولايات المتحدة. وعمل محررا في المجلة قبل أن يقرر ترشّيح نفسه لرئاسة تحريرها في الشهر الأول من عام 2021، وباختيار شهاوي، يكون، وحسب المعلومات، أول مسلم يستلم هذا المنصب في تاريخ المجلة القانونية التي تمتلك أوسع توزيع في العالم بين الدوريات المتخصّصة في القانون.
والجدير بالذكر أن “مجلة هارفرد القانونية” هي مجلة عريقة كالجامعة التي تصدرها، تبلغ من العمر 134 عاما، وتناوب على رئاسة تحريرها قضاة ورجال قانون مرموقون منهم اثنان من قضاة المحكمة العليا الأميركية.

وحتى في السياسة الأمريكية احتل المسلمون مكانة مرموقة. فقد انعكست المشاركة الإسلامية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بشكل جيد على تواجد نواب لهم في الكونجرس، الذي جرت انتخاباته بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
ثلاث منظمات مدافعة عن حقوق المسلمين في أمريكا، ذكرت أن أكثر من نصف المرشحين المسلمين لشغل مناصب في المجالس النيابية في الولايات الأمريكية، قد فازوا في الانتخابات العامة التي جرت بالتزامن مع انتخابات الرئاسة 2020، وترشح 110 من المسلمين فاز منهم 57 نائبا بالمجلس الأمريكي التشريعي، بينهم نساء فلسطينيات.

وقال محمد ميسوري، المدير التنفيذي لمنظمة “جيت باك”، في بيان، إن “زيادة تمثيل المسلمين السياسي تعد جزءًا مهما من التصدي للتصاعد الكبير لظاهرة الإسلاموفوبيا في أمريكا وحول العالم”. وأوضح أن وجود ممثلين للمسلمين في المجالس النيابية يجبر المسئولين المنتخبين ووسائل الإعلام على تضمين وجهة نظر المسلمين في السرد المتعلق بالرعاية الصحية والاقتصاد والنظام القانوني الجنائي وكل قضية أخرى تؤثر على حياة العامة.

شخصيات مشهورة عالميًا في مختلف المجالات قد اعتنقت الإسلام عن قناعة قوية مثل الأمريكيين: بطل الملاكمة العالمي محمد علي كلاي وروبرت كرين مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون، والعالم البريطانى آرثر إليسون، وعالم الرياضيات الكندي جاري ميلر، وأيضاً العالم كيث مور أحد أكبر علماء التشريح والأجنة في كندا، وكثيرون جدًا غيرهم في أوروبا وأفريقيا.

وكلما أقرأ عن أسماء معروفة عالميًا اعتنقت الدين الإسلامي، أعتز وأفتخر أكثر فأكثر بديني وأشكر الله تعالى دائمًا أنني خلقت وتربيت وترعرعت على هذا الدين الحنيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى