أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

“الإفتاء” يدعو للتصدي لتهويد القدس ومحاولات تغيير طابعها

دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين إلى التصدي لمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مزيد من أعمال التهويد بحق مدينة القدس المحتلة، ومحاولات إحداث تغيير في وجهها الحضاري والتاريخي والجغرافي، لفرض سيطرة المحتل الكاملة عليها.
وقال المجلس عقب جلسة عقدها يوم الخميس، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء محمد حسين، لمناقشة المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعمالها، إن سلطات الاحتلال تعمل على رفع نسبة الوجود اليهودي في القدس، على حساب أهلها الشرعيين، وإحاطتها بالمستوطنات، لمنع التمدد جغرافيًا.
وأشار إلى خطورة إعطاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر للشروع بتنفيذ أخطر مشروع استيطاني في هذه المنطقة، والمعروف باسم (E1).
وبين أن خطورة هذا المشروع تكمن في استمراريته وتصاعد وتيرته، لتعزيز وجود مستوطنات قائمة ومشاريع استيطانية جديدة في المدينة ومحيطها، في انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني.
وطالب المجلس المجتمع العربي والدولي بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذا الجنون الاستيطاني، الذي يقضي وبشكل كامل على أي فرصة حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.
وندد بمحاولات الاحتلال تشريد القاطنين في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، وهدم خيام أهلها للمرة السادسة على التوالي، وعمليات هدم وحفريات في عدة مناطق بالقدس، مبينًا أن الاحتلال يصر على المضي في عدوانه ضد القدس ومقدساتها وسكانها بحجج واهية.
وأدان المجلس اقتحام مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، في مشهد عدواني واضح يمس بقدسيته، ويعاضد مسار تقسيمه مكانيًا، واقتطاع ساحته الشرقية، بعد فشل الاستيلاء على مصلى باب الرحمة، كنقطة انطلاق للتقسيم المكاني.
ونوه إلى خطورة استمرار الاحتلال في استهداف المسجد، ومحاولة وضع اليد عليه، مؤكدًا أن حق المسلمين يعرفه القاصي والداني والهيئات الدولية والرسمية.
وندد بإبعاد سلطات الاحتلال لحراس الأقصى وسدنته والمرابطين والمصلين، مشيرًا إلى ارتفاع وتيرة الاعتداء عليهم في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ.
واستذكر المجلس الشهداء الذين ارتقوا خلال المجزرة التي ارتكبت بحق المصلين في المسجد الإبراهيمي بالخليل، والتي توافق اليوم الذكرى الـ 27 لها، وما زال الاحتلال يحاول ضمن سياسة ممنهجة، الاستيلاء على المسجد، وإلغاء السيادة الفلسطينية.
وشدد على أن الإبراهيمي كما المسجد الأقصى، للمسلمين وحدهم ولا يحق لغيرهم الاستيلاء عليهما، والتدخل في شؤونها.
وحمل مجلس الإفتاء، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، خاصة المرضى منهم، الذين يعيشون ظروف اعتقال سيئة، في ظل المماطلة في تقديم العلاج اللازم لهم.
وطالب المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية، بالتدخل السريع للإفراج عنهم، وإنقاذ حياتهم، ومواجهة ظلم الاحتلال الذي ينتهك أبسط حقوق الأسرى المكفولة في القوانين والقرارات الدولية، بحرمانهم من العلاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى