وقفة احتجاجية وإغلاق شارع تنديدًا باستهداف قرى النقب وتحريش أراضيها الزراعية

ساهر غزاوي
نُظمت وقفة احتجاجية على مدخل قرية الأطرش بالنقب، ظهر اليوم الاثنين، تنديدا بتمادي السلطات الإسرائيلية في تحريش الأراضي وهدم البيوت والمساكن والتي كان أخرها صباح اليوم في قرية سعوة (عشيرة الأطرش) في منطقة النقب.
وكانت قوات كبيرة من الشرطة داهمت صباح اليوم، أراضي قرية سعوة (عشيرة الأطرش) وأقدمت على تجريف محاصيلها الزراعية، كما ومنعت الشرطة الأهالي من الوصول إلى الأراضي وأقدمت على هدم خيمة الاعتصام المقامة في المكان ضد مخطط تشجير المنطقة.
هذا وقد شاركت حشود غفيرة من أهالي النقب في الوقفة الاحتجاجية، وعلم أن المتظاهرين أغلقوا شارع رقم 31 بالكامل عند مدخل سعوة احتجاجاً على عمليات تجريف المحاصيل اليوم، مما تسبب بأزمة سير خانقة.
وفي سياق ذلك، قال الشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة التوجيه لعرب النقب، هذه الوقفة تنديدا ضد المؤسسة الإسرائيلية الظالمة التي اقتحمت اليوم أراضي أهلنا لعدة عائلات وهم: الأطرش، النباري، أبو كف، الرفاعي، وغيرهم وحرثوا ما يقارب 1500 دونم بهذه الجرارات الحاقدة التي تهدم البيت وتحرث الأرض وتصادر أرضنا ولا تريد لنا بيوتنا إنما تريد لنا تهجيرا وزرع مكاننا الأشجار.

وأضاف: “نقول للمؤسسة الإسرائيلية أنه على الرغم من هذا الظلم من قبلكم، إلا أن هذا لا يحرك شعرة في رأس طفل على ارض النقب الصامد، وبالتالي نحن سنتوجه إلى أهلنا الميسورين في أرض النقب ونعيد إن شاء الله زراعة أرضنا التي حُرثت ظلمًا وقهرًا. ونقول أيضا للمؤسسة الإسرائيلية: لا تتعبوا كثيرا لأن ظلمكم إلى زوال قريب إن شاء الله مهما عربدتم بقوتكم الظالمة، فإن أصغر طفل على أرض النقب يقول لكم إنا هنا باقون ولن نرحل الا إلى القبور ونحن أسود النقب وحراس الأرض والبيت إن شاء الله”.
بدروه، قال الناشط ورئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها سابقا، حسين الرفايعة، لـ “موطني 48”: “نطالب بوقف الجرائم هذه التي ترتكب بحق النقب وطالب أن تكون قيادة الجماهير العربية على أهبة الاستعداد للدفاع عن ما تبقى من أرض النقب من خلال خطة مدروسة ورفع مستوى النضال”.
وقال معاتبا: “لا يجوز أن نتحدث بوسيلة اعلام ونلقي خطاب وبهذا انتهى الأمر، يجب على القيادة اخذ زمام الأمور واشراك جميع شراح مجتمعنا في الداخل من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه في النضال لأننا كلنا مستهدفون، ونطالب أن تكف بعض قيادات الأحزاب عن التناحر والتنكاف على خلفية انتخابات الكنيست ومضيعة الوقت دون منفعة”.