أخبار عاجلةشؤون إسرائيليةومضات

تحذيرات من “كارثة بيئية” بسبب اتفاق إماراتي-إسرائيلي

حذّر نشطاء إسرائيليون في مجال البيئة وحماية البحار، من “كارثة بيئية” تهدّد البحرين الأحمر والمتوسط، إذا دخل اتفاق نفطي بين إسرائيل والإمارات حيز التنفيذ.
وأطلق النشطاء حملة توقيعات إلكترونية ضد الاتفاق، الذي أقرّته إسرائيل والإمارات أواخر العام الماضي، لنقل النفط الإماراتي في ناقلات كبيرة، عبر خليج إيلات، في جنوبي إسرائيل.
وأُطلِقَت الحملة باللغات العبرية والعربية والإنجليزية تحت عنوان “قفوا خطط تحويل إيلات وعسقلان إلى مراكز وقود أحفوري”.
ووقّع على العريضة 3313 شخصاً، وتقف خلف الحملة منظمة “زالول”، وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية، تهتمّ بشؤون البيئة وحماية البحار.
وجاء في نصّ العريضة: “تعمل شركة خطوط الأنابيب أوروبا-آسيا المحدودة EAPC، المملوكة للدولة، في هذه الأيام مع وزارتَي الطاقة والمالية الإسرائيليتين، على ترويج خطط لتحويل ميناء إيلات البحري إلى محطة عملاقة للنفط والغاز المُسال”.
وأضافت: “وفقاً لهذه الخطط فإن النفط القادم من الخليج في طريقه إلى البحر الأبيض المتوسط، سوف يُنقل عبر خليج إيلات، فيما سيُضَخّ الغاز المستخرج في البحر الأبيض المتوسط إلى إيلات، وهناك ستقام منشأه لتسييله ومن ثم تصديره”.
وحذّرت من أن هذا المشروع سيؤدّي إلى وصول “مئات الحاويات النفطية الضخمة إلى خليج إيلات، وستنقل إلى البحر الأبيض المتوسط عبر خطوط الأنابيب الممتدة على طول منطقتي النقب وعربة في إسرائيل، كما سيُنشأ خط أنابيب غاز جديد ضخم، مما سيتسبب في أضرار جسيمة للبيئة والمناظر الطبيعية”.
وقالت: “تنفيذ هذا المخطط سيؤدي إلى أضرار بيئية لا يمكن إصلاحها، جراء إنشاء خط الأنابيب الطويل، أو من تسرب النفط من ناقلة أو خط أنابيب، عرضياً كان أو متعمَّداً”.
وأضافت: “أي خلل من هذا النوع سيؤدي أيضاً إلى تدمير الشعاب المرجانية في إيلات، من أجل المال الأسود الذي يبحث عنه مجلس الشراكة الأوروبية-الأطلسية ووزارة المالية الإسرائيلية”.
وتابعت: “وقوع كارثة من هذا النوع أمر حتمي، والسؤال فقط هو: متى؟ إذ إن هذه الشركة كانت السبب بالفعل في تسرُّب نفطي مروّع مؤخراً في وادي عربة”.
وأكد النشطاء أنهم سيعملون على “منع النفط والغاز من الاستيلاء على خليج إيلات”، وأضافوا: “المال الأسود يساوي مستقبلاً أسود”.
ودعا النشطاء وزيرَي المالية وحماية البيئة الإسرائيليين، ووزير الطاقة يوفال شتاينتس، إلى “وقف هذه الخطط الخطيرة لتوسيع خطوط النفط والغاز فوراً”.
وقالوا: “إذا نُفّذت هذه الخطط، فسوف تقضي على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، وتعرّض الصحة العامة لسكان إيلات وعسقلان وأسدود للخطر، وتمسّ السياحة في إيلات والمنطقة”.
وأضافوا: “التلوث النفطي قد يحدث على طول شواطئ إسرائيل المطلة على البحر المتوسط، في والبحر الأحمر، وعلى طول خطوط أنابيب النفط والغاز الممتدة على طول منطقتي وادي عربة والنقب”.
وأشار النشطاء إلى أن عشرات المنظمات والناشطين في مجال البيئة “تَجنّدوا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الخطط الخطيرة، التي تشكّل خطراً لا يمكن تصوُّره لنا ولأجيال المستقبل”.
وقال النشطاء: “لا يمكن أن نسمح بالمسّ بشواطئ البحر الأحمر، وأن نترك لأطفالنا شواطئ ملوثة غير صالحة للاستعمال”.
وكان موقع “تايمز أوف إسرائيل” أشار في 21 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي إلى توقيع شركة إسرائيلية، مذكرة تفاهم لنقل النفط الإماراتي إلى أوروبا.
وذكر أنه وُقّعت مذكرة التفاهم بين شركة “خطوط الأنابيب أوروبا-آسيا” المملوكة لدولة إسرائيل، وشركة “مي دريد لاند بريدج”، وهي مشروع مشترك بين إسرائيليين وإماراتيين.
وقال إن مذكرة التفاهم تقضي بإقامة “خط أنابيب نفط يمتدّ من مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر، إلى مدينة عسقلان المطلة على البحر المتوسط، سيمتدّ إلى الإمارات العربية المتحدة، بما يوفّر للإمارات جسراً لنقل الوقود الأحفوري مباشرة إلى أوروبا”.
وآنذاك وُقّعَت مذكرة التفاهم في أبو ظبي بحضور وزير الخزانة الأمريكي السابق ستيف منوتشين، ومسؤولين أمريكيين وإماراتيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى