الحوثيون يشددون الخناق على مأرب ومعارك جديدة في صعدة
شددت جماعة الحوثيين هجماتها المكثفة على محافظة مأرب النفطية شرقي اليمن، من عدة محاور، بالتزامن مع ضغوط دولية مكثفة عشية دخول قرار شطب واشنطن الجماعة من قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية حيز التنفيذ غداً الثلاثاء.
وتركزت الهجمات الحوثية، صباح اليوم الاثنين، على جبهات مدغل ورغوان غربي مأرب، وتحديداً في محيط معسكر كوفل، بالتزامن مع معارك ضارية في جبل هيلان وصرواح.
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية، إنّ القوات الحكومية المشتركة، أحبطت عدة هجمات حوثية، اليوم في جبهة مدغل والجدعان، بعد معارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وخسرت القوات الحكومية، عدداً من الضباط البارزين، على رأسهم العميد محمد العسودي، قائد “اللواء 203 مشاة ميكا” في الجيش الوطني، جراء قصف مدفعي للحوثيين، وفقاً للمصدر.
وفي صرواح، دفعت جماعة الحوثيين بتعزيزات ضخمة لاستعادة المواقع التي خسرتها الأحد في جبهات الكسارة وهيلان، وسط استماتة للقوات الحكومية في الدفاع عن المكاسب النسبية التي تحققت بعد التحاق عدة كتائب من ألوية الحماية الرئاسية القادمة من أبين.
وبدأت نيران المعارك تقترب أكثر من مخيمات النازحين في محيط صرواح، بعد سقوط عدة قذائف حوثية في محيط المخيم، وفقاً لمصادر إعلامية.
وفي السياق العسكري، أعلن الجيش الوطني، اليوم الاثنين، أنه نفّذ هجوماً نوعياً استهدف مواقع وتحصينات مليشيا الحوثي المتمركزة في تلال الصماء شمالي مديرية باقم بمحافظة صعدة.
ونقلت وكالة “سبأ” الرسمية، عن ركن استخبارات اللواء التاسع، العقيد مروان الكمالي، قوله إنّ قوات الجيش الوطني نفّذت “عملية نوعية” استهدفت تعزيزات الحوثيين وتحصيناتهم في تلال الصماء، الواقعة على الخط الدولي بمديرية باقم، ما أسفر عن تدمير آليات عسكرية ومصرع 6 عناصر من الحوثيين.