قرار من القدس والداخل بمقاطعة المؤسسات الامريكية
شددت لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني وقوى وطنية ودينية في القدس على ضرورة مقاطعة المؤسسات الأمريكية بأكملها، ردا على قرار ترامب باعلانه القدس عاصمة لاسرائيل.
وأكدت شخصيات وقوى وطنية ودينية من القدس والداخل الفلسطيني اليوم الأحد خلال مؤتمر عقد في فندق الدار بمدينة القدس على أن أمريكا أنهت دورها بما يعرف بالمفاوضات ولم تكن محايدة بقرارها.
وقال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني خلال المؤتمر، ان قرارات مجلس الجامعة العربية بشأن الإعلان الأمريكي لم يرتقي لمستوى الحدث، فاعلان أن القدس عاصمة إسرائيل بحاجة لمواقف عربية وإسلامية أكثر حزما.
وأوضح بركة أن لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني تنظم فعاليات مختلفة رفضا لإعلان ترامب، ومنها تنظيم مظاهرة بعد غد عند السفارة الامريكية في تل أبيب، ويوم الجمعة سيتم تنظيم مسيرة قطرية في سخنين.
من جهته قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري أن استهداف مدينة القدس هو استهداف لكل فلسطيني ولمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وإعلان ترامب يدل على أن أمريكا رفعت يديها عن ما يعرف بالمفاوضات، وقالت بصراحة لا سلام واعلن الحرب علينا.
وأضاف الشيخ صبري :”أن ارتباطنا بمدينة القدس هو ارتباط تاريخي ديني، ولن يغير هذه الحقيقة أي قرارات من أي جهة كانت”.
وقال الشيخ كمال الخطيب رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، إن الحليف الأمريكي لم يستمع لمستشارين أو رؤساء سابقين أو مراكز دراسات وأجهزة أمنية، وهذا الإعلان والقرار لن يكون لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وشدد الشيخ الخطيب على ضرورة صياغة فلسطينية جديدة لتتعامل مع الظرف الجديد.
وقال عدنان غيث رئيس لجنة القدس في المجلس الثوري ان إعلان ترامب يشكل منعطفا خطيرا على القضية الفلسطينية ومدينة القدس، وكشفت أمريكا بأنها شريكة مع الاحتلال، وهذا القرار ضمن محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وشدد على أهمية الوحدة الفلسطينية.
بدوره قال النائب أحمد الطيبي :”ان امريكا تبنت رواية الاحتلال بموضوع القدس، وهذا الاعلان هو بمثابة اطلاق النار على حل الدولتين والغاء دورها في عملية التسوية، وما أطلق عليه “صفقة القرن” يعتبر “صفعة القرن” ويجب أن يكون ترتقي الفعاليات في كافة الدول بمستوى هذا الحدث.
من جهته قال عبد اللطيف غيث عن القوى الوطنية في القدس أن اعلان الولايات المتحدة الأمريكية دمر المؤسسات الدولية والشرعية الدولية، وبقرارها وتنفيذها له قطع أي شراكة أو تفاعل في أي حل سياسي للقضية الفلسطينية.
وخلال المؤتمر تواجد في محيط الفندق العشرات من الضباط وقوات الاحتلال وفرق الخيالة.