تمكن القائمون على “معرض فلسطين” من إطلاق فعالياته في العاصمة البريطانية لندن، بحضور حشد كبير من البريطانيين والمهتمين بالقضية الفلسطينية، رغم ضغوط ومساعي اللوبيات الإسرائيلية في بريطانيا لمنع إقامته.
وأقيم المعرض -الذي يعد الأضخم من نوعه في أوروبا بمناسبة ذكرى وعد بلفور- في قاعة “الملكة إليزابيث الثانية” المقابلة لساعة “بيغ بان” الشهيرة وسط لندن، وعلى مقربة من مقر البرلمان البريطاني.
ويتضمن المعرض العديد من الفعاليات التي تؤكد على القضية الفلسطينية، كمعرض للصور التي تحكي مختلف جوانب حياة الفلسطينيين، فضلا عن ندوات فكرية وسياسية وتاريخية وثقافية وفنية. وشارك في اليوم الأول من فعالياته أكثر من سبعة آلاف شخص.
وقال إسماعيل باتيل رئيس جمعية أصدقاء الأقصى (مؤسسة بريطانية أنشئت لإحياء القضية الفلسطينية وإظهار الدعم للفلسطينيين) إن”بعض الوزراء البريطانيين سعوا لإفشال انعقاد المعرض بضغوط من اللوبي الإسرائيلي”.
وأشار باتيل في تصريح لوكالة الأناضول إلى أن “التدخل الإسرائيلي كان على مستوى رئاسة الوزراء، إذ طلبوا من (رئيسة وزراء بريطانيا) تيريزا ماي إيقاف المعرض”، مؤكدا “نحن منظمة شفافة.. نحترم القانون الدولي، ونريد إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية”.
ويهدف المعرض إلى إحياء مناسبات هامة على مستوى القضية الفلسطينية، أهمها الذكرى المئوية لوعد بلفور، والذكرى الخمسينية لاحتلال الضفة وغزة والقدس، والذكرى العشرية للحصار الوحشي على قطاع غزة.
كما يهدف بشكل عام -حسب باتيل- إلى تعريف الشعب البريطاني بالشعب الفلسطيني، واطلاعه على الوضع السيئ الذي يعانيه الفلسطينيون تحت الاحتلال والحصار.