أخبار رئيسيةأخبار عاجلةدين ودنيامحليات

مركز “كيدام” لدراسات القدس والعالم الإسلامي يعقد ندوة حول كتاب “قراءة سياسية في توراة اليوم وملحقاتها ” للشيخ رائد صلاح

ساهر غزاوي
عقد مركز دراسات القدس والعالم الإسلامي” كيدام “ومقره في إسطنبول التركية، مساء الثلاثاء، ندوة علمية حول كتاب “قراءة سياسية في توراة اليوم وملحقاتها ” للشيخ رائد صلاح، عبر برنامج تطبيق (زوم) شارك فيها الشيخ كمال خطيب والداعية الكبير، د. محمد العوضي.
وأدار الندوة د. منجد أبو بكر، مدير مركز دراسات القدس والعالم الإسلامي” كيدام ” حيث استهل كلمته بالترحيب بالضيوف المشاركين في الندوة والمشاهدين من مختلف العالم العربي والإسلامي وقال: “حين نكون على مائدة فارسين من فرسان الكلمة، من فرسان القلم والمواقف والصمود والثبات على تعدد الميادين المختلفة، في الحقيقة نقف وقفة اجلال واحترام وكلنا آذان صاغية نسمع لجبلين علمين شامخين في زمن التخاذل”.
وتقدم بأحر التعازي للشيخ كمال خطيب وللداخل الفلسطيني بوفاة الأستاذ محمد أبو نجم من مدينة يافا وقال: “الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية المحظورة “إسرائيليا”، المحبوبة إسلاميا وعربيا، المحفورة في كل قلوب الشرفاء في الدنيا، المحفوظة على كل رؤوس المؤمنين بالله ورسوله وبعدالة قضيتنا، وبالعكس ما يزيد حظرها عند الكيان الإسرائيلي إلا إكرامًا وإجلالًا في عقل كل صادق ومؤمن في هذه الأمة المباركة”.

 د. منجد أبو بكر
د. منجد أبو بكر

قراءة لكاتب موجود هنا في فلسطين اسمه رائد صلاح
وكانت الكلمة الأولى في الندوة للشيخ كمال خطيب الذي استهل حديثه بالشكر لمدير المركز، د. منجد أبو بكر والقائمين على هذه الندوة “والشكر الموصول لأخي وحبيبي الداعية الأستاذ محمد العوضي ولأهلنا جميعا في الكويت الذين نحبهم جميعا وزاد حبهم لنا دائما ويزيد أكثر في هذه الأيام حيث تميزت الكويت بموقف سياسي متقدم اختلف عن كثير من مواقف دول أخرى تحديدا تجاه قضية شعبنا الفلسطيني”.
وقبل أن يستعرض الشيخ خطيب من خلال معطيات ونصوص في الكتاب عددًا من الأمثلة التي تدلل على ماذا قصد الشيخ رائد في كتابه وكيف كانت قراءته لما ورد في كتب اليهود التي في النهاية اصطلح عليها أنها توراتهم التي يتعبدون فيها إلى الله سبحانه وتعالى، أطلع المشاركين والمشاهدين على صحة الشيخ رائد صلاح الجيدة ومعنوياته العالية الذي يمكث في سجن عسقلان منذ 16/8/2020 لقضاء محكوميته “التي قضت بها المحكمة الإسرائيلية الظالمة على الملف الذي ليس لنا إلا أن نبقى نردده أنه ملف الثوابت وملف القرآن الكريم، بمعنى كانت التهمة للشيخ رائد هذه المرة كيف يفسر هو آيات من القرآن الكريم التي لا ترضي الظالم وبالتالي كان الحكم عليه المدة الظالمة”.

الشيخ كمال خطيب
الشيخ كمال خطيب

ولفت الشيخ كمال في كلمته إلى أن الكتاب كتب بالسجن بالعام 2016 “حينما دخل الشيخ رائد السجن بعد حظر الحركة الإسلامية في ملف سمي يومها بملف “وادي الجوز” يوم خطب الشيخ رائد خلال فترات منع الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، خطب هناك خطبة اعتبرها الادعاء العام الإسرائيلي أنها تدعو إلى التحريض، لكن رُبّ ضارة نافعة، نعم دخل الشيخ يومها السجن وكما قال هو في مقدمة الكتاب أنه بدأ ببعض القراءات لبعض أسفار التوراة الأمر الذي جعله يُلح على أن يؤتى إليه بالسجن بكتاب على العهد الجديد كون التوراة تسمى العهد القديم والانجيل تسمى العهد الجديد. ففعلا تم ايصاله له بعد ان تم توصيل الطلب إلى أحد أبناء شعبنا المسيحيين الذي لم يتردد بالحقيقة بتوفير نسخة من الكتاب المقدس الانجيل وادخل إلى الشيخ رائد”.

عندما يتكلم الشيخ رائد يتكلم شيء آخر
وفي أعقاب كلمة الشيخ كمال خطيب، تحدث الدعية الكبير د. محمد العوضي وترحم بداية على “الشيخ المغدور به الشهيد بإذن الله محمد أبو نجم الذي قتل في فلسطين وأيضا الدكتور سليمان اغبارية الذي تعرض لمحاولة اغتيال، أسال الله أن يقوم مشافًا معافًا. كما نعزي أنفسنا برمزيات وأيقونات الذي يسمى أبو هريرات الأقصى (أبو أيمن) الذي توفي قبل أيام وكان حديث الناس الأسبوع الماضي”.
وحول الكتاب قال العوضي: “دراسة كتاب والوقف عليه بتأمل يحتاج إلى ورشات عمل، العلاقة بين النص والشخص وأصلًا لا تستطيع أن تستوعب النص وحقيقته وأبعاده إن لم تعرف كاتب هذا النص، بل إنك لما تقرأ نصًا واحدًا إذا نُسب لفلان فهم بمعنى وإذا نُسب لعلان فهم بمعنى آخر وفق انتماء ذاك الرجل وفكره فنحن لسنا أمام حكمة خالدة أو بيت شعر بارز إنما نحن أمام دراسة لشيء مهم جدًا وقضية كبرى عقائدية تاريخية معاصرة مهمة فما العلاقة بين الشخص والنص؟”.

د. محمد العوضي
د. محمد العوضي

واستطرد حديثه بالقول: “هو ابن القدس وشيخها فعندما يتكلم يتكلم شيء آخر، هنا نأتي للشخص الشيخ رائد صلاح نحن كأجيال عندما نتذكره، نتذكره في السجن إما ذاهب إلى السجن او أمام قضاة المحكمة أو مقيد بالسلاسل أو يُساق إلى قضية التحقيق. ففي كل هذا الجو الذي عاشه وكما ذكر في أول سطر في كتابه السجون الثلاثة التي كان يتنقل فيها في كل هذا ما كان يسقط الأضواء على مآساته الشخصية وما كان يتكلم عن معاناته الذاتية ولا يتكلم عن ترجمته للذات، كان دائمًا يتكلم عن القضية الكبرى المحورية لماذا؟ لأنه ليس رجل مرحلة أو رجل فكرة، إنما رجل قضية وهكذا نريد من الدعاة أن تحمل قضايا تعيش لها ولا يوظفون القضايا الكبرى لذواتهم وأنفسهم”.
وتابع د. العوضي: تجد الشيخ رائد صلاح وهو يودع أمه حفظها الله في ذهابه إلى السجن يتكلم ويوصي بالأقصى ويوصي بالمرابطين ويتكلم عن عدم التنازل والثبات واستبشروا وصابروا. يودع أحبابه وزوراه الذين يعطونه النظرة الأخيرة والعناق الأخير نفس الشيء يركز على القدس والاقصى وفلسطين وقضايا الأمة والثبات عليها. اخر كلمة له أمام الكاميرات تُفجعهم بأننا ثابتون وعائدون على ما كنا عليه. هكذا الشخص الذي نريد أن نتكلم عن كتابه وليس فيلسوفًا أو مفكرًا يأتي يُنظر على الناس من خيالات وأمنيات يطرحها. وكأن الشيخ رائد صلاح وطن نفسه على الاستقرار والمكوث في السجن ثم ألف هذا الكتاب”.
وعن أهمية الكتاب قال د. محمد العوضي: في الحقبة الماضية كنا نعتمد على مراجع وسيطة في قضية ترجمات التوراة وما يرتبط فيها من التلمود وشروح الحكماء لهم وهذه الكتابات وليست بتلك الدقة والتحري ولم يكن في تلك المرحلة التدقيق، لكن الشيخ رائد صلاح جاء بالمصادر الأصلية ومن العنوان تعرف الجوهر وتقرأ المحتوى فهي قراءة سياسة في كتاب ديني، والفكرة المركزية التي افهمها من كتاب الشيخ رائد صلاح هي أن دولة إسرائيل دولة تكتسب شرعيتها في الداخل والخارج من شرعية تراثية، أي شرعية دينية وإن كان الذي أسس هذه الدولة من ملاحدة واللادينيين لكنها ترتكز على ارتكاز عقائدي اصيل وعلمانية إسرائيل لا تستبعد الدين إنما تعتبره تراثًا فاعلًا حيويًا لنبات الدولة ولبقائها ونحن يريدون ان يفرغوننا من ديننا”.

رابط الندوة..

https://youtu.be/G7NMtu_KZw4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى