أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحلياتومضات

النقب: لجنة إفشاء السلام تقر نشاطات ضد العنف وتدعو لتبني خطوات فاعلة لوقف نزف الدم في الداخل الفلسطيني

موطني 48

عقدت لجنة إفشاء السلام في النقب، أمس الاثنين، اجتماعا طارئا ناقش ملف العنف والجريمة المستشري في الداخل الفلسطيني ومنطقة النقب على وجه الخصوص، وجرى إقرار نشاطات ميدانية في بلدات النقب للحد من ظاهرة العنف.

شارك في الجلسة، عدد من القيادات الفاعلة ورجال الإصلاح والإعلاميين في منطقة النقب.

استهل الاجتماع بكلمة للشيخ أسامة العقبي، رئيس لجنة إفشاء السلام في النقب وعضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، داعيا إلى اتخاذ خطوات فاعلة وحاسمة لوقف نزيف العنف الذي بات يؤرق كل فرد في الداخل الفلسطيني.

وشدّد العقبي على ضرورة تضافر الجهود ورص الصفوف من أجل مواجهة توحش العنف والسياسيات الخفية التي ترعاه.
وأشار إلى أن “الصمت تجاه إغلاق أكثر من عشرين مؤسسة خيرية كانت تعمل في الداخل الفلسطيني بحجة أنها غير قانونية، ساهم بطريقة ما إلى زيادة مستوى العنف في البلاد”.

بدوره طالب رئيس اللجنة الشعبية في حوره، السيد يعقوب أبو القيعان، بضرورة كبح جماح العنف في الداخل من خلال وضع خطط مجتمعية قادرة على وقف التدهور الخطير نحو مستنقع العنف، كما نوّه أبو القيعان إلى واجب كل المؤسسات الفاعلة في المجتمع للانخراط في هذا الجهد.

رئيس لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة، المحامي طلب الصانع، تحدث عن تقاعس الشرطة في الحد من ظاهرة العنف المستشري في المجتمع العربي في الداخل، مذكرًا بحالات قتل حدثت في الضفة تم الكشف فيها عن الجناة في أوقات قياسية. واستدرك الصانع بالقول إن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تعمل بالجدية المطلوبة لوقف العنف في المجتمع العربي”.

وأضاف “المؤسسات الأمنية لديها من الوسائل والتقنيات ما يمكنها من تحديد الجناة خلال أيام قليلة لو كان لديها إرادة حقيقية لذلك”.

كما طالب الصانع بأن لا يعول المجتمع العربي في الداخل إلا على نفسه في الحد من ظاهرة العنف، وأن هذا المجتمع لديه من القوة ما يكفي لمواجهة كل أشكال العنف.

القيادي في العمل الإسلامي، الشيخ علي أبو قرن ثمّن مقترحات الحضور لمواجهة العنف، وطالب بوضع ميثاق شرف يكون بمثابة مرجعية مجتمعية لنبذ العنف.

بدوره، طالب الأستاذ سليمان البدور، بإطلاق لقب شهيد على كل قتيل يسقط جراء العنف، منوهًا إلى أن السلاح الذي ينزف منه المجتمع تحركه سياسات خبيثة مدفوعة لتمزيق وحدة المجتمع وإضعافه.

السيد سليم أبو القيعان، طالب بوحدة المجتمع ونبذ كل عصابات الجريمة داخله والتصدي لكل من يروّج للعنف في الداخل، داعيًا الآباء إلى غرس روح التسامح لدى أولادهم.

في ختام الاجتماع، تبنى المشاركون قرارات فورية، قرأها الشيخ أسامه العقبي على الحضور، واعتبرها خطوة أولى لها ما بعدها في التصدي للعنف.

وتلخصت القرارات في ضرورة تكريم رجال الإصلاح وتثمين دورهم، كما اتفق على إقامة خيمة توعية من مخاطر العنف. كذلك أعلن عن بدء الإعداد لتنظيم مظاهرة ضخمة، وإقامة مؤتمر عام كبير لرجال الإصلاح. إلى ذلك، اتفق الحضور على ترسيخ جميع العادات والتقاليد في النقب التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية والتشاور في مسألة إقامة مجلس عشائري في النقب، والعمل على تبني ميثاق شرف لنبذ العنف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى