أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزةالقدس والأقصى

هنية: الانتفاضة لمواجهة قرار ترمب

أكدّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أنّ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإعلان القدس عاصمة للمؤسسة الإسرائيلية يعني نهاية مرحلة سياسية وبداية مرحلة جديدة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيشعل انتفاضة ردا على هذا القرار.

وقال هنية في خطاب له، اليوم الخميس، على إثر الإعلان الأمريكي، إن الشعب الفلسطيني قادر على أن ينطلق وينتفض في وجه المحتل، و”نحن نقف أمام هذه المعادلة الجديدة والمرحلة السياسية الفارقة جراء هذا القرار، فنحن مطالبون باتخاذ قرارات ورسم سياسات ووضع استراتيجية لمواجهة المؤامرة الجديدة على القدس وفلسطين”.

وأكد على أن “هذا الانحياز السافر الأعمى من الإدارة الأمريكية وهذا التحالف الشيطاني الذي يقرر لوحده مصير القدس ومكانتها، يستوجب منا وضوحاً كالشمس، وقولاً لا لبس فيها ولا غموض”، وأضاف: “القدس موحدة لا شرقية ولا غربية، هي فلسطينية عربية إسلامية وهي عاصمة دولة فلسطين كلها”.

“أقول اليوم إن فلسطين أيضاً واحدة وموحدة من البحر إلى النهر، لا تقبل القسمة لا على دولتين ولا على كيانين، وفلسطين والقدس لنا، لا نعترف بشرعية الاحتلال، ولا وجود لإسرائيل على أرض فلسطين ليكون لها عاصمة”.

وقل هنية: “اليوم أمام هذا السفور والتحدي لمشاعرنا وتاريخنا وعقيدتنا وحاضرنا ومستقبلنا، نحن لا نعترف أن هناك قدسا غربية أو شرقية، هي موحدة ملك لنا نحن الشعب الفلسطيني”.

وطالب بضرورة إعادة ترتيب المشهد الفلسطيني أمام هذه المؤامرة الخطيرة وترتيب الأولويات الفلسطينية أمام هذا القرار الأخرق الجائر الظالم، وأكد أن هذا القرار يعني “أن عملية ما يسمى بـ”السلام” قُبرت مرة واحدة وللأبد، ولا يوجد شيء اسمه شريك في عملية السلام مع الشعب الفلسطيني”.
وزاد: “لا يوجد شيء اسمه صفقة قرن ولا ربع ولا نصف قرن، ويجب أن يكون الموقف واضحاً لا يحتمل التأويل ولا الغموض، ولا بد أن نخرج من نفق أوسلو المظلم”، وقال: “لم تعد هناك عملية تسوية أو سلام، ولم تكن أصلا موجودة، وهذا القرار قبر عملية السلام والتسوية”.

وأكمل: “يجب على السلطة أن تملك الجرأة والشجاعة الوطنية بالإعلان أنها تحللت من هذه الاتفاقية الجائرة والظالمة، وأن نسرع في خطوات المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية، ويجب أن نتجاوز الحديث عن مرحلة إنهاء الانقسام، ونذهب سريعاً لترتيب الأطر القيادية والفلسطينية لكي نضع استراتيجية التعامل مع الاحتلال والإدارة الأمريكية وسياستها”.

ونؤكد على ضرورة عقد اجتماع عاجل للأطر الفلسطينية القيادية دون تأخير أو تباطؤ، “ونريد أن نؤكد أن هذه السياسة الصهيونية المدعومة من أمريكيا، لا يمكن مواجهتها إلا بإطلاق شرارة انتفاضة متجددة ومقاومة ضد الاحتلال”.

وقال: “نريد انتفاضة شعبية كتلك التي فجرها أهلنا في القدس وفي الأقصى”، وقال: “لا يوجد أنصاف حلول، ولا يوجد تحركات في المربعات الضيقة، فلنطلق العنان لكل أبناء شعبنا لنعبر عن الغضب والتمسك بحقهم الأزلي بالقدس وكل فلسطين”.
وشدد رئيس مكتب حماس السياسي على أنه يتوجب علينا أن “نسرع الخطى في التخفيف عن شعبنا، وعلينا أن نتخذ الآن قرارا برفع هذه العقوبات عن قطاع غزة، ووقف التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال في الضفة الغربية، فالشعب الجريح لا يستطيع أن يواجه إذا لم تتوفر له عناصر القوة والصمود”.

ودعا لرفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء كل العقوبات التي أنهكت أهلنا في غزة ووقف التنسيق الأمني كاملاً، وقال: “في الوقت الذي نسعى لتمكين الحكومة في غزة والضفة، نحن مطالبون بتمكين المقاومة في الضفة الغربية لكي ترد على هذا العدوان السافر”.

وزاد: “هذه ضرورة في ترتيب أولوياتنا وإعادة الاعتبار للمشهد الفلسطيني ولقضيتنا الفلسطينية، وهي قضية تحرر وطني، نحن لا نتسول على أعتاب الدول، وواهم من يعتقد أن شعبنا الفلسطيني الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى، يمكن أن يسلم أو يستسلم أمام هذا القرار”.

وأكد على أن “شعبنا شجاع وعظيم وقادر على أن يفرض المعادلات لأن ما أخذ من قرار كان هدفه فرض معادلات على شعبنا، ونحن الذين سنفرض المعادلات اليوم، وشعبنا قادر على ذلك مدعوماً من أمته العربية والإسلامية”.
ودعا هنية لوقفة جادة من الدول العربية والإسلامية، ووقف الصراع الذي يدور في المنطقة أيًّا كانت الأسباب والمبررات، والإعلان عن مقاطعة الإدارة الأمريكية وعدم التعاون معها فيما يمس الحقوق الفلسطينية.

وقال: “هذا نتنياهو وترمب أغراهم الوضع الإقليمي الذهبي من أجل أن ينفذوا هذا القرار ويهجموا على القدس والمسجد الأقصى، أغرتهم الاتصالات والحديث عن التطبيع مع الاحتلال والحديث مع المثقفين الذين يحملون فكراً متصهيناً وتمجيد الكيان وديموقراطيته”.

وأضاف: “إذا ضاعت القدس؛ فلا كرامة لكم، وهي شرفنا وكرامتنا وعقديتنا وسر وجودنا، واليوم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مطالبة بوقفة جادة، وأدعو لعقد قمة عربية عاجلة”.

وأكد على أن قيادة حماس أعطت التعليمات لكل أبناء حركة حماس في كل أماكن تواجدهم لإعلان نفير داخلي، والتهيؤ والتحضير لمتطلبات المرحلة القادمة، لأنها مرحلة فاصلة في تاريخ الشعب الفلسطيني.

أكمل: “شعبنا الفلسطيني سيملك زمام أمره، وأقول لأهلنا في القدس والضفة آن الأوان لأن ننطلق ونملك زمام الأمر والمبادرة، وحتى لو كان هناك مواقف ضعيفة، فهذا ليس مبرر لنا كشعب أن نتراجع ونحن لا نعرف لغة التراجع ولا نركع أمام هذا القرار”.

وتابع: “إذ أحيي هذه الهبة السريعة التي انطلقت في كل مناطق غزة والضفة والداخل وفي مخيمات اللجوء والشتات، وفي كل أماكن تواجد شعبنا، أريد أن تتعزز لكي يعلم الاحتلال ويدرك ترمب أنه سيندم ندما شديدا على هذا القرار، وحينها لن ينفع الندم”.

وقال: “فليكن غداً 8/12 يوم غضب وبداية تحرك واسع لانتفاضة أسميها انتفاضة حرية القدس والضفة، كما حررنا غزة قادرون وقادر هذا الشعب بإسناد أمته أن يحرر القدس بهذا النضال الشعبي فلتخرج جماهير شعبنا وأمتنا وليخرج كل أحرار العالم ليكون يوم غضب ويوم تجديد العهد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى