كابول: وفد من المتابعة والصلح القطرية في زيارة تعزية لعائلة عكري

طه اغبارية

زار وفد من لجنة المتابعة ولجنة الصلح القطرية، ظهر اليوم، الأحد، قرية كابول، معزيا بضحية جريمة القتل أحمد عكري.
وضم الوفد رئيس لجنة المتابعة، السيد محمد بركة، إلى جانب ممثلين عن مختلف الأحزاب والحركات السياسية العربية وأعضاء لجنة الصلح القطرية.

وتحدث بركة باسم الوفد معزيا بفقدان عائلة عكري نجلها أحمد، ودعا إلى ضبط النفس بين الأطراف وافساح المجال لعمل لجنة الإصلاح.

ثم انتقل الوفد إلى زيارة عائلة ريان في البلدة، وأكد بركة على ضرورة تجاوب كافة الأطراف مع مبادرات الصلح.
وقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، إن زيارة وفد المتابعة كانت بهدف تقديم واجب العزاء ومحاولة تهدئة الخواطر في البلدة في أعقاب مقتل الشاب أحمد عكري، راجيا أن تقوم لجنة الصلح القطرية بالعمل على تقليل الاحتقان وبذل الجهود من أجل وضع حد للتوتر الحاصل.

وأضاف في حديث لـ “موطني 48” “في الحقيقة ما يحدث في مجتمعنا العربي من استفحال العنف، يؤلم القلب، فنحن نعيش حالة من التردي الأخلاقية والقيمية والاجتماعية والدينية، مع الأسف لها كثير من الأسباب، لكن أنا على قناعة أن من أهم الأسباب هو تغذية وتأجيج المؤسسة الإسرائيلية لمظاهر العنف عبر ما نعرف من عملية تسهيل وصول السلاح واستخدامه دون ان تكون خطة حقيقية صادقة لكبح جماح هذا الانفلات، خاصة وأننا نعلم ان مصادر هذا السلاح من مخازن الجيش والشرطة كما صرّح نفس وزير الأمن السابق جلعاد اردان، لكن نحن مطمئنون إلى ان شعبنا في مخزونه الديني والحضاري والاجتماعي قادر على أن يتجاوز هذه المرحلة إن شاء الله”.

وتابع خطيب: “نحن بحاجة إلى خطة اجتماعية يصيغها شعبنا ويقف عليها شعبنا بكافة مؤسساته الإعلامية والدينية والسياسية والاجتماعية، وطبعا أساسها وعمادها، البيت وقيم كل منا في أداء واجبه في تخريج جيل يسعى للحفاظ فعلا على الهوية والقيم. أمّا ما يتم الحديث عنه بخصوص خطة حكومية لمكافحة العنف، فهي خطة اختراق يقدّمها البعض للمؤسسة الإسرائيلية لتعبث بنا، الشرطة وقواتها متواجدة في كابول لكنها لم تمنع وقوع الجريمة، لذلك يجب أن تكون هذه الخطة منبثقة عن شعبنا وهيئاته التمثيلية الحقيقية كلجنة المتابعة”.