أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودوليومضات

إثر بيانها بحق الإخوان.. انتقاد واسع لهيئة كبار العلماء السعودية

أثار بيان لهيئة كبار العلماء السعودية (رسمية)، هاجمت فيه جماعة الإخوان المسلمين ووصفتها بـ”التنظيم الإرهابي”، غضبة واسعة بين سياسيين وناشطين ومدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي.

والثلاثاء، قالت “الإخوان” إنها جماعة “دعوية إصلاحية وليست إرهابية”، ردا على بيان الهيئة السعودية التي زعمت أن الجماعة “لا تمثل منهج الإسلام”.

من جانبها، وجهت الناشطة اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، انتقادات لاذعة لهيئة كبار العلماء السعودية، على خلفية بيانها بحق جماعة الإخوان، ووصفتها بـ”هيئة كبار المطبلين”، في تعبير عن تبعيتها لخط السلطة الحاكمة.

واعتبرت كرمان، عبر حسابها على تويتر، أن “الإخوان في السعودية مكافحون في سبيل الحرية”.

فيما قال السياسي الموريتاني البارز محمد مختار الشنقيطي، عبر تويتر: “أعتقد أن بيان هيئة كبار المطبلين في السعودية عن الإخوان مجرد فرقعة إعلامية، يراد بها إشغال الرأي العام الإسلامي عن النصر المؤزر في أذربيجان”.

ومضى الشنقيطي مضيفا: “أرادوا تخفيف الشماتة بالمأزوم (الرئيس الفرنسي) إيمانويل ماكرون، والمهزوم دونالد ترمب. فلا ينبغي أن ننشغل بهذه الفرقعات التافهة عن مقاطعة المنتجات الفرنسية”، التي جاءت على خلفية الإساءة الفرنسية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وللإسلام.

والإثنين، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في “قره باغ”، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية، فيما اعتبر الرئيس الأذربيجاني الاتفاق “نصرا كبيرا” لبلاده.

أيضا انتقد محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف المصري الأسبق، بيان هيئة كبار العلماء السعودية بحق جماعة الإخوان.

وقال عبر تويتر: “الهيئة كان لها مكانة في نفوس المسلمين، لكن ذهبت مصداقيتها بعدما تحولت إلى هيئة إصدار بيانات للحاكم بأمره”.

واستغرب الكاتب الصحفي السعودي تركي الشلهوب، التحول في موقف الهيئة من جماعة الإخوان المسلمين.

وعبر تويتر، استشهد الشلهوب في هذا الخصوص بفتوى سابقة صادرة عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التابعة لهيئة كبار العلماء السعودية، تصنف فيها جماعة الإخوان المسلمين “أقرب الجماعات الإسلامية إلى الحق”.

وعلق قائلا: “بالأمس كانت المملكة تتبع قول ابن باز رحمه الله بأن جماعة الإخوان المسلمين أقرب الجماعات الإسلامية إلى الحق”، واليوم هيئة كبار العلماء “جعلتهم إرهابيين وأهدرت دمهم”.

فيما قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الأردني ياسر الزعاترة، على تويتر: “ما الذي ذكّر هيئة كبار العلماء بجماعة الإخوان كي تعيد ذات التهمة لها بأنها إرهابية! الكل يعرف أنها تهمة لا صلة لها بالحقيقة من قريب أو بعيد”.

ومضى مؤكدا: “بدليل وجودهم (الإخوان المسلمين) في دول عربية عديدة بأسماء شتى، ويتحرّكون ضمن أطر رسمية، وكانت صلتهم طيبة بالمملكة لعقود طويلة”.

ودون الأكاديمي السعودي سعيد بن ناصر الغامدي، على تويتر قائلا: “إلى من فيه فضل ودين من هيئة كبار العلماء، نعلم أنه يصدر باسمكم ما لا ترونه، ويقال برسمكم مالم تصدرونه. وأنتم والله في ورطة الدنيا فتأملوا عِظم ورطة الآخرة”.

وتابع: “فإن الهوى مفتاح السيئات وخصيم الحسنات وذل العاجل وخزي الآجل، ومن جرى مع هواه طَلْقا، جعل الله عليه من الذل طوقا. اللهم فاشهد”.

بدوره، تساءل الناشط السياسي المصري أحمد البقري مستنكرا: “هل رأيتم بيانا لما تسمى هيئة كبار العلماء في السعودية عندما أعلن دونالد ترمب (الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته) القدس عاصمة للصهاينة؟”.

واستطرد البقري عبر تويتر: “هل قرأتم لهم تصريحا ضد الرئيس الفرنسي الذي أساء للنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم؟ هل رأيتم لهم موقفا من الهرولة نحو الصهاينة وعقد صفقات خيانة وذل وبيع للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؟”.

والثلاثاء، أصدرت هيئة كبار العلماء السعودية بيانا، قالت فيه إن “الإخوان جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام (..) منحرفة تخرج على الحكام وتثير الفتن وتتستر بالدين وتمارس العنف والإرهاب”.

ورأت أن “الإخوان لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم ومن رحمها خرجت جماعات إرهابية”.

ولم توضح الهيئة السعودية سبب إصدار هذا البيان.

فيما رد المتحدث باسم جماعة الإخوان، طلعت فهمي، في تصريح صحفي، على البيان السعودي قائلا، إن جماعته “دعوية إصلاحية” و”ليست إرهابية”.

وأوضح فهمي أن الجماعة تأسست في مصر عام 1928، “بعيدة كل البعد عن العنف والإرهاب وتفريق صف الأمة، وهي منذ نشأتها جماعة دعوية إصلاحية تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون إفراط أو تفريط”.

وأضاف أن الجماعة “تنفي كل الاتهامات التي ساقتها هيئة كبار العلماء ضدها، وأن منهجها تأسس على كتاب الله وصحيح السنة دون شطط أو تطرف، وتاريخها يشهد بذلك”.

وفي مارس/ آذار 2014، أعلنت وزارة الداخلية السعودية إدراج الإخوان بقائمة التنظيمات الإرهابية، دعما لموقف النظام في مصر آنذاك، والذي أعلن الإخوان، في ديسمبر/ كانون الأول 2013، “جماعة محظورة وإرهابية”، بعد أشهر من الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي.

ولا يوجد تنظيم معلن للجماعة في المملكة، التي استضافت في فترات سابقة قيادات إخوانية بارزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى