أمهلوا حكومتهم 24 ساعة.. غضب في بنغلاديش ومطالبات بقطع العلاقات مع فرنسا جراء الإساءة للنبي

أعطى البنغلاديشيون حكومة البلاد مهلة 24 ساعة لقطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا، بينما سار آلاف المحتجين نحو السفارة الفرنسية في العاصمة دكا يوم الإثنين، 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 نقلاً عن صحيفة The Independent البريطانية.
المحتجون طالبوا بمقاطعة المنتجات الفرنسية، بينما حمل كثيرون صور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومجسمات له من الورق المقوى وطُبع على وجهه أثر نِعال.
فيما قاد الاحتجاجات الأمين العام لجماعة تُدعَى “حافظة الإسلام”، جنيد بابوناغاري، الذي قال إنهم “يوجهون إنذاراً للحكومة لإنهاء العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا في غضون 24 ساعة”، مضيفاً أنه إذا لم يُنفَّذ مطلبهم فسيُعلِنون “الخطوة التالية”.
مع ذلك، ذكرت صحيفة The Dhaka Tribune أنه بعد أن أنهى بابوناغاري تجمعه، أخبر حشداً من المحتجين، يقفون عند حواجز وضعتها الشرطة: “لن نتوقف هنا. سنذهب إلى السفارة وندمرها إذا لم يُستجَب لمطالبنا”.
أضاف أنه “يجب أن يتوسل [الرئيس الفرنسي] ماكرون طلباً للعفو. لن نعود إلى منازلنا حتى تدفع الحكومة بطلباتنا”، وسط هتافات عالية من المتظاهرين.
فيما لم يصدر حتى حدود اللحظة أي رد رسمي عن حكومة بنغلاديش على مطالب الجماعة الإسلامية.
وتعد فرنسا واحدة من أكبر خمس وجهات تستورد منها بنغلاديش، وتمثل الملابس الغالبية العظمى من حجم الصادرات الفرنسية للدولة الآسيوية. وفي عام 2016، بلغت قيمة التجارة بين البلدين نحو 2.7 مليار يورو (3.15 مليار دولار).
وكانت تصريحات الرئيس الفرنسي، التي دافع فيها عن حق نشر الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) قد أثارت احتجاجات في عدة دول عربية، وانتشرت إلى دول أخرى ذات أغلبية مسلمة مثل إندونيسيا وبنغلاديش.
من جانبها، أعلنت الهند المجاورة لبنغلاديش، الأسبوع الماضي، دعمها لماكرون، وقالت إنها “تستنكر بشدة الهجمات الشخصية بلغة غير مقبولة” على الرئيس الفرنسي وأنها “تنتهك أبسط معايير الخطاب الدولي”.