دعوا إلى إطلاق سراحه فورا: مؤتمر صحفي أمام مستشفى كبلان حيث يرقد الأسير الأخرس

موطني 48
عقد ظهر اليوم أمام مستشفى كبلان في “رحوفوت” حيث يرقد الأسير ماهر الاخرس، المضرب عن الطعام منذ 100 يوم، مؤتمراً صحافيا دعت إليه لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات المنبثقة عنها.
وقبيل انعقاد المؤتمر، تظاهر العشرات، أمام مستشفى كابلان، وطالبوا بإطلاق سراح الأسير الأخرس، الذي يتهدد الموت حياته بسبب سوء حالته الصحية.
وافتتح عضو قيادة لجنة المتابعة العليا، محمد أسعد كناعنة، مؤكدا على وقوف المتابعة إلى جانب ماهر الأخرس، حتى تحرره بالكامل من نير الاعتقال الإداري.
والقى رئيس المتابعة بركة، كلمة قال فيها، إننا نقف هنا اليوم من لجنة المتابعة، وأحزاب وهيئات شعبية، تضامنا مع الأسير ماهر الأخرس. وما رأيناه في الأيام الأخيرة، أن التهديد ليس فقط على ماهر الأخرس وإنما أيضا ضد المتضامنين معه. ففي الأمس اعتقلوا وحققوا وهددوا الرفيق محمد أسعد كناعنة (أبو اسعد)، وتفوّهاتهم خلال التحقيق وما أطلقوه من تهديدات له، يدل على عقليتهم، ليس فقط ضد أبو اسعد، وإنما ضد ماهر الأخرس، حينما قالوا له، إن بقيت على هذه المواقف، فلن يكون أمامك سوى السجن أو الموت، هذه العقلية الصهيونية التي تحكم هنا.
وتابع قائلا، نحن في ساعات دقيقة، والخطر محدق على حياة ماهر الأخرس، فهو مضرب عن الطعام، ويرفض تناول الأملاح التي جسده بحاجة لها، وهو على حافة مخاطر على جسمه لا عودة منها. لذا نستصرخ وندعو كل من له كلمة أن يقولها من أجل إطلاق سراحه فورا، فهو محتجز على لا شيء. وحيا كل القوى التي تبادر يوميا في جميع أنحاء البلاد، إلى فعاليات كفاحية من أجل ماهر الأخرس.
وقال بركة للمطبعين مع إسرائيل، أنظروا مع من تطبعون، أنظروا لسلوك هذه المؤسسة تجاه كل فلسطيني، وشعبنا ككل، تجاه الأرض والمقدسات. وختم قائلا، إننا في هذه الوقفة نريد لماهر أن يخرج من هذه المعركة حرا، سالما معافى.
وعن لجنة “الحريات”، تحدث الأستاذ توفيق محمد مؤكدا أن “الأسير ماهر الأخرس هو مرحلة جديدة في أسرى شعبنا الفلسطيني البطل وقد سبقه في هذه المعركة محمد علان ومحمد القيق ومئات من الأسرى شعبنا الفلسطيني الذي يقف ضد الاعتقال الإداري غير القانوني وضد سلب القدس المباركة”.
وقال: “قدرنا أن نناصر كل هذه القضايا، قضايا الأسرى وقضايا القدس والمسجد الأقصى وقضايا الشعب الفلسطيني الذي نحن جزء منه، نقف هنا وسنبقى نقف هنا وحتى نرى ماهر الأخرس حراً بين أسرته وليس شهيدا”.
وفي كلمة له قال عزيز الطوري من سكان قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف بالنقب: “نقولها لماهر الأخرس إذا عزمت فتوكل على الله أنت على حق ونحن خلفك، سندعم موقفك الثابت وأينما وجد الظلم سنقف ضده لأننا شعرنا بهذا الظلم بقرية العراقيب وبالنقب الأشم. هدمت العراقيب 179 مرة ونقول لك أخ ماهر إن كان لك عيش وإن شاء الله سيكتب لك الله وستعيش بحرية وكرامة، لا تخضع بأي شرط يكون شرطا ذليلا أنت اخترت هذه الطريق ونحن خلفك سر على بركة الله وان شاء ستنول الحرية قريبا”.
من جهتها، قالت النائبة هبة يزبك: “نحن نعلم جيدا أننا لا نبحث على عدالة ولا عن طائلة من خلال المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة ولا من خلال المحاكم الإسرائيلية وهذا شهدناه من خلال الاستئنافات المستمرة التي قدمتها المحامية الخاصة بماهر الأخرس وهذا إن يدل على شيء فانه يدل على غطرسة هذه المؤسسة تجاه أسرانا وشعبنا”.
وفي سياق متصل، دعت لجنتي “المتابعة” و “الحريات” للمشاركة في الوقفة اليومية أمام المستشفى من الساعة الخامسة حتى الثامنة مساء.
هذا ويواصل الأسير ماهر الأخرس من بلدة سيلة الظهر في جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 100 على التوالي، وسط تدهور حالته الصحية.
وأرسلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، رسائل إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية، للضغط على السلطات الإسرائيلية لإنهاء اعتقال الأسير الأخرس الإداري والتدخل لإنقاذ حياته.
ويعاني الأسير ماهر الأخرس من ارتفاع ضغط عضلة القلب، وتزداد المخاوف من الأضرار بالوظائف الحيوية للكلى والكبد والرئتين، محذرا من احتمال تعرضه لانتكاسة مفاجئة.
واعتقل الجيش الإسرائيلي الأخرس أواخر يوليو الماضي، في منزله في قضاء “سيلة الظهر” بمدينة جنين، وأصدر قراراً بتحويله للاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر.