أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

خبير إسرائيلي: قواسم مشتركة بين حرب 73 وانتفاضة الأقصى

تحدث خبير إسرائيلي، عن القواسم المشتركة بين حرب 1973 والانتفاضة الفلسطينية الثانية، مشددا على أهمية أن تتخلص “إسرائيل” من الإحساس بالهزيمة.

وأوضح أستاذ دراسات الشرق في جامعة “تل أبيب”، إيال زيسر، في مقال نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم”، أن “نشوب حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، التي يتذكرها الجمهور الإسرائيلي كإحدى التجارب الأصعب التي شهدها، تشبه في قوتها التجربة التي عاشها مع اندلاع الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)”.

ورأى أنه “يوجد الكثير من القواسم المشتركة بين حرب أكتوبر 1973 وانتفاضة عام 2000، تتجاوز الشكل الذي ينظر فيه لهما حتى اليوم في إسرائيل، وفي الحالتين أدت الأزمة إلى انعدام الإحساس لدى القيادة السياسية في إسرائيل، وتمسكها بمفهوم ’أكل الدهر علينا وشرب‘”، بحسب تعبيره.

وتابع: “هكذا كان عشية حرب أكتوبر، حين فشلت القيادة الإسرائيلية في قراءة نوايا الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وآمنت بأن استمرار الوضع الراهن ممكن أن -بل إنه- يخدم مصالح إسرائيل”.

وتابع زيسر: “وهكذا أيضا عشية الانتفاضة الثانية، فإن الإيمان العميق بأن السلام مع الفلسطينيين محتم وحتى إن ياسر عرفات (الرئيس الفلسطيني الراحل) لا يمكنه أن يوقفه، أدى بالحكومة الإسرائيلية إلى أن تقوم بمجازفة تبين ثمنها بأثر رجعي، وهو أثقل من أن يحتمل”.

ونبه إلى أنه “في حرب 1937، كان يدور الحديث أيضا عن إخفاق استخباري وإخفاق في كل ما يتعلق بالاستعداد العملياتي لمواجهة العدو”.

وزعم الخبير أن “الضربة القاسية التي تلقاها جيشا مصر وسوريا، شكلت دون شك عامل حسم في قرار الرئيس المصري السادات المجيء إلى إسرائيل بعد بضع سنوات من ذلك، وهذا هو السبب أيضا الذي جعل سوريا (إبان نظام بشار الأسد ووالده من قبله) تحرص منذئذ على الحفاظ على الهدوء على طول الحدود الشرقية”.

وذكر أن “النجاح الإسرائيلي في قمع موجات العمليات في الانتفاضة الثانية، هو السبب في بقاء الهدوء في الضفة الغربية حتى اليوم”، مضيفا: “لقد كان الثمن باهظا بقدر لا يحتمل، ثمن لم تشهد إسرائيل مثيلا له منذ حرب 1948”.

وحذر زيسر، من خطورة “نسيان القصور والإخفاقات الإسرائيلية (في حرب 1973 وانتفاضة الأقصى)، التي ينبغي بالطبع التعلم منها، وخيرا تفعل إسرائيل إذا ما خلصت نفسها من ذاك الإحساس الكاذب بالهزيمة”، على حد قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى