أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودوليومضات

«فورين بوليسي»: النزاع المصري الإثيوبي.. من صراع جيوسياسي إلى معارك إلكترونية

نشرت مجلة «فورين بوليسي» تحليلًا للكاتبة أينات ميرسي، تناولت فيه النزاع المصري الإثيوبي حول سد النهضة الإثيوبي الكبير، والذي بدأ بالفعل ولكن عبر الفضاء الإلكتروني فقط. تستهل الصحافية أينات ميرسي، المتمركزة في نيروبي، مقالها بالإشارة إلى أن التخطيط لشن هجوم سيبراني (عبر الفضاء الإلكتروني) استغرق بضعة أسابيع فقط، واستغرق الأمر بضعة أسابيع أخرى للتخلي عن عالم القرصنة الأخلاقية من أجل مهمة أقل نبلًا، وقد وافقها في هذا الرأي أربعة شباب مصريون، لكنهم أشاروا إلى استعدادهم لفعل أي شيء من أجل نهر النيل.

جماعة حورس تبادر بالهجوم الإلكتروني وإثيوبيا ترد
من هذا المنطلق، اخترقت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم جماعة حورس السيبرانية (Cyber Horus Group) في أواخر شهر يونيو (حزيران) أكثر من اثني عشر موقعًا للحكومة الإثيوبية، ووضعت محل كل صفحة تصميمها الخاص: صورة لهيكل عظمي يرتدي زيًّا فرعونيًّا، ممسكًا بمنجل في إحدى يديه وسيف ذي نصل مقوس في اليد الأخرى. وذيلوا الرسالة بتحذير تحتها قالوا فيه: «إذا انخفض منسوب النهر، فليسرع كل جنود الفرعون». وأضافوا: «أعِدُّوا الشعب الإثيوبي لغضب الفراعنة».
وقال أحد المخترقين (الهاكر)، الذي طلب عدم الكشف عن هُويته، لمجلة «فورين بوليسي»: «هناك قوة أكبر من الأسلحة». وأضاف: «المهمة كانت سهلة جدًّا». وبعد مرور بضعة أسابيع وعلى بعد آلاف الأميال، ظهرت فتاة إثيوبية تبلغ من العمر 21 عامًا تُدعى ليز، وتضع أحمر شفاه، وترتدي تي شيرت أسود وسروالًا جينز. ووضعت ليز هاتفها على مكتبها وبدأت حملة التأثير الخاصة بها على شبكة الإنترنت من خلال فيديو على تطبيق «تيك توك». ورقصت الفتاة على أنغام أغنية مصرية شعبية وذيلتها برسالة تقول فيها: «تشتيت انتباه المصريين في الوقت الذي نملأ فيه السد».
وقالت ليز، التي تحظى بأكثر من 70 ألف متابع على تطبيق «تيك توك»، والتي قوبل الفيديو المثير للسخرية والتهكم الخاص بها بالثناء والتهديدات في آنٍ واحد: «لا يوجد أي بلد يمكنه إيقافنا». وتابعت: «هذا حقنا».

سد النهضة.. دعوة للتوحد الوطني في إثيوبيا ومصر
وتشير الكاتبة إلى أن الشباب نادرًا ما كان شغوفًا جدًّا بمشروع يتعلق بالبنية التحتية. لكن سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي سيكون الأكبر في أفريقيا، هو أكثر من مجرد مشروع من مشروعات البنية التحتية. لقد أصبح بمثابة دعوة للتوحد الوطني في كل من إثيوبيا ومصر، وهما دولتان تتدافعان لتحديد معنى الأمة بعد سنوات من الاضطرابات الداخلية. وينخرط عديد من الإثيوبيين والمصريين بالطريقة الوحيدة المتاحة لهم – عبر الإنترنت – في إثارة أول صراع إلكتروني أفريقي من نوعه، وهو أمر سيكون له عواقب بعيدة المدى وطويلة الأمد.

أضخم السدود المعمارية في العالم ربما يؤدي إلى الموت عطشًا
تقول الكاتبة بدأ بناء السد، الذي حلُمَ به الإثيوبيون لأول مرة في الستينيات من القرن الماضي، في شهر أبريل (نيسان) عام 2011م، أي بعد أسابيع من إطاحة الرئيس المصري حسني مبارك. وحتى ذلك الحين، كانت التوترات عبر الإنترنت بين الإثيوبيين والمصريين واضحة في أقسام التعليقات الخاصة بكل مقالة على ما يبدو عن السد. وسرعان ما امتد الخلاف إلى عالم المراجعات: واليوم، هناك عديد من إدخالات (البحث) عن سد النهضة الإثيوبي الكبير على خرائط جوجل، ويحظى معظمها بتقييمات متوسطة من 3 إلى 4 نجوم، مدعومة بتصنيفات خمس نجوم مع تعليقات مثل، «واحد من أعظم السدود المعمارية في العالم!» لكن هذه التعليقات تثقل بشكاوى مُقيَّمة بنجمة واحدة (سلبية)، من بينها، «ستكونون سببًا في أن نموت من العطش».
ولفتت الكاتبة إلى أن التوترات تصاعدت هذا العام بعد انهيار المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إثيوبيا ومصر وبدء محادثات جديدة بوساطة من الاتحاد الأفريقي. وهناك قضيتان أساسيتان: ما الذي سيحدث أثناء الجفاف وما الذي سيحدث في حالة نشوب نزاع؟ وفيما يتعلق بالقضية الأولى، تريد مصر أن تعتمد وتيرة ملء الخزان على الأمطار، لضمان الحد الأدنى من تدفق المياه في حالة حدوث جفاف؛ وتقول إثيوبيا إن مثل هذا الضمان غير مقبول. وعلى صعيد الخلافات، تريد مصر والسودان تحديد آلية حل ذات نتائج ملزمة، لكن إثيوبيا لا تريد ذلك.

وبحسب كاتبة المقال، اكتمل بناء السد في شهر يوليو (تموز)، وبدأ ملء خزانه بعد مدة وجيزة وسط هطول أمطار غزيرة، ولكن قبل توقيع اتفاق بين إثيوبيا ومصر والسودان بخصوص هذا الأمر. وقالت الحكومة الأمريكية، وهي مصدر كبير للمساعدات لكل من إثيوبيا ومصر، في شهر أغسطس (آب) إنها ستوقف بعض المساعدات لإثيوبيا بسبب ما تَعدُّه تحركًا أحاديًّا لإحراز تقدم بشأن السد.

النزاع المصري الإثيوبي وتصاعد الحرب الإلكترونية بين الطرفين
في بداية العام، عندما سُئل وزير المياه الإثيوبي في مؤتمر صحفي عمَّنْ سيسيطر على السد بمجرد اكتماله، بدا متفاجئًا قبل أن يرد باقتضاب قائلًا: «إنه سدُّنا». ومن بعدها، تبنى الإثيوبيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينهم ليز، رد الوزير بوصفه شعارًا ووسْمًا، وحثوا حكومتهم على المضي قدمًا في المشروع. بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك، قائلين إنه يجب ملء السد بغض النظر عن مواقف دول المصب: وغرَّد أحد مستخدمي «تويتر»، على سبيل المثال، قائلًا: «ليست هناك حاجة للتفاوض مع مصر الماكرة».
ورد المصريون على شبكة الإنترنت بنداءات مستخدمين وسْم (النيل للجميع) (#Nile4All) وتهديدات مثل «أتطوع بمنتهى الفخر للانضمام إلى جيشي المصري لتدمير إثيوبيا وسدَّها»، باستخدام وسوم مثل (مصر حقوق النيل) (#EgyptNileRights).
وترى الكاتبة أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من البلدين كثيرًا ما يتصادمون على شبكة الإنترنت، ولكن يبدو أنهم يفعلون ذلك غالبًا على صفحة الأستاذ عادل العدوي على «تويتر»: وبصفته سليل أسرة سياسية مصرية بارزة، وأستاذًا في الجامعة الأمريكية في القاهرة، وأكثر الناشرين المُعبِّرين عن وجهة النظر المصرية حول السد باللغة الإنجليزية، جمع عدوي عددًا كبيرًا من المتابعين له على صفحته. أما عدوي، الذي تصحب تغريدته على صفحته صورة شخصية له وهو يصافح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فينشر تغريداته عن النيل والشؤون الإثيوبية على نحو متكرر، خاصة عندما تتأزم الأمور.
وفي نهاية شهر يونيو (حزيران)، عندما قُتل هاشالو هونديسا، الناشط والمغني الشهير من جماعة أورومو الإثيوبية المهمشة تاريخيًّا، انزلقت البلاد إلى حالة من الفوضى. وقُتل المئات عندما قوبلت الاحتجاجات بعنف من جانب الدولة أو بانزلاقها إلى عنف الغوغاء. ونشر عدوي مرارًا وتكرارًا، مؤكدًا الوضع الصعب (الذي تمر به إثيوبيا)، ولكنه أيضًا أثار المخاوف، عندما نشر أن الإثيوبيين المحبطين كانوا يطالبون مصر سرًّا بإطاحة الحكومة الإثيوبية. وقال إنه بعد وقت قصير من نشره لإحدى هذه التعليقات، تعرَّضت صفحته لهجوم ضارٍ.
وقال العدوي: «تلقيت حوالي 500 أو 600 طلب صداقة على «فيسبوك» من حسابات إثيوبية. وتلقيت رسائل تحتوي على إهانات… ووصلتني روابط معينة من أناس أرسلوها لي، وبالطبع لم أفتح أيًّا منها»، وأضاف أن عديدًا من الحسابات بدت جوفاء، ولا تحتوي على معلومات تُذكر. وتابع قائلًا: «كان تلقي 600 طلب صداقة خلال ساعة أو اثنتين أمرًا غير طبيعي».
حتى على حسابه في «تويتر»، كانت بعض المشاركات لمنشورات عدوي تأتي من حسابات مشبوهة؛ تفتقر إلى المتابعين، أو أنشئت مؤخرًا، أو لديهم أسماء مستخدمين تعج بالأرقام، أو ينشرون تعليقات حول السد فقط. ولكن ما يزال من غير الواضح مدى التنسيق بين هذه الحسابات أو مَنْ قد يكون المنسق لها.

الكتائب الإلكترونية تروج للحكومات وتدافع عنها
وألمحت الكاتبة إلى أنه من الممكن أن تأتي المشاركة من الإثيوبيين المعنيين في الداخل والخارج، بتشجيع وليس بأمر من المسؤولين الإثيوبيين. وفي هذا الصدد، قال إندالكاشيو تشالا، أستاذ الاتصالات الإثيوبي في جامعة هاملين في مينيسوتا: «لدي أصدقاء انضموا إلى «تويتر» من أجل هذا الغرض فقط». وأضاف: «إنه أمر عاطفي وقومي للغاية».
ووفقًا لتقرير صدر عام 2019 ممن معهد أكسفورد للإنترنت، تنخرط الحكومة الإثيوبية على نطاق واسع في «الدعاية الحاسوبية». وتستخدم الوكالات هناك حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي يديرها الأفراد لنشر الدعاية المؤيدة للحكومة، ومهاجمة المعارضة وتَصيُّد المستخدمين. والأمر نفسه ينطبق على الحكومة المصرية.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل حتى الآن على تورط أي من الحكومتين في هجمات منسقة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو في الاختراق الذي تديره جماعة حورس السيبرانية، فإن النشاط خلال الأشهر القليلة الماضية ما يزال يمثل علامة فارقة. يقول جيلبرت نيانديجي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنتدى الدفاع الإلكتروني في أفريقيا: «هذه هي المرة الأولى المعروفة حتى الآن التي يستخدم فيها أشخاص من دولة أفريقية هذه الأنواع من الأدوات الرقمية ضد أشخاص من دولة أخرى». وأضاف: «إنها تعني شيئًا واحدًا فقط، وهو أننا يجب أن نتوقع حدوث هذا أكثر وأكثر».
هناك قوة جوهرية واحدة دافعة تقف وراء جميع الهجمات والقرصنة والخلافات التي تجري عبر الإنترنت: القومية. وبالنسبة لكلا البلدين – مصر منذ سقوط مبارك عام 2011م وإثيوبيا منذ وفاة رئيس الوزراء القوي ميليس زيناوي في عام 2012م – كانت الهوية الوطنية في حالة تغير مستمر.

استخدام القومية لكسب الشعوب
وأضافت الكاتبة أن السيسي في مصر رسَّخ شرعيته اعتمادًا على منصة قومية. فكان التركيز في جوهره على الأمن القومي، وتوَّج ذلك بالترويج للمشروعات العملاقة مثل توسعة قناة السويس، وبناء عاصمة إدارية جديدة. لكن النيل يقع في صميم الهوية المصرية، ولذلك فإن تعزيز القومية يعني الدفاع عن النيل أيضًا. وشجَّع المسؤولون هذه النظرة: وأنتج شخص ما مقطع فيديو أنيقًا للغاية، وشاركته وزارة الهجرة وشؤون المغتربين المصريين على «فيسبوك»، وتتضمن تحذيرًا مفاده أن «أكثر من 40 مليون مصري يواجهون خطر الجفاف والعطش… والسبب في نقص المياه هو بناء إثيوبيا لسد كبير تبلغ قدرته أكثر من خمسة أضعاف احتياجاتها (الفعلية)».
وترى الكاتبة أن موقف الدول العربية من سد النهضة يمثل نموذجًا نادرًا على ضعف سياسات القوة العربية. لكن الاستراتيجية ساعدت في حشد التعاطف العالمي مع مصر، حتى مع تأطير إثيوبيا لمطالباتها في النيل على أنها نتيجة لاتفاقيات الحقبة الاستعمارية غير العادلة التي مثل فيها المستعمرون البريطانيون مصالح مصر.
وفي الوقت نفسه، لم يتمكن رئيس الوزراء في إثيوبيا، آبي أحمد، من إدارة المشاعر القومية المتنافسة المتنامية بين الجماعات العرقية المختلفة. فقد وصل آبي أحمد إلى السلطة في عام 2018م بفضل موجة الاحتجاجات التي بدأت بين شباب الأورومو. وبعد عقود من الاستبداد وهيمنة الأقلية العرقية التيجراية على البلاد، وعد آبي أحمد ببناء جسور لرأب خطوط الصدع العرقي، وخلق هوية وطنية شاملة، وفتح المجال السياسي. ولكن حتى بداية هذا العام، كان التقدم البطيء في الوفاء بهذه الوعود يشجع على توجيه الانتقاد له، حتى من جانب الأورومو الذين قالوا إنه تخلى عن القضية.
ومع ذلك، ظل السد يوفر قضية للتوحد يمكن أن يتجمَّع حولها الإثيوبيون من جميع الخلفيات العرقية. وفي هذا الصدد، قال الأستاذ الإثيوبي شالا: «لدينا بالفعل كثير من الانقسامات الأيديولوجية والعرقية والقبلية والدينية». وأضاف: «ولكن على الرغم من وجود هذه الانقسامات المريرة، دعم الإثيوبيون بأغلبية ساحقة هذا السد الخاص بنهر النيل، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي». حتى إن بعض منتقدي آبي أحمد الأكثر صراحة، مثل الناشط البارز من أورومو وقطب الإعلام، جوار محمد، كثيرًا ما نشروا حول حق إثيوبيا في ملء السد. وكتب جوار على «تويتر» في شهر يونيو: «يجب على مصر وداعميها أن يعلموا أن إثيوبيا ستبدأ في ملء سد النهضة الكبير في شهر يوليو، سواء توصَّلوا إلى اتفاق أم لا. لكن كل شيء تغير في الأيام التالية بعد مقتل المطرب الشعبي هتشالو واعتقال جوار محمد، بعد اتهامه بالتحريض على التوترات العرقية. وبينما ردد نشطاء أورومو الآخرون دعم جوار للسد، حذَّروا من إغفال صراع أورومو وما يَعدُّونه إخفاقات لآبي أحمد.

دعم حكومي للمشاعر القومية سلاح ذو حدين
في غضون ذلك، يواصل المسؤولون الإثيوبيون تشجيع الإثيوبيين على النشر عن السد عبر الإنترنت، وغالبًا ما يستخدمون وسْم «إنه سدِّي» (#ItsMyDam) في منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا الاستخدام لوسائل التواصل الاجتماعي للالتفاف حول السد يعني أيضًا أن عدد المغتربين الإثيوبيين الضخم الذين يعيشون في الشتات في جميع أنحاء العالم يمكن أن يتدخلوا، دون الحاجة إلى القلق بشأن عمليات إغلاق الإنترنت المتكررة داخل البلاد، والتي تحد من حركة الإنترنت هناك (في إثيوبيا).
واستدركت الكاتبة قائلةً: لكن الاعتماد على القومية يخلق المشكلات. وفي هذا الجانب، قال حمدي العزازي، الناشط المصري في مجال حقوق المهاجرين والمقيم حاليًا في ألمانيا، إن آلاف اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين الإثيوبيين الذين يعيشون في مصر يواجهون الآن ضغوطًا ومضايقات أكبر من جانب المواطنين والسلطات المصرية، منذ بدء زيادة حدة التوترات الخاصة بالسد. وفي إثيوبيا، أصبح أي انتقاد محلي للسد من وجهة نظر دعاة حماية البيئة – وتحديدًا أن السد يمكن أن يدمر النظم البيئية والتنوع البيولوجي حتى داخل إثيوبيا – يُقابَل بالسخرية.
وبالنسبة لكلا البلدين، يعني تصاعد المشاعر القومية أنه من الصعب على المسؤولين الموافقة على التسوية وعلى الجمهور قبولها. لقد اتفقت إثيوبيا ومصر والسودان الأكثر هدوءًا بالفعل على معظم البنود عندما تعلق الأمر بالسد؛ أما النقاط الشائكة الرئيسة الآن فترتبط بحل النزاعات وخطط طوارئ الجفاف ومشروعات المنبع المستقبلية. ومع ذلك، ما يزال كثير من الخطاب على الإنترنت متطرفًا، حتى إنه يرفض العناصر التي حُسِمَت بالفعل بالإجماع – مثل وجود سد النيل الإثيوبي بأي شكل – مما يزيد من احتمال عدم تهدئة التوترات والهجمات عبر الإنترنت في أي وقت قريب.
واختتمت الكاتبة مقالها قائلة: أما بالنسبة للقراصنة (المخترقين/ الهاكرز) في جماعة حورس السيبرانية، تخطط المجموعة بالفعل لهجوم آخر على إثيوبيا. وعندما سُئل المُخترِقُون عما إذا كانوا سيعيدون النظر إذا توصَّل البَلَدان إلى اتفاق، فأجاب أحدهم ببساطة، «ربما».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى