أخبار عاجلةالضفة وغزة

السلطة تطالب الدول العربية برفض التطبيع الإماراتي

دعا وزير خارجية السلطة رياض المالكي، اليوم الأربعاء، الدول العربية إلى رفض اتفاق التطبيع الإسرائيلي – الإماراتي.

وقال المالكي، في كلمة له خلال رئاسته اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي عُقد افتراضيا: “أصبح لزاماً علينا أن يصدر عنا موقف رافض لهذا الخطوة، وإلّا سيعتبر اجتماعنا هذا مباركة للخطوة، أو غطاء لها، وهذا ما لن تقبله دولة فلسطين”.

وجدد المالكي تأكيده أن “فلسطين لم تخول أحداً بالحديث عنها”، رافضا أن يظهر البعض ويقول “قمت بهذا العمل لهذا السبب، مع معرفتنا أن السبب الحقيقي مختلف تماماً، فالضم أوقفناه بموقفنا الشجاع وبمواقف الجميع الذين رفضوا هذه السياسة”.

وأضاف “كأنه لا يكفينا ما يفعله الاحتلال بنا، والإدارة الأمريكية، حتى يخرج إعلان التطبيع (الإماراتي الإسرائيلي) المجاني”.

ووصف المالكي اتفاق التطبيع، بـ “الزلزال الذي ضرب الموقف العربي وأظهر هشاشته ومعه هشاشة ذلك الحلم الذي كنا نعمل، مع غيرنا من الدول، أن يغدو حقيقة”.

وأضاف “الإعلان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي، كان ذلك الزلزال، وبدلاً من استرضائنا عربياً أمام ذلك التراجع الذي عكسه الإعلان، وجدنا أنفسنا ندافع عن أنفسنا، وعن قضيتنا، وانقلب الوضع بحيث أصبحنا المشاغبين، ومَنْ يوجه لهم اللوم”.

وأوضح أن فلسطين طلبت عقد اجتماع طارئ لبحث الاتفاق التطبيعي، لكن دولة عربية اعترضت وطلبت الاستعاضة عنه بالدورة العادية.

وأضاف “عندما وافقنا على ذلك، نتفاجأ من جديد بذات الدولة تعترض على طلبنا إضافة بند على ما يُستجد من أعمال، فيما دولة أخرى تُهدد بتقديم مشروع قرار بديل”.

وتابع حديثه: “ما يهمنا كدولة عضو في الجامعة العربية، تتعلق بمبادرة السلام العربية”، متسائلا “إذا ما كانت قراراتنا بخصوصها قائمة أم لا؟ وإذا ما زلنا ملتزمين بها كما جاءت واعتمدت في قمة بيروت عام 2002؟ (..) وما هو ردنا على من يخرقها ولا يلتزم بها؟”.

واستدرك: “وعليه أصبح لزاماً علينا أن يصدر عنا موقف رافض لتوقيع اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، وإلّا سيعتبر اجتماعنا هذا مباركة للخطوة أو تواطؤا معها، أو غطاء لها، وهذا ما لن تقبله دولة فلسطين، ونأمل بعدم قبولكم لها أيضاً”.

وشدد بالقول “إن رفض التطبيع يجب أن يبقى موقفنا حتى تُغيره قرارات جديدة، حتماً لن نكون جزءاً منها، وأولى قرارات التطبيع لمن يملك الجرأة على ذلك يجب أن يكون بإلغاء مبادرة السلام العربية، لأنها نقيض التطبيع حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي”.

وتوصلت الإمارات والاحتلال الإسرائيلي في 13 آب/أغسطس الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث عدته الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى