أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

مترجم: خطة بايدن لإصلاح أكبر مشكلات العالم.. هل سينهي حروب أمريكا الأبدية؟

نشر موقع ڤوكس الأمريكي تقريرًا للكاتب أليكس وارد، المختص في تغطية قضايا الأمن والدفاع الدوليين، عن كيفية تعامل جو بايدن مع حروب أمريكا في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. جاء ذلك ضمن تقرير مطول أعده الكاتب عن سياسة بايدن الخارجية في حال فوزه بالرئاسة، يترجم لكم «ساسة بوست» التقرير كاملًا، وينشره على أجزاء متتابعة، وفيما يلي ترجمة الجزء السابع والأخير.
للاطلاع على: الجزء الأول، الجزء الثاني، الجزء الثالث، الجزء الرابع، الجزء الخامس، السادس.
وفي مستهل مقاله، يقول الكاتب إن الولايات المتحدة في حالة حرب منذ 2001، ما أدى إلى فقدان آلاف الأرواح من الأمريكيين وغير الأمريكيين وإنفاق تريليونات الدولارات وبدا العالم أسوأ حالًا. ويزداد نفوذ حركة طالبان في أفغانستان، ولا يزال العراق في حالة فوضى وأصبحت الحكومة العراقية أكثر قربًا من إيران، ويطالب العراقيون أمريكا علانيةً بوقف التدخل في شؤونها. ولا عجب إذن أن تضغط حركة من الحزبين في الولايات المتحدة لإنهاء «الحروب الأبدية». وإذا أصبح بايدن رئيسًا، فسيواجه ضغوطًا لتحقيق ذلك. يقول بيسنر، مستشار ساندرز السابق في جامعة واشنطن: «حان الوقت الآن لدحر المغامرات العسكرية الأمريكية السيئة».

سؤال بلا إجابة
وشدد الكاتب على أن بايدن سمع بوضوح هذه المخاوف، وقال في يوليو (تمّوز) 2019: «حان الوقت لإنهاء الحروب الأبدية، ويجب أن نعيد الغالبية العظمى من قواتنا إلى الوطن ونركز مهمتنا على القاعدة وداعش، وعلينا إنهاء دعمنا لحرب السعودية في اليمن». ولكن: كيف سيفعل ذلك؟ لا توجد إجابة واضحة على ذلك.
وقال بايدن لصحيفة نيويورك تايمز: «سأعيد القوات الأمريكية المقاتلة في أفغانستان إلى الوطن خلال فترة ولايتي الأولى. وأي وجود عسكري أمريكي في أفغانستان سيركز على عمليات مكافحة الإرهاب فقط». لكن الكاتب يستدرك: لن يكون لديه المساحة السياسية للقيام بذلك إلا إذا تمكن من تقوية الحكومة الأفغانية وإضعاف طالبان ليتوصلوا إلى اتفاقية ووقف دائم لإطلاق نار. ويعتقد حسين حقاني، سفير باكستان السابق في الولايات المتحدة، أنه يعرف الطريقة التي سيتبعها بايدن للقيام بذلك. وصف بايدن باكستان بأنها «أخطر دولة في العالم»، لأنها تمتلك أسلحة نووية وتدعم طالبان. وتابع: «كان محقًا من وجهة نظر أمريكية». وأضاف حقاني، الذي يعمل الآن في معهد هدسون: «من المحتمل أن يفرض بايدن عقوبات أو إجراءات قاسية أخرى على إسلام أباد لإجبارها على قطع العلاقات مع مقاتلي طالبان».
ويقول ديريك شوليت من صندوق مارشال الألماني الخاص بالولايات المتحدة: «سواء نجح ذلك أم لا، لن يُقدِم بايدن على إعادة القوات من أفغانستان، حتى يتأكد أن بقاء بضعة آلاف منها سيكون كافيًا لمكافحة الإرهاب هناك». ويشير الكاتب إلى أن ترامب أخبر موقع أكسيوس الإخباري هذا الشهر أنه يخطط للإبقاء على أقل من 5 آلاف جندي في أفغانستان بحلول يوم الانتخابات، وهو ما لن يمنح بايدن مساحة للمناورة. وبالنسبة لليمن، صرح بايدن أن أمريكا لن تلعب أي دور بعد الآن. وقال: «سأنهي دعم الولايات المتحدة لحرب السعودية الكارثية في اليمن». وقال في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019: «لن نبيعهم المزيد من الأسلحة، وسنجعلهم يدفعون الثمن، ونجعلهم منبوذين». وتابع «سأنهي بيع الأسلحة للسعوديين الذين يقتلون الأطفال الأبرياء، بل ويجب محاسبتهم».

هل يستطيع بايدن إنهاء الحروب؟
ولفت الكاتب إلى أن بايدن يتطلع إلى إنهاء الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة بالفعل، ولكن هل سيورطها في حرب أخرى؟ ربما، ولكن لا يمكن أن يحدث ذلك إلا في ظل مجموعة من الشروط الصارمة. يقول مساعد سابق لبايدن: «سوف نستخدم القوة للدفاع عن مصالحنا الحيوية، لكن يجب ألا يكون آخر الدواء الكي». وتابع «نحتاج إلى التأكد من وجود مهمة واضحة قابلة للتحقيق وتحظى بموافقة الشعب الأمريكي». وأشار إلى أن بايدن «فخور جدًّا» بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة داعش، والذي بدأ في ظل إدارة أوباما وواصله ترامب بفعالية. ويعتقد بايدن أن هذه كانت أنسب مهمة، ولا يريد الانخراط في حرب كبرى أخرى ما لم يكن ذلك ضروريًّا للغاية.
وأضاف المساعد: «في الواقع، بايدن ليس مؤمنًا بالدور التحويلي الذي يقوم به جيشنا لبناء الدولة»، كما أنه «مرتاب من مسألة التدخل في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى». ومع ذلك، فإن تخفيض عدد القوات حول العالم إلى الصفر لا معنى له، بسبب وجود تهديدات، خاصة التهديدات الإرهابية التي يمكن لبضعة آلاف من القوات التعامل معها (كما هو الحال في أفغانستان).

وبين إنهاء حروب أمريكا وتجديد الدبلوماسية والتركيز على الصحة العالمية والقضايا الاقتصادية، يتوقع بعض الخبراء أن يخفض بايدن الإنفاق الدفاعي. ويختتم الكاتب مقاله قائلًا إنه: من غير المرجح أن ينهي بايدن الحروب إلى الأبد، لكنه بالتأكيد يتطلع إلى تقليص حجمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى