أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

المقدسات خط أحمر: وقفة في عرابه رفضا لمخطط تهويد قسم من “مقبرة الصدّيق” الإسلامية

موطني 48
نظمت اللجنة الشعبية في مدينة عرابة، مساء اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام “مقبرة الصدّيق” بمنطقة باب الزاوية، رفضا لمخطط المستوطنين لتهويد قسم من مقبرة الصدّيق الإسلامية في المدينة.
وشارك في وقفة الانتصار لمقدساتنا في مقبرة الصّديق في عرابة، إلى جانب أعضاء اللجنة الشعبية في والأهالي عرابة، الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، عمر نصار، رئيس بلدية عرابة، النائب أسامة السعدي، ووفود من كافة البلدات المجاورة.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات تؤكد عل التمسك والحفاظ على المقابر والمقدسات كونها جزء من هويتنا وثابت من ثوابتنا كشعب فلسطينيّ في هذه البلاد وعلى هذه الأرض.
وأكد المتحدثون في الوقفة على أنهم سيفشلون مخطط إحدى الجماعات اليهودية المتطرفة لتهويد قسم من المقبرة القديمة (مقبرة الصدّيق) عبر الاستيلاء على مساحة من المقبرة بزعم تأمين قبر تدّعي هذه الجماعة أنه لأحد الحاخامات، وعلى ضرورة وقفة وحدوية من كل المكونّات في عرابة للتصدي لهؤلاء وكف يدهم عن المقبرة.
وتولى العرافة الشيخ مجدي خطيب، عضو اللجنة الشعبية الذي عرّف الجمهور الحضور بالمخطط وحيثياته وأكد أن هذا المخطط لن يمرّ إذا ما كنا موحدين وسنسعى لإفشاله بالتعاون مع بلدية عرابة.
وأكد رئيس بلدية عرابة السيد عمر واكد نصار في كلمته على سعي البلدية بكل الوسائل والسبل لمنع هذا المخطط، وقال إن أوقافنا خط أحمر لا يمكن المساومة عليها أو التنازل عنها، فمقابرنا جزء من مقدساتنا وسنتصدى لكل يد تحاول أن تعبث أو تمتد إليها بالأذى.
وأشار الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة إلى أن “مثل هذه المخططات لقطعان المستوطنين ما هي إلا سياسة الخطوة خطوة التي يعتمدونها، ليس هنا في عرابة وحدها بل في بلدات عديدة ينتهجون ذات النهج والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أكبر شاهد على ذلك. وإننا كمسلمين نحافظ على حرمة مقابر الأموات وهكذا الحال في الدول العربية أما مقابرنا فتتعرض للانتهاكات والتجريف وأعمال النبش من قبل الاحتلال وأذرعه، وإن مقبرة الصديق في عرابة ستبقى إسلامية وينبغي أن لا يسمح لهذا المخطط ولهذه المصادرة ولو لمتر واحد من أرض المقبرة أن تمرّ”.
وتحدث كلّ من النائب أسامة سعدي ومحمد أسعد كناعنة عن أبناء البلد وسعيد ياسين عن الجبهة الذين أكدوا على كلام من سبقهم وبأن الأوقاف لا تباع ولا تشترى ولا بد من الوحدة في مواجهة هذا المخطط والسعي لإسقاطه.
وكانت اللجنة الشعبية قد دعت أمس الجمعة، إلى أوسع مشاركة من الأهالي، في الوقفة الاحتجاجية أمام المقبرة، وقال عضو اللجنة الشعبية، الشيخ مجدي خطيب في حديث معه، إن إحدى الجماعات اليهودية المتدينة، اعتادت منذ سنوات طويلة على التسلل خلسة إلى أرض المقبرة لزيارة أحد القبور بزعم انه لرجل دين يهودي (راف)، لكنه منذ نحو 4 سنوات، بدأوا القيام بزيارات مكثّفة لهذا القبر ويبقون في المكان إلى ما قبل الفجر ويقضون حاجاتهم في الموقع ويتسببون بالإزعاج عبر النفح بالبوق.
وأضاف: “ثم في هذه الأيام خرج علينا هؤلاء الأوباش بمخطط لسلخ مساحة من المقبرة تقدّر بأكثر 30 مترا، ومحاصرتها بجدار لحفظ قبرهم المزعوم وإعداد مرافق مختلفة من مراحيض ومقاعد للزوار، هذا إلى جانب تخطيطهم لبناء موقف للسيارات عبر عرضهم شراء أحد البيوت القريبة من المقبرة”.
وأكد خطيب أن قطعان المستوطنين يمارسون العربدة بكل وقاحة، وهم لا يملكون ذرة تراب واحدة من المقبرة، والسكوت على زياراتهم إلى قبرهم المزعوم جعلهم يتمادون اليوم للزحف إلى مساحات أخرى من المقبرة والتخطيط لتهويد قسم منها وتدنيسه والاستيلاء عليه، وهذا لن يكون بإذن الله”.
وأوضح أن اللجنة الشعبية تعمل بالتنسيق مع رئيس بلدية عرابة، عمر نصّار وقامت باطلاعه على آخر المستجدات، علما أن البلدية هي المعنية بالتوجه إلى الجهات الرسمية لوقف هذا المخطط، وكشف الشيخ مجدي خطيب، أن هذه الجهات المتطرفة تتلقى الدعم من أحد ضباط الشرطة في منطقة عرابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى