أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

ماذا وراء فاحشة الشذوذ الجنسي؟!

أمية سليمان جبارين (أم البراء)
عندما تكتب د. نسرين حاج يحيى فهي تكتب بلغة علمية تقوم على الدليل العلمي، ولا تكتب بلغة الواقعة تحت ضغط صناديق الدعم الصهيونية الأمريكية المعنية بإشاعة الشذوذ الجنسي، ولا تكتب بلغة النفعية السياسية التي تدفع صاحبها لمناصرة الشذوذ الجنسي لأرباح سياسية عابرة حتى لو كانت على حساب تدمير مجتمع كامل، ولذلك فإن د. نسرين عندما كتبت عن الشذوذ الجنسي في مقالتها التي كانت بعنوان (سلوك واختيار أم فطرة مُحَتَّمة ووراثة) فقد رجعت إلى أحد عشر مصدرا علميا، وأشارت إلى أسماء كل هذه المصادر العلمية بكل ثقة في ختام مقالتها، وتعاملت مع الموضوع كما لو أنها تقدم بحثا علميا لنيل شهادة علمية، مما يؤكد أن مقالتها قائمة على منهج موضوعي لا منهج الثرثرة والقيل والقال والتبجح بالحرية في غير موضعها السليم، ومن يقرأ مقالة د. نسرين حاج يحيى يجد أنها وصلت إلى هذه النتائج:
1- (…. إن الإنسان لا يولد مع ميول جنسية شاذة، وإن الادعاء بأن هذا الميل هو فطري محتَّم وموروث لا يوجد ما نفعله لمواجهته هو باطل ومضلل علميّا) – د. نسرين حاج يحيى.
2- (….. والحقيقة التي لا يعرفها الكثيرون أن السحاق وفعل قوم لوط عُرّف من قبل الأخصائيين النفسيين على مستوى العلم أجمع على أنه شذوذ، بل ومرض واضطراب نفسي على مدار سنين) – د. نسرين حاج يحيى.
3- (وكان – أي الشذوذ الجنسي – يدرج لسنوات طوال كمرض أو كاضطراب في “الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية- dsm” وهو كتاب تصنيف الأمراض النفسية الصادرة عن منظمة الأخصائيين النفسيين الأمريكية والذي يعتمده الأخصَّائيون النفسيون في شتى أنحاء العالم) – د. نسرين حاج يحيى.
4- (ومن الجدير التوضيح هنا، أن حذف تشخيص الشذوذ الجنسي، من كتاب تصنيف الأمراض النفسية (الـ dms) كاضطراب نفسي لم يأت بعد نقاش أو حوار علميّ بين علماء النفس، أو استنادا إلى أبحاث علمية حيادية موضوعية! وإنما أتى نتيجة لضغط من قبل بعض أصحاب الميول الجنسية الشاذة والذين ينتمون لجمعيات وأحزاب سياسية قامت بتشكيل جماعة ضاغطة لتغيير القوانين والتعريفات العلمية) – د. نسرين حاج يحيى.
5- (ومن المهم ذكره هنا في إحدى الإحصائيات التي تمت بعد حذف الشذوذ الجنسي من الكتيب بأربع سنوات تبين أن 97% من الأخصائيين النفسيين في الولايات المتحدة الأمريكية لم يزالوا يعتبرون الشذوذ الجنسي “تكيٌّفا مرَضِيّا”) – د. نسرين حاج يحيى.
6- (ولكن وسائل الإعلام الموجَّهة والمنحازة للتيار العلماني تضلِّل حين تبين أن موقف العلم موحد وواضح بهذا الشأن بل وإن وسائل الإعلام المنحازة تعرض بعض الأبحاث السطحية التي تُظهر أن الشذوذ أمر طبيعي دون أن تبيِّن الوسائل والطرق التي أجريت بها تلك البحوث ومدى مصداقيتها والأهم من ذلك كله أن وسائل الإعلام المنحازة لا تعرض انتقادات العلماء لتلك الأبحاث ولا تعرض الأبحاث التي تثبت غير ذلك) – د. نسرين حاج يحيى.
7- (وفي علم الأبحاث فإن فعل الإعلام هذا من تضخيم لمعلومات علمية معينة وإعطائها من المعاني ما ليس فيها، لهو جريمة بحق العلم ليست أقل من التزوير والتزييف) – د. نسرين حاج يحيى.
8- (ثم لماذا يتهم الإعلام كل من يبحث الموضوع بعين فاحصة بأنه يعاني من “رهاب الميول الجنسية الشاذة” (homophobia)، كل هذا وذاك يجعلنا نشك بأن الإعلام يعرض المعلومات والحقائق بطريقة تخدم أجندات معينة محددة مسبقا، وبذلك يكون فاقدا لأهم صفات الإعلام المهني-الموضوعية والمصداقية!) – د. نسرين حاج يحيى.
9- (وأوضح الباحثون أن ذلك يعني أن العوامل غير الجينية، مثل الظروف المحيطة والتنشئة والتربية، تلعب دورا أهم بكثير في التأثير على السلوك الجنسي، كما هو الحال مع أغلب السِّمات البشرية الشخصية والسلوكية والجسدية الأخرى) – د. نسرين حاج يحيى.
10- (مما يؤكد أن السبب الأساسي للسلوكيات الجنسية الشاذة هو البيئة، لا الوراثة – فالبيئة الحاضنة للسلوكيات الجنسية الشاذة التي تؤدي بالشخص لذات السلوكيات) – د. نسرين حاج يحيى.
11- (…. بعد عرض كل هذه المصادر نقول: إن إعطاء الصبغة الشرعية للممارسات الجنسية الشاذة، والترويج لفكرة أن الميول الجنسية الشاذة هي أمر طبيعي موروث ولا حيلة للإنسان إلا بتقبله، ما هو إلا ادعاء باطل لمجموعة من أصحاب هذا الفكر كانت قد شكلت قوة سياسية ضاغطة على أصحاب القرار في الأوساط العلمية، ليس لأنها أثبتت حقَّا بأنهم أشخاص قد خُلِقوا على هذه الشاكلة دون قدرة على الاختيار) – د. نسرين حاج يحيى.
12- (وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه المجموعة في عالمنا العربي تحاول إعطاء الصبغة الشرعية لوجودها بتسمية المسميات بغير إسمها -فهي ترفض أن يُشير إليها أحد بالشذوذ، بل تريد أن تُسمّى ب (المثلية الجنسية) – د. نسرين حاج يحيى.
استنادا إلى هذه الفقرات التي اقتبستها من مقالة د. نسرين حاج يحيى فإني أسجل هذه الملاحظات:
1- إن الذين يسعون اليوم من رجال سياسة وإعلام وجمعيات نسوية إلى إشاعة الشذوذ الجنسي، هم لا يشيعون فاحشة الشذوذ الجنسي فقط، بل يشيعون فاحشة التضليل العلمي وكلا الفاحشتين مدمرة لأي مجتمع.
2- إن هؤلاء الذين يسعون اليوم إلى إشاعة الشذوذ الجنسي يمارسون كذلك فاحشة الإكراه العلمي، بمعنى أنهم لم يكتفوا بالادعاء باطلا أن الأبحاث العلمية توافق أفكارهم وهو محض تضليل، بل يحاولون إسكات كل صوت علمي موضوعي يثبت بالحُجة العلمية بطلان ادعاءاتهم حول الشذوذ الجنسي.
3- إن محاولة ادعاء هؤلاء الذين يسعون اليوم إلى إشاعة الشذوذ الجنسي أنهم يقومون بذلك نصرة للحرية الشخصية هي خدعة كبرى، إذ من وراء الكواليس هناك قوى ضغط غير مرئية تدفع هؤلاء إلى إشاعة هذا الشذوذ.
4- قد يكون من بين قوى الضغط هذه صناديق الدعم الصهيونية الأمريكية التي تدعم بشمالها وتفرض بيمينها أجندتها على المدعومين والمدعومات الذين قد يكونون رجال سياسة أو رجال إعلام أو جمعيات نسوية.
5- إن هؤلاء الذين يسعون اليوم إلى إشاعة الشذوذ الجنسي لا يقترفون جريمة بحق مجتمعنا وثوابتنا وقيمنا فقط، بل يقترفون جريمة بحق العلم عندما يسمحون لأنفسهم تضخيم معلومات علمية معينة وإعطاءها من المعاني ما ليس فيها، بل إن الحقيقة العلمية ترفضها.
6- إن ما أرى من الواجب أن أحذر منه هؤلاء الذين يسعون اليوم إلى إشاعة الشذوذ الجنسي لا يهدفون فقط إلى إشاعة الشذوذ الجنسي بل يهدفون إلى إقامة بيئة حاضنة للشذوذ الجنسي، مما يجعل من هذه الحاضنة الشاذة كورونا شذوذ تنقل عدوى الشذوذ الجنسي إلى الكثير، وهنا الكارثة، فهل كان هذا هو هدف تمرير قانون مناصر للشذوذ الجنسي قريبا في الكنيست.
7- (على عهد نبي الله لوط عليه السلام إستقوى مشيعو الشذوذ الجنسي ببعضهم، وصاغوا لأنفسهم سيادة سياسية متسلطة فرضت الشذوذ الجنسي وطاردت كل من يرفضه، وتجرأ إعلامها الشاذ في حينه وقال مهددا رافضي الشذوذ الجنسي: (أخرجوهم من قريتكم)، فهي دعوة صريحة لطرد رافضي الشذوذ الجنسي!! لماذا؟ (إنهم أناس يتطهرون) وهكذا أصبحت الطهارة تهمة في دولة الشذوذ الجنسي دفعت هذه الدولة الشاذة أن تطالب بطرد رافضي الشذوذ الجنسي.
8- إن هناك محاولات عالمية اليوم لفرض خطاب ممارسات وإعلام دولة الشذوذ الجنسي التي كانت على عهد نبي الله لوط – عليه السلام – على العالم، فماذا ستكون النتيجة؟! ستعصف، بالعالم فوضى مهلكة يصعب فيها التعرف على نسب الإنسان، حيث سيصعب فيها على الإنسان أن يجيب إذا سئل: من أبوك؟! مما يعني أنه سيصعب فيها التعرف على انتماء هذا الإنسان وهويته وثوابته وقيمه!! تصوروا كيف سيكون حال البشرية إذا وصلنا إلى ذاك الحال، والعياذ بالله تعالى أن نصل إلى ذاك الحال!! ولكن هناك قوى خفية أو مكشوفة تدفع بهذا الاتجاه، حتى يتحكم بالبشرية قلة من المهووسين.
9- قبل كل ذلك وبعد كل ذلك أؤكد بيقين أن الشذوذ الجنسي مرفوض مطلقا، لأن الله تعالى حرّمه في القرآن الكريم ووصفه بالفاحشة، ونجد تأكيد هذا التحريم في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما نجد تحريم الشذوذ الجنسي فيما يحمل اليوم اليهود من توراة وفيما يحمل اليوم المسيحيون من إنجيل ويكفي ذلك أن نؤكد رفضنا للشذوذ الجنسي ولكل دعاته وأبواقه على كل صعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى