أخبار رئيسيةأخبار وتقاريرمحليات

كانوا يفطّرون الصائمين فغيبهم السجّان الإسرائيلي عن موائد الإفطار في منازلهم كيف تمضي عائلات “عشاق الأقصى” الدكتور سليمان واخوانه أيام رمضان بدون أحبابها

طه اغبارية
لم يكن سهلا الحديث عن صاحب “المقعد الفارغ” في رمضان، مع أهل منزل غيّب السجّان الإسرائيلي رب أسرتهم، وحرمهم من “لمّة” العائلة واللقاء الدافئ على مائدة الإفطار، فكيف إن كان داعي السجن هو “اتهام” الغائب بأنه “أطعم المصلين والمعتكفين في الاقصى خلال شهر رمضان”.
هكذا شعرتُ عندما تواصلت مع عائلات المعتقلين في ملف “عشاق الأقصى” من مدينة أم الفحم، الدكتور سليمان أحمد (أبو أنس)، والسيد فواز اغبارية (أبو حمزة)، والسيد مصطفى اغبارية (أبو حبيب)، والسيد محمد حربي محاجنة (أبو حربي)، والسيد محمود أحمد جبارين (أبو أحمد)، فليس سهلا وأنت تفطر مع عائلتك كل يوم، ان تستمع إلى مشاعر من افتقد هذا المشهد عن مائدة رمضان، هو شعور بالغصة والألم، رغم ما تحمله من مشاعر اعتزاز لمن غيّبه السجن لأنه تقدم الصفوف، في زمن ندرت فيه التضحية وروح العطاء.
حرمّهم السجّان، قبل نحو 3 أشهر، من عائلاتهم وبلدهم وشعبهم، بـ “تهمة” إطعام الصائمين في الأقصى، ودعم مشاريع تثبيت المقدسيين وأهل الداخل في ظل اجحاف وظلم وعنصرية المؤسسة الإسرائيلية.
رغم شرف “الاتهام” يبقى الغياب عن العائلة والمنزل مؤلما محزنا، فكيف عندما يكون الغياب في شهر رمضان المبارك، حيث تلتقي العائلات بمحبة وألفة على مدار شهر كامل، يفطرون ويتسحرون معا، يتبادلون الحديث والدعابة والأفكار والابتسامات!!.
أم حبيب: منحة ربانية رغم صعوبة المرحلة
تقول الحاجة فاطمة اغبارية (أم حبيب) زوج الأسير مصطفى اغبارية لـ “المدينة”: ” الحمد لله على كل شيء، غياب أبو حبيب وسجنه، هو منحة ربانية جاءت في هذا الوقـت لنكون اقرب إلى الله، ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم: “عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سرّاء شكر؛ فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له”، مع التأكيد أنها كانت فترة صعبة جدا علينا، فنادرا ما أفطر أبو حبيب خارج المنزل، لم نتمكن أنا واولادي (حبيب، رونق، بيان، طيبة) في بدايات الشهر الفضيل من استيعاب غيبته وانه في السجن، وكنا نؤكل التزاما بكسر الصوم وسد الرمق فقط، كنت أفكر قبل وبعد كل لقمة، ماذا يفعل أبو حبيب الآن هل أفطر وماذا أفطر!! كنت أنسى انني صائمة، لا يمكن القول إلا ان المشهد كان مؤثرا جدا امتزجت فيه دموع الألم بدموع الاشتياق”.
كان أبو حبيب، تضيف زوجه، يعود من العمل في رمضان ويذهب إلى المطبخ يسأل إن كان بإمكانه المساعدة بشيء، وكان يحب أن “يقطّع” السلطات: “هذا الموقف ولحظة دخوله المنزل والانخراط معي في الإعداد للإفطار، من أكثر المواقف التي تمر في مخيلتي يوميا، وهي صعبة للغاية”.
تتابع: “حين أقوم بالطهي من أجل الإفطار، لا أفعل ذلك بنفس الروح والحماس التي كانت ترافقني بوجود “أبو حبيب”، أحس وكأنني أطبخ لأن الدنيا رمضان ويجب ان نأكل لنفطر بعد الصوم، بدون “نفس” ولا ذات اللهفة التي كانت تغمرني في حضرته، فروحه المرحة غائبة ومداخلاته التي ترافق الإفطار وتترك جوا مرحا رائعا غائبة، ولكننا الحمد لله رغم الظروف التي مرت علينا، نحاول أن نتجاوزها أنا والأولاد، نقوي بعضنا بعضا، نستلهم قوتنا ومعنوياتنا منه عندما نزوره من أجل أن نقوى على الاستمرار في حياتنا العادية”.
“طيبة” صغرى بنات “أبو حبيب” تأثرت كثيرا بغياب الوالد، نظرا لتعلقها الشديد به، تقول والدتها “كلما زرناه وقد حدث ذلك في رمضان 4 مرات، بكينا جميعا كأنه اللقاء الأول، وبكاؤنا هو ترجمة لشعورنا بالشوق، فأبو حبيب حنون بطبعه ومشاعره جياشة، خاصة عندما كان يرى طيبة”.
حبيب (25 عاما) أعرب بدوره عن مشاعر الشوق والافتقاد للوالد في رمضان، ويشعر أن المرحلة تتطلب منه الكثير من المسؤوليات والثبات، وأن يساهم في رفع المعنويات ومساندة الوالدة والأخوات.
يقول حبيب: “حين كنت أمر في السابق بسجن مجيدو(حيث يعتقل أبو حبيب واخوانه) في طريقي إلى الشمال، نادرا ما التفت إلى ناحية السجن، لكنني الآن افكر كلما مررت من هناك بأبي وكل السجناء وكيف يعيشون ظروف السجن وقهر السجّان”.
حدّد حبيب بمعية الوالد، موعدا لحفل زفافه في بدايات الشهر القادم (12/7)، ثم قام بعد اعتقال الوالد بتأجيل الموعد، لكن العائلة تفكر الآن بالعودة إلى ذات الموعد، بعد أن يطلق سراح الوالد حسبما هو مقرر الأحد القادم، بعد أن تطلع المحكمة على تقرير ما يسمى “ضابط السلوك”.
وحول تضامن الأهل ومساندتهم للعائلة أكدت أم حبيب أن: “مشاعر التضامن التي تغمرنا هي خير مساند لنا في هذه الفترة، فالحمد لله أشعر فعلا أن قضية “أبو حبيب” واخوانه هي قضية كل الناس، فكل من حولنا من عائلة وأقارب وجيران واهل بلد، في تواصل دائم معنا من خلال الزيارات والاتصال، الناس يستوقفوني في الطريق ويسألون عن “أبي حبيب”، وهذا والحمد لله كان عاملا مهما جدا أعاننا كثيرا”.
أبو حمزة تفتقده موائد الرحمن في الأقصى
تقول حنين فواز اغبارية، ابنة “عاشق الأقصى” (أبو حمزة) إن والدها وبسبب نشاطه الدائم في الأقصى في رمضان على مدار السنوات، كان يغيب بطبيعة الحال عن البيت، لكن غيابه هذه المرة، كان صعبا للغاية، حيث اعتقل منذ نحو 3 أشهر، لأنه “يطعم الصائمين” ويقوم على خدمتهم في المسجد الأقصى المبارك.
ورغم تواجده في الأقصى، تضيف حنين “كان يتواجد معنا في المنزل عدة مرات، في رمضان، فقدنا حتى هذه الأيام في رمضان الحالي، لكن افتقاده بين المعتكفين في الأقصى كان أكبر، ولعل هذا يقلل من ألمنا حين نعلم مكانة والدي في قلوب أهل الأقصى وعمّاره”.
لأبي حمزة ولدين هما: حنين وحمزة، وكان اللقاء الأول على مأدبة الإفطار بدون الوالد، مؤثرا جدا، كما تقول حنين، خاصة على الوالدة “أم حمزة” غير أن “الإيمان بالله عز وجل والاهتمام الكبير من الأهل والأقارب ومعارف وأحباب “أبو حمزة” كان خير إسناد للعائلة في هذه الفترة”، التي وصفتها حنين بأنها “أصعب فترة تمر علينا في حياتنا”.
هل كانت حنين وأسرتها يفضلون أن لا ينشغل الوالد بما انشغل به من نشاط ونصرة الأقصى، تقول: “أبدا مستحيل بل نشعر أن هذه نعمة رغم المصاعب، من أجل أن نمتحن في ثباتنا ومبادئنا”.
زارت عائلة “أبو حمزة” عميدها 4 مرات خلال الشهر الحالي، وكان اللقاء مؤثرا في كل مرة: “صحيح ان معنويات الوالد عالية جدا والحمد لله، لكنه دائم القلق علينا لكننا نصبره ونؤكد له اننا في احسن حال”. تقول ابنته.
غابت ابتسامة أبو حمزة المعهودة عن طاولة إفطار عائلته، وكان، تشير ابنته، “يتمتع بروح مرحة دائما ويملأ جلساتنا بالمرح والفرح”.
تتطلع عائلة أبو حمزة لاستقباله، بشوق كبير، في الأيام القادمة، بعد المحكمة القادمة الأحد القريب، وتتمنى حنين أن يكون العيد عيدين بعودة والدها حتى لو كان في الحبس المنزلي، المهم ان يكون بين أهله وفي منزله.
يزن محمد حربي: أريد والدي
تنتظر زوج الأسير محمد حربي محاجنة “أبو يزن” قرار المحكمة الأحد القادم بفارغ الصبر واللهفة، لكن يزن ابنه يريد والده الآن ليحتضنه ويقول له كم يحبه.
تنقلت أم يزن زوج الأسير محمد حربي، أيام رمضان بين أهلها أو في منزل عائلة المرحوم والد زوجها مع والدته واخوانه.
يقول شقيقه محمود في حديث لـ “المدينة”: “لا شك أن غياب محمد عن أسرته في رمضان كان صعبا جدا، ولكن الحمد لله على كل شيء، يكفي أن اعتقاله كان من أجل الأقصى، كذلك فإن مساندة أهل البلد والجيران والأقارب لنا، ساعدتنا على الصبر والثبات”.
زارت عائلة أبو يزن، عزيزها المعتقل يوم الثلاثاء، في سجن “مجيدو” وأكدت أن معنوياته كما في كل الزيارات السابقة عالية جدا، وهو يقوم مع باقي اخوانه المعتقلين من “عشاق الأقصى” بتمضية الأيام بالذكر والقيام والفعاليات المختلفة.
لمحمد 3 بنات وولد هو يزن الذي كان حاضرا يوم الثلاثاء، في الإفطار الرمضاني الذي نظمته الهيئة الشعبية لنصرة “عشاق الأقصى”، وكان يعلم أن والده سيكون في الأيام القادمة في منزله- إن شاء الله- ويزن يريد والده لاحتضانه وتقبيله، وكأن لسان حاله يلعن من اعتقلوه ظلما لأنه كان مناصرا لهموم شعبه وفي مقدمتها قضية القدس والمسجد الأقصى المباركين.

إخوة محمود واولاد أعمامه يخططون لاستقباله
في منزل عائلة الأسير محمود أحمد جبارين “أبو أحمد” لا يختلف الحال، عن غيره من عائلات “عشاق الأقصى”، تزوج محمود قبل نحو 6 سنوات وله من الأولاد توأم هما: أحمد وبيسان، وكان غيابه عن مائدة الإفطار هو الحاضر في مشهد العائلة التي تفطر غالبا في منزل والد محمود، السيد أحمد محمود جبارين.
تقول السيدة براءة جبارين “أم أحمد” زوج الأسير محمود: “رمضان بدون أحمد كان صعبا جدا، لم نتعود على غيابه أبدا، نفطر عادة في بيت عمي أحمد، كان البكاء هو الحاضر في الأيام الأولى لرمضان ونحن نتذكر محمود واخوانه، كنا نأكل ونقول: محمود بحب هذه الطبخة وهذا النوع من الطعام، لو كان معنا سيفعل كذا، كان شديد الاهتمام بطفلينا أحمد وبيسان يطعمها بيديه، بالإضافة إلى روحه المرحة التي كانت تظلل الأجواء دائما”.
تضيف جبارين: “ما يميز محمود ارتباطه الكبير جدا بالولدين وارتباطهما به، حتى اولاد اخوانه واخواته يفتقدونه كل يوم ويسألون عنه خلال زياراتنا في “طبخات رمضان”، الأطفال يسألون: اين خالي محمود، لماذا لم يأت معكم”.
زارت براءة زوجها عدة مرات خلال رمضان، وتقول إن معنوياته عالية وهو دائم الابتسام، وتشير إلى أن الظروف المحيطة به في السجن مع اخوانه “عشاق الأقصى” جيدة، غير أنه يشكو كثيرا خلال نقلهم إلى المحكمة في القدس، حيث يقبعون فيما يسمى “المعبر” لعدة أيام، كذلك فإن الطريق من سجن “مجيدو” إلى المحكمة تستمر نحو 12 ساعة بسبب المحطات التي تتوقف فيها سيارة نقل السجناء بين السجون المختلفة.
“تمكن أحمد في إحدى الزيارات من الدخول إلى والده في غرفة الزيارات واحتضانه، لكن بيسان وبسبب الظروف البوليسية المحيطة بالزيارة خافت كثيرا ولم تدخل، محمود عندما يرى طفلينا يتأثر كثيرا لكن هذا يرفع معنوياته أيضا ويجعله صابرا على ظلم السجّان”. تضيف براءة.
تعيش عائلة الأسير محمود في أجواء متضامنة جدا، كما تقول زوجه، “الكل يسأل ويطمئن، لا يكاد يمر يوم إلا ويزورنا الكثير من الجيران والأهل من أم الفحم وخارجها، وهذا شيء مبارك جدا ويجعلنا نتجاوز ما نحن فيه، نحن الآن ننتظر على أحر من الجمر إطلاق سراح زوجي، اخوانه واولاد اعمامه يجتمعون يوميا ويخططون كيف سيستقبلون محمود”.

الدكتور سليمان: أعيش في معسكر تربوي
لم توافق المحكمة المركزية في القدس على إطلاق سراح الدكتور سليمان أحمد بشروط مقيدة، كما هو مقرر بالنسبة لباقي المعتقلين في الملف، كذلك منعت سلطة السجون زوج الدكتور “أم أنس” من زيارته بذرائع ومزاعم ظالمة، لكن “أبو أنس” كما يؤكد نجله الدكتور أنس “صابر معنوياته عالية جدا بل يرفع معنويات الآخرين ومنهم أهل بيته بطبيعة الحال، وفي كل زيارة يسأل عن حال الأقصى وأوضاعه والمصلين والمعتكفين فيه، ويوجه عائلته إلى المداومة على شد الرحّال إليه”.
اعتادت عائلة الدكتور سليمان أن تفطر معا في رمضان (3 أولاد و4 بنات)، لكنهم هذا العام افتقدوا عامود البيت، وكانت الأيام الأولى خلال الشهر حزينة مؤلمة بسبب العزيز الذي غيبه السجن.
يقول أنس: “جلسنا نفطر أول يوم وكنا ننظر واحدنا إلى الآخر، الوالدة تبكي واختي الصغيرة “نور” تبكي وتسأل: اين أبي لماذا اعتقلوه لماذا لا يكون معنا الآن، وانا على وجه الخصوص افتقدته كثيرا، لأنني تعودت وإياه أن نصلي المغرب قبل الإفطار في مسجد “حي الخلايل” ثم نعود لتناول الإفطار، وفي المسجد كان قبل الصلاة يقوم على إعداد التمر والماء للمصلين، لذلك يشعر كل المصلين بغيابه ويسألون عنه في كل صلاة”.
يتابع: “ترك غياب الوالد وسجنه كذلك، أثرا كبيرا على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وكلما صليت هناك، استوقفني كثير من الناس للسؤال عن الوالد وأحواله واخوانه، وكم اشعر بالفخر حين يتحدث المصلون في الأقصى من البلاد وخارجها (أخوة من جنوب أفريقيا)، عن والدي حيث كان يقوم على رعاية المعتكفين ويقدم بنفسه وجبات الإفطار ويتابع شؤونهم واحتياجاتهم”.
كلما زرته في السجن، يضيف أنس “يسألني عن الأقصى وأعداد المصلين والافطارات وغيرها من الأمور المرتبطة بالمسجد الأقصى المبارك”.
وحين سألنا عن شعور “أبو أنس” وقد منعوا زوجه من زيارته يقول نجله: “كان يقول لي عليك أن تخبر أمك أن هناك مئات الأسرى غيري منعوا عنهم لسنوات أزواجهم وعائلاتكم بالكامل، عليها أن تصبر وتتوكل على الله”.
أم أنس من جانبها، قالت لـ “المدينة”: “انطفأت شمعة هذا الشهر، شهر رمضان على حبيب غيبوه قهرا خلف الزنازين, ولقد استقبلنا نحن عائلة الدكتور سليمان رمضان بشوق لومضاته، واشتياق لحبيب, وغصة بالقلب يزداد عمقها مع فقد وتشتيت شمل العائلة, خلف ابتساماتنا أنهار من الدموع والحزن على غياب الأب عن مائدة الطعام وحضن العائلة، إلى قيود السلاسل واحضان الزنازين”.
وأضافت: “أطل علينا رمضان ونحن نفتقد عامود البيت, استقبلناه على فراق الحبيب، الذي ننتظر قدومه بشغف، لكنه قدر الله، ورمضان و عباداته و ذكره و تسبيحه هو من يثلج قلوبنا ويزيدنا صبرا على صبرنا”.
وحول البرنامج اليومي للدكتور سليمان واخوانه في سجنهم يقول أنس: “قال لي الوالد الحبيب إنه يعيش في معسكر تربوي بكل معنى الكلمة، وهو يختم القرآن الكريم في رمضان كل يومين مرة، يعيش هو واخوانه في غرفة واحدة، ويبدأ برنامجهم عند الثالثة فجرا، بالذكر والقيام والبعض يقوم على إعداد السحور، ثم هناك برنامج ذكر بعد صلاة الفجر حتى الشروق، وبعدها يخرجون لبعض الوقت إلى الساحة لممارسة انواع مختلفة من الرياضة، وبعدها يجتمع كل القسم وهو للمعتقلين السياسيين، ويكون هناك برنامج وحلقات ذكر ومدارسة للقرآن الكريم، ثم هناك فترة يقضونها في مكتبة السجن، ثم تكون فترة ما قبل الإفطار من ذكر وتسبيح ويقوم عدد من السجناء بإعداد الإفطار، وبعد الإفطار يستعدون لصلاة العشاء والتراويح، وصلاة التهجد، وينتهي يومهم في الساعة الحادية عشرة ليلا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى