أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

معسكر عمل تطوعي في النقب: إعادة بناء منزلين في قرية “بئر الحمام” هدمتهما السلطات الإسرائيلية

ساهر غزاوي
اختتمت بعد ظهر اليوم السبت، أعمال معسكر العمل التطوعي في قرية بئر الحمام مسلوبة الاعتراف، شرقي مدينة بئر السبع في منطقة النقب. وتوّج المعسكر بإعادة بناء منزلين كانا قد تعرضا للهدم من قبل السلطات الإسرائيلية الأربعاء الماضي بعد فرض حصار على البلدة والاعتداء على الأهالي وتفريقهم بعيارات نارية واعتقال شخصين.
ومنذ يوم أمس الجمعة، باشر عشرات المتطوعين من أهالي النقب في أعمال معسكر العمل التطوعي في قرية بئر الحمام، حيث تم إعادة بناء منزل، وفي ساعات صباح اليوم السبت، استأنفت أعمال المعسكر وتوّجت ظهراً بإعادة بناء المنزل الثاني.
وأشرف على تنظيم معسكر العمل التطوعي “بناء وبقاء”، المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها واللجنة المحلية في بئر الحمام ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب.
وفي حديثه لـ “موطني 48″، قال الشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، “بناء على دعوة المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها واللجنة المحلية في بئر الحمام ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، في الاجتماع الذي عقد في أعقاب عملية الهدم ديوان عائلة “الرفايعة”، تقرر تنظيم معسكر عمل لإعادة بناء المنزلين اللذين هدمتهما آليات الهدم الإسرائيلية بحماية قوات مدجّجة من الشرطة والوحدات الخاصة”.
وأضاف أن المجتمعون في ديوان عائلة “الرفايعة”، وفي مقدمتهم المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، قرروا أن لا صمت على الهدم بعد اليوم “سنكون نحن مشروع بناء وبقاء، وكل بيت ستقدم على هدمه السلطة الظالمة سنعيد بناؤه حتى لو كان بناءً رمزياً وحتى لو نعلم يقينا انه سيتعرض للهدم مجددا”.
وحول أعمال معسكر العمل التطوعي، أفاد الشيخ أسامة العقبي، أن “عشرات الشباب من جميع العائلات والحمائل والعشائر النقباوية، بهمة رجل واحد أتموا بحمد الله إعادة بناء منزلين في قرية بئر الحمام غير المعترف بها إسرائيليا، واختتم المعسكر في كلمات خطابية ووجبة غداء في ديوان عائلة “الرفايعة” تخللها الشكر والثناء لأهالي النقب على وقفتهم المشرفة واصرارهم على إعادة بناء المنزلين، وأيضا دعوات لإنشاء صندوق شعبي من أجل تثبيت وجودنا وثباتنا وصمودنا في النقب”.
ولفت العقبي في معرض حديثه لـ “موطني 48” إلى أن المجلس الإقليمي تلقى تبرعات سخية من أهالي النقب من ميسوري الحال ومن جميع الناس، إلى جانب التبرعات السخية التي قدمتها شركة المشهداوي من مياه ومشروبات باردة وفواكه، وقال، “شكرا لهم وبارك الله فيهم وبأموالهم”.
وفي هذا السياق، أشار الشيخ أسامة العقبي إلى أن هناك العديد من أهالي شمال الداخل الفلسطيني تواصلوا مع المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، لكي يمدوا يد العون لإخوانهم في النقب ويقدموا المساعدات المادية والحرفية، لكن المجلس طلب منهم تأجيل تقديم المساعدات وانتظار المعسكر الكبير “بناء وبقاء” الذي سيقام بعد عيد الأضحى المبارك في القرى والبلدات التي تتعرض لهجمة سلطوية تتمثل بهدم المنازل وإخطارات الهدم وتجريف الأراضي بهدف إعداد مخططات ومشاريع لمصادرة أراضي هذه البلدات وتهجيرهم من بلداتهم القائمة منذ مئات السنين.

كلمة للشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، حول معسكر العمل التطوعي في قرية بئر الحمام مسلوبة الاعتراف بالنقب.

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Saturday, June 27, 2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى