أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

“خفافيش الظلام” تنتهك وتنبش أرضية مقام الصحابي الجليل تميم الداري قرب الخليل

موطني 48
أقدم “لصوص الآثار” الباحثون عن الكنوز، مؤخرا على نبش أرضية مقام الصحابي الجليل تميم ابن اوس الداري الواقع في بيت جبرين قرب الخليل. بحسب ما أورده الباحث والمختص في الاثار الاسلامية والمقدسات، عبد الرازق متاني.
وذكر الباحث متاني في حديث معه “كنت بالأمس قد نشرت خبرا عن نبش أرضية مسجد حطين، اليوم قد وصلني صور أكثر فظاعة عن نبش مقام الصحابي الجليل تميم ابن اوس الداري الواقع في بيت جبرين قرب الخليل”، مشيرا إلى أنه “على ما يبدو أن خفافيش الظلام وسارقوا القبور استغلوا فترة الحجر المنزلي بسبب الكورونا وعاثوا في المساجد والمقامات الخراب”.
وأضاف: “حقيقة أن الانسان ليصدم من هذا الانحطاط الذي وصل اليه هؤلاء المجرمين الذين لم يحفظوا لميت حرمة، واليوم وصل بهم الأمر إلى التعدي على قبور صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم”، لافتاً “لست استبعد انكشاف انتهاكات أخرى لمساجد ومقامات في هذه الأيام بعد خروج الاهل من الحجر الصحي وعودتهم للتجوال في ارجاء البلاد”.
وأكّد عبد الرازق متاني على أنه “لا بد لنا هنا من وقفة جاده وتحرك سريع من اجل درء الأذى عن المقامات والمقابر والمقدسات والحفاظ عليها، والضرب على يد خفافيش الليل ووضع حد لاستباحتهم للمقدسات”.

الباحث عبد الرازق متاني
الباحث عبد الرازق متاني

وحول استمرار مسلسل الاعتداء على المقدسات، لفت الباحث والمختص في الاثار الاسلامية والمقدسات، إلى أنه في الفترة الأخيرة تم الاعتداء مجدداً على مسجد حطين التاريخي الواقع في قرية حطين المهجرة قضاء طبريا.
وأفاد متاني أنه قد “تم نبش الأرضية في ساحة المسجد وعلى ما يبدو أن هذا الاعتداء تم على يد “سارقي الكنوز” بحثاً عن “الكنوز”، علما أنه في الفترة الأخيرة لم تسلم العديد من المساجد والمقامات والمقابر من اعتداءاتهم وتم نبش وحفر أرضيات الكثير من المساجد والمقامات كما حدث في مساجد الغابسية، عمقا، معاذ بن جبل في عمواس وغيرها الكثير وكذلك نبش وتدمير المقابر الإسلامية في القرى المهجرة”.
وتابع: “لعلنا هنا نستنكر هذه الجريمة بحق المقدسات ونطالب بالكف عن مقدساتنا والحفاظ عليها ومحاسبة المجرمين وخفافيش الظلام على اعتداءاتهم عليها، ولعلها فرصة نوجه فيها العتب على المسؤولين والقادة والمؤسسات الفاعلة الذين جعلوا موضوع المقدسات والاعتداء عليها في آخر سلم أولوياتهم ولم يحركوا ساكناً، وباتت زياراتهم لهذه الأماكن لا تقتصر الا على احياء ذكرى”.
واستدرك عبد الرازق متاني حديثه بالقول “بالتالي بتنا نرى تكرر الاعتداء على المقدسات والاستخفاف بها، ومن هنا أؤكد انه لا بد من حراك جاد في هذا الموضوع من اجل الحفاظ على ما تبقى من هذه المقدسات ومنع الاعتداء المتكرر عليها”.
ونوّه الباحث والمختص في الاثار الاسلامية والمقدسات إلى أنه “لا بد لي هنا من أن أثمن على جهد مجموعات الرحالة والمتجولين الذين أصبحوا يمثلون صوت المقدسات، وباتوا يوثقون مثل هذه الاعتداءات ويفضحوها، وفي هذا المقام أخص مجموعه مسارات في الداخل على بعثهم هذه الصور”.

صور من مسجد حطين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى