أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

بريطانيا: 5 آلاف دولار لمن يتطوع لحقنه بلقاحات اختبار ضد كورونا

يسعى الخبراء في المملكة المتحدة إلى إيجاد متطوعين لحقنهم بفيروسات خفيفة شبيهة بفيروس كورونا، لكن بأقل حدة من الفيروس التاجي، ومن ثم تزويدهم بلقاحات يتم العمل عليها حالياً، بهدف إجراء دراسات واختبارات لمواجهة الوباء.
وسيتقاضى المتطوعون رواتب تتراوح بين 3000 و4000 جنيه إسترليني (قرابة 5 آلاف دولار).

ووفق صحيفة “ذا ميرور”، فإنّ اختيار المتطوعين وإجراء الاختبارات عليهم، سيساعد في وقف انتشار الفيروس من خلال تطوير اللقاحات اللازمة. وقد تمكنت الصحيفة، الاثنين، من الوصول إلى المنشأة التي يتم فيها اختيار المتطوعين وحقنهم بالفيروسات واللقاحات المضادة، وإجراء الاختبارات عليهم.

ويشير الدكتور أندرو كاتشبول كبير العلماء الذي يدير المنشأة إلى أنّ “هذه خطوة حاسمة للإسراع بتطوير هذه الأدوية المضادة للفيروسات واللقاحات”، مضيفاً “نحن نحاول استخدام خبرتنا في هذا المجال لمعرفة ما يمكننا القيام به”.

ووفق التقرير، لن يصاب المتطوعون بـفيروس كورونا الحاد، ولكن بسلالات أخرى “غير ضارة” من الفيروس التاجي -OC43 و229E – والتي ستسبب مرضاً تنفسياً خفيفاً جداً.

وأكد كاتشبول “إذا نجحت هذه المبادرة، فمن شأنها المساعدة أيضاً على إيجاد لقاحات فعالة ضد Covid-19”.

أما كاثال فريل الرئيس التنفيذي لمؤسسة Hvivo Open Orphan وهي المنشأة الطبية التي تقوم بهذه الاختبار، وتأسست عام 1989، فيقول إنّ المؤسسة “بدأت عملية تطوير أول نموذج لتحدي الفيروس التاجي في العالم، بحيث نأخذ نسخة غير ضارة من الفيروس الذي يمكننا استخدامه ومراقبته، وبالتالي تطوير اللقاح الخاص به، ولذا فنحن بحاجة إلى متطوعين لمعرفة النتائج”.

وشهدت شركة Hvivo، التي تجري تجارب سريرية على الإنفلونزا وفيروسات البرد، منذ عام 2001، ما يقارب 10000 طلب، وهو رقم غير مسبوق في اختبارات الفيروسات التاجية.

ووفق الصحيفة، فقد تقدم بالفعل عشرات الآلاف من المتطوعين للقيام بهذه المهمة، وقد تم اختيار المتطوعين من الأعمار 18 إلى 55 عاماً فقط، مع استبعاد المدخنين، ويعود السبب في ذلك، وفق دكتور كاتشبول، إلى أنّ الخبراء يحتاجون إلى متطوعين أصحاء للغاية، حتى يتم التأكد من مدى فاعلية العلاج الذي يتم تقديمه.

وسيتم العمل على هذه المبادرة من خلال تقسيم المتطوعين إلى مجموعتين؛ الأولى تحصل على لقاح محتمل ضد كورونا -قيد التطوير حالياً-، فيما تحصل المجموعة الأخرى على دواء وهمي.

وبعد شهر واحد، يصاب جميعهم بفيروس “أقل حدة من كورونا” قبل أن يتم وضعهم في حجر صحي لمدة 14 يوماً، وإعطاؤهم اللقاحات المضادة للفيروسات، وانتظار النتائج.

وكانت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية قد أشارت إلى أنّ حكومة المملكة المتحدة ستقوم بتمويل قدره 46 مليون جنيه إسترليني لتطوير مراكز الأبحاث، وتجهيزها لمواجهه فيروس كورونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى