أخبار رئيسيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلات

خيمة متهالكة.. مأوى عائلة غزاوية دمر الاحتلال منزلها

يجتمع 17 فردا من أفراد عائلة “أبو عمرة” الفلسطينية حول موقد نار قديم يجاور خيمة مصنوعة من ألواح الصفيح والبلاستيك، فوق ركام منزلهم جنوبي قطاع غزة، الذي دمرته غارة إسرائيلية قبل نحو شهرين.

ولم يجد أفراد العائلة الفلسطينية مأوى لهم بعد تدمير منزلهم سوى هذه الخيمة التي فشلت بحمايتهم من مياه الأمطار وبرد الشتاء الشديد، ليضطروا إلى إبقاء موقد النار مشتعلا معظم الوقت لعله يمنح الأطفال قليلا من الدفء خاصة في ظل عدم توفر الأغطية والملابس الكافية لهم.

وفي داخل الخيمة المتهالكة يعيش الفلسطيني العجوز حمودة أبو عمرة، وزوجته و7 من أبنائه اثنين منهم متزوجين ولديهم 6 أطفال.

وفي محاولة لتصريف مياه الأمطار التي تجمعت حول الخيمة، عمل الستيني حمودة أبو عمرة على حفر قناة صغيرة تمتد من الخيمة إلى أرض زراعية قريبة، حتى لا تغرق المياه خيمتهم الصغيرة.

وداخل الخيمة يحتضن أحفاد الفلسطيني أبو عمرة أمهاتهم اللواتي يقدمن لهم بعض الحساء الساخن لعله يمنحهم بعض الدفء في الأجواء الشتوية.

وفي الأيام المشمسة يقضي الأطفال معظم وقتهم يلهون حول الخيمة وعلى ركام منزلهم، وفي المساء يتجمع أفراد العائلة حول موقد النار ويتسامرون حتى ساعة متأخرة من الليل، في مشهد يتكرر يوميا.

وينظر الفلسطيني أبو عمرة إلى ركام منزله بحسرة وألم ويتمنى أن يتمكن من إعادة إعماره ليعود ويأوي أبنائه وزوجاتهم وأحفاده.

ويقول أبو عمرة في حديث معه: “نعيش في مأساة؛ طوال الليل نخرج مياه الأمطار المتسربة إلى داخل الخيمة، ولا يشعر بنا أحد”.

ويضيف” “نريد مأوى فهذا الواقع لا يُحتمل. نريد حلا فنحن لم نعد نعرف للنوم طعما؛ بسبب عدم توفر اللباس والفراش الذي يقينا من البرد الشديد”.

ويتابع أبو عمرة: “أنا مريض وزوجتي مريضة، وعندنا أطفال ونساء، كلنا نعيش في أمتار قليلة، بجانب ركام المنزل دون تعاطف أو تحرك من أي أحد، ولم يعدنا أي طرف بموعد محدد لإعادة اعمار المنزل”.

ويتسائل: “هل هذه حياة آدمية؟ إلى متى سنبقى هكذا؟ ؛ هل يعقل أن نعيش في غرفة صغيرة من البلاستيك والصفيح”.

وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2019، شنت إسرائيل عملية عسكرية على قطاع غزة، بدأتها باغتيال القائد البارز في “سرايا القدس”، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا.

وانتهت العملية الإسرائيلية بعد يومين عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل.

وأسفرت تلك العملية، وفق وزارة الصحة، عن استشهاد 34 فلسطينيا، وأكثر من 100 جريح، فيما أطلق الجناح المسلح لـ “الجهاد” أكثر من 300 قذيفة على مناطق إسرائيلية، لم تسفر عن وقوع قتلى، حسب الجيش الإسرائيلي.

كما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، أن عدد الوحدات السكنية التي دمرت (جزئيا أو كليا) جرّاء العملية العسكرية الإسرائيلية بلغ نحو 800 وحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى