أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

خالد زبارقة: الاحتلال يخطط لإعادة إغلاق باب الرحمة وندعو شعبنا والحاضر العربي والإسلامي لنصرته

طه اغبارية
قال المحامي خالد زبارقة، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير في منطقة باب الرحمة وداخل المسجد الأقصى، يشي بمخططات احتلالية لإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة، داعيا، أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والمقدسيين إلى نصرة أقصاهم بشد الرّحال إليه والرباط فيه، كما دعا الأردن إلى القيام بمسؤولياته والحاضر العربي والإسلامي إلى نصرة القدس والأقصى بالفعاليات المندّدة بالاحتلال واجراءاته.
وتحدث زبارقة، المختص في شؤون القدس والأقصى، عن تصعيد احتلالي خطير في المسجد الأقصى وتحديدا في منطقة باب الرحمة، خلال الأيام الأخيرة، حيث تقوم شرطة الاحتلال المتواجدة داخل المسجد الأقصى وساحاته بممارسات استفزازية يومية للمصلين والمصليات، المرابطين في باب الرحمة.
وقال في حديث لـ “المدينة” إن “يوم الخميس الفائت، شهد تصعيدا خطيرا طال المصلين في باب الرحمة، حيث منعت شرطة الاحتلال الصائمين والصائمات، ذلك اليوم، من إدخال الطعام إلى المصلى وتواجدت قوة من الشرطة على مدخل باب الرحمة، ومارست التفتيش الاستفزازي بحق المصلين وأجبرتهم على تناول الإفطار في الساحة الخارجية الملاصقة لمدخل باب الرحمة، دون اكتراث بأحوالهم في ظل الأجواء العاصفة التي كانت في الخارج، حتى أنها منعت أحد المقدسيين من إدخال القهوة بعد الإفطار إلى المرابطين”.
وأضاف زبارقة: “ويوم الثلاثاء الأخير، اعتقلت شرطة الاحتلال، 8 مصلين ومصليات من منطقة باب الرحمة، واقتادتهم إلى التحقيق، وأبقتهم في الاعتقال حتى يوم الأربعاء، وتم الإفراج عنهم بشرط الإبعاد عن الأقصى 15 يوما”.

 المحامي خالد زبارقة
المحامي خالد زبارقة

ورأى المحامي المختص بشؤون القدس والأقصى أن “هذه الإجراءات الاحتلالية التصعيدية، تنذر بمخططات أخطر لقوات الاحتلال في باب الرحمة، ومن بينها إعادة أغلاق مصلى باب الرحمة أمام المسلمين، وهي تقدّمت بالفعل إلى المحكمة لاستصدار أوامر بهذا الخصوص”.
واستطرد: “هناك وحدة جرى تشكيلها من شرطة الاحتلال، مسؤولة عن الأقصى، وهي تداوم على مدار الساعة داخل الساحات في المسجد، وتقوم باستفزاز الناس والاعتداء عليه، إحدى الأخوات أخبرتنا أن أحد عناصر الشرطة وقبل ان يعتقلها تناول حجرا عن الأرض ورماها به، وبالتالي فقوات الاحتلال تحاول خلق جو من الرعب والتهديد والإرهاب لكل من يتواجد داخل أو في محيط منطقة باب الرحمة، وكما يبدو أن الاحتلال لم يسلّم في مسألة افتتاح باب الرحمة، لذلك صعّد من ممارساته القمعية ضد المصلين والمصليات بغية خلق أجواء تمهد لإعادة أغلاق المكان”.
وأوضح زبارقة أن “المطلوب فورا هو التواجد البشري الإسلامي داخل المسجد الأقصى على مدار الساعة، فلقد أثبت هذا الأمر نجاعته وفعاليته في مواجهة إجراءات الاحتلال، لذلك التواجد المكثف على مدار الأسبوع، وتحديدا من الأحد إلى الخميس، لأهلنا من القدس والداخل وكل من يستطيع من أهلنا في الضفة، هو المعول عليه في هذه المرحلة بمشيئة الله تعالى”.
في ذات الوقت، دعا زبارقة المملكة الأردنية الهاشمية إلى ممارسة مسؤولياتها في الوصاية أو الرعاية أو الولاية أو الإدارة على المسجد الأقصى، والقيام بإجراءات فورية عبر الضغط على قوات الاحتلال لإخراج شرطتها من داخل المسجد الأقصى والالتزام بإمكانها خارجه.
وختم زبارقة بدعوة “الشعب الفلسطيني في كل مكان إلى أن يوجّه أنظاره إلى الأقصى ومنطقة باب الرحمة، فالاحتلال يريد استغلال الظرف الإقليمي والمحلي من أجل فرض واقع جديد على الأقصى، ولذلك يجب أن تتوجه كل الأنظار الى القدس والاقصى ومنطقة باب الرحمة من اجل افشال مخططات الاحتلال، كذلك أدعو الحاضر العربي والإسلامي إلى إعلاء صوته نصرة للمسجد الأقصى والقدس، كما كان يفعل دائما إزاء تصعيدات احتلالية أقل مما هو حاصل الآن من إهانات يوجّهها عناصر الاحتلال لحرائر شعبنا المرابطات في الأقصى واللواتي يدافعن عن هوية الأقصى وإسلاميته على مدار الساعة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى