أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

تصريحات تحذير إسرائيلية حول مصير المؤسسة الإسرائيلية

صحيفة المدينة
نحن الآن في آخر عام 2019، وبناء على نظرة سريعة قائمة على ما يقول الإسرائيليون عن أنفسهم نجد أنهم باتو يحذرون من مظاهر خطر مصيري اجتمعت على المؤسسة الإسرائيلية اليوم وباتت تهدد بقاءها، ولهذا الخطر المصيري- وفق أقوال هؤلاء الإسرائيليين– هناك أكثر من سبب، وإن أخطر هذه الأسباب وفق حساباتهم هي الخطر الأمني والانقسام الداخلي وانسداد الافق السياسي وتغلغل الفساد في الطبقة الحاكمة، وإن هذه الأسباب كفيلة أن تقضي على إمبراطورية نووية ذات تفوق اقتصادي وإعلامي، ولذلك فما عاد هؤلاء الإسرائيليون يعبرون عن قلقهم – بلغة الإشارة- على بقاء المؤسسة الإسرائيلية، بل باتوا يتحدثون صراحة وبلغة الاستطلاعات، وإليكم نماذج على ما بات يصرح به هؤلاء صارخين محذرين قبل مرحلة اللاعودة:
تسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيلية سابقة قالت في آخر تصريحاتها حول التخبط الداخلي في المجتمع الإسرائيلي: (نحن أمام وضع جديد: الحكومة ضد الدولة)!
الجنرال إيتان بن إلياهو قائد سلاح الجو الأسبق في الجيش الإسرائيلي حذّر قائلا –مما تعانيه المؤسسة الإسرائيلية من تخبط سياسي: (إن الحلم الفلسطيني يتحقق بأيد إسرائيلية)!!
شاي بيرون وزير التعليم الأسبق قال في مقالة بعنوان “نحن بحالة طوارئ” محذرا مما يُعاني المجتمع الإسرائيلي من انقسام داخلي ” (إن الإمبراطوريات تتهاوى بهذه الطريقة عنما تفتقد رواية وطنية مشتركة وتتضرر اللحمة)!!
ثم قال في نفس تلك المقالة: (هذه حالة طوارئ وفيروس الكراهية يقسمنا، جدوا الطريق قبل أن يكون متأخرا)!!
دان مريدور وزير القضاء الأسبق ورئيس معهد “ترومان” لأبحاث الشرق الأوسط التابع للجامعة العبرية قال محذرا مما تعانيه المؤسسة الإسرائيلية اليوم من ضبابية الرؤية: (من يرغب بالسير بطريق أخرى بديلة يدفع إسرائيل نحو كارثة، وهي بحاجة لقيادة سياسية توقف هذا التوجه الحالي)!! ولكن هيهات هيهات!!
رؤوفين ريفلين رئيس الدولة الحالي كان من آخر تحذيراته أن حذّر من تشظي المؤسسة الإسرائيلية بين أربعة أسباط!!
وفق مجمل استطلاعات إسرائيلية كثيرة باتت تجريها مراكز أبحاث إسرائيلية في هذه الأيام فأن 80% من الإسرائيليين يعتقدون أنهم منقسمون سياسيا ودينيا وعرقيا!!
وفق دراسة جديدة حول عمق الانقسامات في صفوف الإسرائيليين فأن 90% من الإسرائيليين يرون أن خلفية الانقسام هي سياسية!!
ووفق هذه الدراسة فإن 67% من الإسرائيليين يرون أن خلفية هذا الشرخ الإسرائيلي الذي بات يتسع مردها ديني!!
ووفق هذه الدراسة فإن 50% من الإسرائيليين يعتقد أنه ليس من الممكن استعادة اللحمة الداخلية وتدارك الانقسام الداخلي.
بناء على دراسة صادرة عن جامعة بار-إيلان الإسرائيلية فإن ما بات يعانيه المجتمع الإسرائيلي من توتر داخلي قد ينفجر بين مجموعات سكانية إسرائيلية مختلفة سيما أن الانقسام الداخلي الذي أحدثته جولتا انتخابات الكنيست الساخنتين الأخيرتين في عمق المجتمع الإسرائيلي هو انقسام غير مسبوق بشدته!!
وفق دراسة هذه الجامعة الإسرائيلية فإن 89% من الإسرائيليين يرون أن الانقسام الداخلي بينهم هو على خلفية سياسية بين يمين ويسار!!
ووفق هذه الدراسة فإن 83% منهم يعتقدون أن هذا الانقسام الداخلي قائم بين متدينين وعلمانيين!!
ووفق هذه الدراسة فإن 67% منهم يعتقدون أن هذا الانقسام الداخلي قائم بين يهود غربيين ويهود شرقيين!!
ووفق هذه الدراسة فإن 55% من الإسرائيليين يرون أن الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني هم تهديد على هوية إسرائيل!!
ووفق هذه الدراسة فأن 57% منهم يرون أن الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني هم خطر أمني على المجتمع الإسرائيلي!!
في المجمل فإن البروفسور شاحر ليفشيتس رئيس “المركز القضائي اليهودي الديمقراطي” في جامعة “بار-أيلان” يرى أن النتيجة الصارخة في هذه الدراسة هي أن النسبة العالية من الإسرائيليين يعتقدون أنهم منقسمون جداً!! وهذا يقول الشيء الكثير.
بناء على استطلاع إسرائيلي قريب جدا فإن 56% من الإسرائيليين يرون أن بيبي نتنياهو بات لا يستطيع الاستمرار في تولي منصبه الرسمي بسبب لوائح الاتهام التي بات تطارده بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة!!
تتراكم هذه التصريحات والاستطلاعات في أجواء تقديم لائحة الاتهام هذه إلى رئيس حكومة إسرائيلي، وهي أول مرة يتم فيها إعلان تقديم رئيس حكومة إسرائيلي إلى المحاكمة في قضايا الفساد الفاحش وهو لا يزال يمارس مهام منصبه ويأبى أن يستقيل!!
تتراكم هذه التصريحات والاستطلاعات وتضاف إلى عشرات التصريحات التي كان قد أطلقها بعض المسؤولين الإسرائيليين محذرين من الخطر الذي بات يتصاعد، والذي بات يهدد بقاء المؤسسة الإسرائيلية: أمثال صرخات أبراهيم بورغ الذي كان رئيس الكنيست الإسرائيلي سابقا، ورئيس الوكالة اليهودية سابقا، والذي شغل أكثر من منصب وزاري سابقا! وأمثال صرخات أفرايم هليفي رئيس الموساد سابقا!! وصرخات بيبي نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي!! وصرخات آخرين منهم وهم كثيرون!!
تتراكم هذه التصريحات والاستطلاعات وتضاف إلى عشرات التصريحات التي كان قد أطلقها خلال السنوات القريبة الماضية الكثير من السياسيين والمفكرين ومستشرفي المستقبل على صعيد عالمي والتي باتت تؤكد كلها أ ن سياسات المؤسسة الإسرائيلية الرعناء باتت تقودها نحو الأفول!! لا بل إن البعض من هؤلاء حدد العام الذي من الممكن أن يشهد فيه العالم أفول المؤسسة الإسرائيلية!! والمثير للانتباه أن البعض من هؤلاء هم يهود أمثال هنري كيسنجر ونعوم تشومسكي!!
تتراكم هذه التصريحات والاستطلاعات مع تراكم ظلم وإفساد المؤسسة الإسرائيلية، وهكذا بدأت هذه التصريحات والاستطلاعات تشكل قرائن ملموسة لقول الله تعالى: (وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا) سورة الكهف آية 59، وإن غدا لناظره قريب!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى