تمديد اعتقال 3 مشتبهين بالاعتداء العنصري على امرأة حامل وعائلتها في يافا

مدّدت محكمة الصلح في تل أبيب، اليوم الأحد، اعتقال ثلاثة مشتبهين بالضلوع في الاعتداء العنصري على امرأة حامل وعائلتها في مدينة يافا، لمدة ثلاثة أيام إضافية، وذلك بشبهات تشمل الاعتداء بظروف مشددة بدافع عنصري، والتآمر لارتكاب جريمة، وإطلاق تهديدات.
ويعود الاعتداء إلى مساء السبت 13 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، حين هاجم ثلاثة مستوطنين حنان أبو شحادة – خيمل وحماتها وطفليها، مستخدمين رذاذ الفلفل، ومطلقين شتائم عنصرية، ما أسفر عن نقل أفراد العائلة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقالت القاضية تسيبي غاز إن مواد التحقيق التي جُمعت حتى الآن تُظهر “اشتباهًا معقولًا بمستوى كافٍ في هذه المرحلة”، معتبرة أن إطلاق سراح المشتبهين قد يؤدي إلى تشويش التحقيق وتعريض الجمهور للخطر، رغم أن التحقيق بات في مراحله الأخيرة، مطالبة الشرطة بحسم قرارها بشأن تقديم لائحة اتهام.
وخلال الجلسة، أفاد ممثل الشرطة بأن الشبهات ضد المشتبهين تعزّزت بعد إفادة إضافية، مشيرًا إلى عدم وجود مبرر لحيازتهم عبوات كبيرة من رذاذ الفلفل من النوع المستخدم عادة لدى قوات الأمن.
في المقابل، حاول محامي الدفاع، الذي يمثل المشتبهين عن منظمة “حننو” اليمينية المتطرفة، التشكيك برواية الضحايا، وطلب تحويل الاعتقال إلى الحبس المنزلي، إلا أن المحكمة رفضت الطلب.
وكان المشتبهون الثلاثة قد اعتُقلوا الأسبوع الماضي، وفُرض أمر حظر نشر على أسمائهم. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أحدهم معروف للشرطة وخاضع لأمر قضائي سابق، فيما خضع مشتبه آخر في الماضي لاعتقال إداري على خلفية اعتداءات على فلسطينيين في الضفة الغربية. كما أفيد بأن الثلاثة ينتمون إلى مجموعات “شبيبة التلال” وكانوا خاضعين لأوامر إبعاد عن الضفة.
ويأتي قرار التمديد بعد رفض المحكمة المركزية في تل أبيب استئنافًا ضد تمديد اعتقالهم الأسبوع الماضي، في قضية أثارت غضبًا واحتجاجات واسعة في يافا. ووفق الشرطة، يجري التحقيق من قبل وحدة مكافحة الجريمة في منطقة “أيالون” وبمشاركة جهاز الأمن العام (الشاباك)، على خلفية الدوافع العنصرية للاعتداء.


