في ذكرى الانطلاقة الـ38.. حماس تؤكد التزامها بوقف إطلاق النار وتطالب بإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها الكامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن الاحتلال يواصل خرق الاتفاق بشكل يومي ويختلق الذرائع للتهرب من استحقاقاته. وجاء ذلك في بيان أصدرته الحركة بمناسبة الذكرى الـ38 لانطلاقتها.
وطالبت الحركة الوسطاء والإدارة الأميركية بالضغط على الاحتلال وإلزام حكومته بتنفيذ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاته المتواصلة، داعيةً واشنطن إلى الوفاء بتعهداتها واحترام مسار وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، ولا سيما معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات.
وشددت حماس على أن عملية “طوفان الأقصى” شكّلت محطة مفصلية في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال، معتبرةً إياها بداية حقيقية لدحر الاحتلال. كما أكدت رفضها القاطع لأي شكل من أشكال الوصاية أو الانتداب على قطاع غزة أو أي جزء من الأراضي المحتلة، محذّرةً من محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفق مخططات الاحتلال.
وقالت الحركة إن الشعب الفلسطيني وحده من يقرر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه والدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ودعت حماس الأمة العربية والإسلامية إلى تحرك عاجل للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني.
وأكدت أن القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيبقيان عنوان الصراع، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، مشددةً على أن مخططات التهويد والاستيطان لن تنجح في طمس معالمهما.
وفيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، أكدت الحركة أن قضية تحريرهم ستظل في صدارة أولوياتها الوطنية، مستنكرةً الصمت الدولي تجاه معاناتهم، وداعيةً المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف الانتهاكات بحقهم.
كما شددت حماس على أن الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق المقاومة بكل أشكالها، حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية ولا يجوز التفريط بها، معتبرةً أن تحقيق الوحدة الوطنية وبناء توافق لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية موحدة هو السبيل لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه.
وثمّنت الحركة جهود قوى المقاومة والحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع فلسطين، داعيةً إلى تصعيده لمواجهة ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه.
