الاحتلال يعلن اغتيال رائد سعد بغارة غربي غزة وارتفاع عدد الشهداء في خرق جديد لوقف إطلاق النار

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال القيادي في كتائب القسام رائد سعد، في غارة جوية استهدفت مركبة مدنية غربي مدينة غزة، وأسفرت عن استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة أكثر من 20 آخرين، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن العملية نُفذت بتوجيه مباشر من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، من دون إبلاغ الإدارة الأميركية مسبقًا. وادعى نتنياهو وكاتس أن الغارة جاءت ردًا على تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوات الاحتلال في مناطق ما يسمى بـ”الخط الأصفر” داخل قطاع غزة.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلًا عن مسؤول أمني، أن المستهدف هو رائد سعد، نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس، مدعية أنه كان يعمل على إعادة بناء القدرات العسكرية للحركة وإنتاج وسائل قتالية جديدة. وأضافت الإذاعة أن الاحتلال حاول اغتيال سعد عدة مرات منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينها محاولتان أُلغيتا في اللحظات الأخيرة خلال الأسبوعين الماضيين.

وفي المقابل، أشارت تقارير إسرائيلية سابقة إلى أن سعد نجا من محاولات اغتيال متكررة خلال الحرب، فيما لم تتوفر حتى الآن معلومات مستقلة تؤكد بشكل قاطع نجاح عملية الاغتيال الأخيرة.

ميدانيًا، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة استشهاد سبعة فلسطينيين بنيران الاحتلال في مدينة غزة وشمالي القطاع منذ صباح اليوم، إضافة إلى عشرات المصابين. وأكدت وكالة الأناضول، نقلًا عن مصادر طبية، إصابة عدد من المواطنين إثر قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية غربي المدينة.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يواصل فيه الاحتلال عملياته العسكرية المكثفة في مختلف أنحاء قطاع غزة، من خلال الغارات الجوية والقصف المدفعي ونسف المنازل، بالتزامن مع تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة العاصفة الجوية والمنخفض الذي ضرب القطاع، وأدى إلى سقوط شهداء وجرحى وزيادة معاناة السكان المحاصرين.