تصاعد الانتهاكات جنوب سوريا: توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وتفتيش منازل

جدد الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، انتهاكاته للسيادة السورية، عبر توغل عسكري في قرية صيدا الحانوت بريف محافظة القنيطرة جنوبي البلاد، حيث نفذت قواته عمليات تفتيش لمنازل مدنية ونصبت حواجز عسكرية داخل القرية.

وأفادت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية بأن قوة إسرائيلية مؤلفة من ست آليات عسكرية دخلت القرية، وقامت بتفتيش أربعة منازل، إلى جانب إقامة أربعة حواجز، قبل انسحابها من المنطقة.

وفي سياق متصل، أفرجت قوات الاحتلال مساء الجمعة عن شابين سوريين كانت قد اعتقلتهما لساعات عند حاجز عسكري أقامته بين بلدة أم باطنة وقرية العجرف في ريف القنيطرة، بحسب المصدر ذاته.

وتشهد مناطق الجنوب السوري، ولا سيما محافظة القنيطرة، توغلات إسرائيلية شبه يومية في الآونة الأخيرة، تترافق مع اعتقالات ونصب حواجز عسكرية، ما أدى إلى تصاعد حالة الغضب والاستياء الشعبي.

وتأتي هذه الانتهاكات رغم عدم صدور أي تهديد من الحكومة السورية الحالية تجاه إسرائيل، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي توغلاته داخل الأراضي السورية، إلى جانب شن غارات جوية أسفرت عن سقوط مدنيين وتدمير مواقع وآليات عسكرية تابعة للجيش السوري.

وكانت إسرائيل قد أعلنت انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع سوريا عام 1974، عقب إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، في حين تواصل دمشق مطالبتها بوقف الانتهاكات الإسرائيلية، معتبرة أن استمرارها يعرقل جهود استعادة الاستقرار ويؤثر سلبًا على مساعي تحسين الوضع الاقتصادي وجذب الاستثمارات.