4 شهيدًا خلال 24 ساعة جراء العاصفة والانهيارات وغرق مخيمات النازحين في غزة

استشهد 14 شخصًا وأُصيب آخرون، خلال أقل من 24 ساعة، نتيجة انهيارات متتالية للمنازل والخيام، والبرد القارس، وحوادث الغرق في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بفعل العاصفة والمنخفض الجوي الذي يضرب القطاع، بالتزامن مع استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار واستهداف عدة مناطق بالغارات والقصف.
وضربت عاصفة شديدة قطاع غزة، ما أدى إلى غرق خيام النازحين ومنازل مدمّرة بالمياه، وفاقم من معاناة السكان الذين اضطر معظمهم إلى النزوح مرات عديدة خلال الحرب. وقضى مئات آلاف النازحين ليلة قاسية داخل خيام مهترئة في مختلف مناطق القطاع، مع تواصل تأثير المنخفض الجوي “بيرون” لليوم الثالث على التوالي، مصحوبًا بأمطار غزيرة ورياح قوية وسيول.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد خمسة أشخاص وإصابة آخرين جراء انهيار منزل يؤوي نازحين في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا شمالي القطاع، فيما استشهد شخصان إثر سقوط حائط كبير على خيام نازحين في حي الرمال غربي مدينة غزة، كما استشهد شخص آخر، الخميس، جراء انهيار جدار في مخيم الشاطئ.
وفي سياق متصل، استشهد وأُصيب عدد من المواطنين، الجمعة، جراء انهيار جدران منازل مدمّرة وخيام للنازحين في مناطق متفرقة من القطاع، وسط استمرار الخروقات الإسرائيلية. كما أُصيب طفلان بعد سقوط خيمتهما في مخيم أبو جبل بمنطقة العمادي، فيما توفيت رضيعة متأثرة بالبرد القارس داخل خيام النازحين في منطقة المواصي بخانيونس.
وتسببت الأحوال الجوية في غرق مخيمات كاملة بمنطقة المواصي بخانيونس، وتضرر مناطق واسعة في دير البلح، والنصيرات، إلى جانب منطقتي اليرموك والميناء في مدينة غزة.
وأشارت طواقم الدفاع المدني إلى انهيار ما لا يقل عن عشرة منازل خلال الساعات الماضية، من بينها منزلان في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان، إضافة إلى إجلاء عائلات بعد تضرر منازلها في شمالي القطاع.
ويفاقم الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب من خطورة الوضع، في ظل انتشار آلاف الخيام فوق الأنقاض. ووفق تقرير للأمم المتحدة، فإن نحو 850 ألف شخص يقيمون في 761 مخيمًا وموقع نزوح، ويواجهون خطر الفيضانات بشكل كبير.



