توغلات إسرائيلية في القنيطرة ودرعا وطائرات حربية تحلّق فوق الجنوب السوري

حلّقت طائرات حربية إسرائيلية على علو منخفض، اليوم الجمعة، فوق محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، عقب توغلات برية نفذتها قوات الاحتلال في عدد من القرى، في استمرار لانتهاك السيادة السورية.

وذكرت قناة الإخبارية السورية أن قوة عسكرية إسرائيلية تضم ثماني آليات توغلت داخل القنيطرة انطلاقًا من منطقة العدنانية، واتجهت نحو قريتي أم العظام ورويحينة، مرورًا بقرى رسم الحلبي والمشيرفة وأم مباطنا. وأضافت أن الطائرات الإسرائيلية حلّقت فوق المنطقة عقب عملية التوغل دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وفي محافظة درعا، أفادت القناة بأن قوات الاحتلال توغلت في قرية العارضة بمنطقة حوض اليرموك، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت قبل يومين عملية توغل مماثلة في القرية ذاتها الواقعة في الريف الغربي للمحافظة، واعتقلت خلالها الشاب محمد القويدر بعد مداهمة مفاجئة.

وتأتي هذه الانتهاكات المتصاعدة في وقت تتواصل فيه الدعوات الأميركية، وعلى رأسها دعوة الرئيس دونالد ترامب، لخفض التوتر في الجنوب السوري، وتشجيع إسرائيل على الحفاظ على “حوار قوي وحقيقي” مع دمشق، وتجنب أي خطوات يمكن أن تعيق استقرار سوريا.

وتحتل إسرائيل معظم الجولان منذ عام 1967، وقد استغلت الأحداث التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 للتوغل في المنطقة العازلة وتوسيع سيطرتها، بما في ذلك احتلال قمة جبل الشيخ وإسقاط اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

وخلال الأشهر الأخيرة، شنت إسرائيل عدة غارات جوية أسفرت عن سقوط مدنيين وتدمير مواقع وآليات عسكرية سورية، بالتزامن مع محادثات إسرائيلية سورية بوساطة أميركية تهدف للتوصل إلى تفاهمات أمنية تؤدي إلى انسحاب الاحتلال من المواقع التي استولى عليها منذ أواخر 2024، والعودة إلى خطوط اتفاقية فض الاشتباك ووقف اختراق الأجواء السورية.