قلق إسرائيلي من تسريب معلومات عسكرية حساسة إلى حزب الله عبر اليونيفيل

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، بأن قيادات عسكرية إسرائيلية تبدي مخاوف متزايدة من احتمال وصول معلومات استخباراتية حساسة إلى حزب الله عبر قوات اليونيفيل الدولية المنتشرة على طول الحدود اللبنانية.
وبحسب الإذاعة، تتمتع قوات الأمم المتحدة بصلاحيات كاملة لدخول مناطق نشاط الجيش الإسرائيلي على الحدود وتصوير التحركات العسكرية وتوثيقها، وهو ما يثير خشية من أن تُسرّب هذه المواد وتُستغل في جمع معلومات عملياتية قد تُستخدم ضد إسرائيل.
وأوضحت الإذاعة أن حالة الشك تجاه اليونيفيل تزايدت في الأشهر الأخيرة، في ظل سلسلة حوادث أثرت على مستوى الثقة بين الطرفين. ومن بين هذه الحوادث، اكتشاف وثيقة تنسيق رسمية صادرة عن اليونيفيل وصفت فيها إسرائيل بعبارة “العدو الإسرائيلي”. وقد احتج الجيش الإسرائيلي بشدة، بينما ردّت اليونيفيل بأن الوصف ناتج عن نقل نص من وثيقة للجيش اللبناني دون تعديله، واعتذرت عن الخطأ.
كما أشارت التقارير إلى حادثة أخرى أسقطت خلالها قوة من اليونيفيل طائرة مسيّرة إسرائيلية فوق قرية كلا جنوب لبنان، ما زاد من التوتر.
ونقلت الإذاعة عن مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي قوله إن اليونيفيل “تعرقل حرية عمل الجيش ولا تسهم في تنفيذ آلية نزع سلاح حزب الله”، مضيفاً أن استمرار توثيقها لتحركات الجيش يشكل خطراً يتمثل في إمكانية وصول هذه الصور إلى حزب الله، داعياً إلى تقليص دورها أو إنهائه.


