اقتحام بن غفير لبلدة اللقية يشعل التوتر… والأهالي يواجهون الإغلاق والاستفزازات

شهدت بلدة اللقية في النقب مساء الأحد توتراً شديداً بعد اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير البلدة برفقة قوات كبيرة من الشرطة، وذلك عقب ساعات من إغلاق المدخل الرئيسي للبلدة بواسطة مكعبات إسمنتية دون تنسيق مع المجلس المحلي، في خطوة وصفها الأهالي بأنها “عقابية واستفزازية”.

وأوضح رئيس مجلس اللقية المحلي، شريف الأسد، أن إغلاق المدخل تم “بشكل مفاجئ وغير قانوني”، مؤكداً رفضه لهذه الإجراءات التي “تهدف لإرضاء وزير عنصري يسعى للتصعيد”.
وخلال الاقتحام، اندلعت مناوشات بين الأهالي وقوات الشرطة التي رافقت بن غفير، فيما أزال سكان البلدة المكعبات الإسمنتية لاحقاً، معتبرين الخطوة تعدياً على حياتهم اليومية وكرامتهم.
وفي بيان له، قال بن غفير إن زيارته تأتي ضمن عملية سماها “النظام الجديد” لـ”استعادة الحكم” ومكافحة الجريمة في النقب، زاعماً أنه جاء لـ”تذكير السكان بمن هو صاحب المكان”، في تصريحات اعتُبرت تحريضية وتصعيدية.
من جانبها، حذّرت جبهة النقب – الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة – من أن الاقتحام يشكل “حلقة جديدة في سلسلة سياسات البلطجة والعقاب الجماعي”، مؤكدة أن مواجهة العنف لا تكون بإغلاق القرى واستفزاز الأهالي، بل بسحب السلاح من منابع الإجرام ومعالجة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية للعنف، وتطبيق القانون دون تمييز.
ويأتي الاقتحام في ظل تزايد التوتر بين سكان البلدات العربية في النقب ووزارة الأمن القومي، وسط اتهامات متصاعدة لبن غفير باستخدام الشرطة كأداة سياسية لفرض أجندته المتطرفة.



