الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة والقدس ويصعّد اعتداءات المستوطنين

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تركزت في محافظتي طولكرم ورام الله، وتخللتها مواجهات وتحقيقات ميدانية.

ففي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات بيت ريما ودير غسانة وبيتونيا والمزرعة الغربية وقرية المغير، واعتقلت عدداً من المواطنين بعد مداهمة منازلهم، كما أخلت أحد المنازل وحولته إلى ثكنة عسكرية، وأجبرت سكانه، بينهم نساء وأطفال، على مغادرته.

وفي طولكرم، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المحرر منير أبو الحلا عقب مداهمة منزله في ضاحية اكتابا، كما اعتقلت الشابين عثمان الغول من مخيم نور شمس ومعين البرغوثي من بيتونيا. وطالت المداهمات مناطق عدة في المحافظة، بينها حارة السور في ضاحية ذنابة.

أما في القدس المحتلة، فاعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد منذر عياش ورامي رائد عياش من بلدة بدو، وعبد الله الحتاوي من بلدة الرام شمال المدينة. كما شهدت محافظات نابلس وجنين والخليل وقلقيلية اقتحامات مماثلة، تخللتها مواجهات في بيت فوريك شرقي نابلس، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه الشبان.

وفي موازاة ذلك، صعّد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في مناطق عدة من الضفة، ما أدى إلى إصابة مسن ومسنة في مسافر يطا جنوبي الخليل جراء اعتداءات مباشرة، فيما أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال قرب جدار الفصل في بلدة الرام شمال القدس.

كما أقدم مستوطنون على إحراق أشجار زيتون في سهل ترمسعيا شمال شرق رام الله، وأتلفوا مزروعات ومنشآت زراعية في مجدل بني فاضل جنوب نابلس، إلى جانب اعتداءات أخرى طالت كروم العنب والأشجار المثمرة في خلة الفرا غرب يطا.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، سجل شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 766 اعتداء نفذها جيش الاحتلال والمستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية. ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، صعّد الاحتلال والمستوطنون من اعتداءاتهم، ما أسفر عن استشهاد 1065 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 20 ألفاً، بينهم 1600 طفل.