الآلاف يشاركون في مسيرة إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى الـ25 بسخنين

شارك الآلاف، مساء اليوم السبت، في المسيرة القطرية إحياءً للذكرى السنوية الـ25 لهبّة القدس والأقصى، والتي انطلقت من أمام مسجد النور في مدينة سخنين، بعد بدء فعاليات الذكرى بزيارة أضرحة وعائلات الشهداء في عدة بلدات، وذلك بدعوة من لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.
https://www.instagram.com/p/DPZSLw6DLoV/?img_index=5&igsh=MXA3Z29yeHNydWE1eg==
وتقدّمت المسيرة لافتة كبيرة تحمل صور شهداء هبّة القدس والأقصى الـ13، وهم: رامي غرة من جت المثلث، أحمد صيام جبارين من معاوية، محمد جبارين ومصلح أبو جراد من أم الفحم، وسام يزبك وإياد لوابنة وعمر عكاوي من الناصرة، محمد خمايسي من كفر كنا، رامز بشناق من كفر مندا، عماد غنايم ووليد أبو صالح من سخنين، وعلاء نصار وأسيل عاصلة من عرابة.
https://x.com/alqastalps/status/1974464368218865763?s=48&t=YPwTT0jn4H9uYxxu6C_9uQ
ورفع المشاركون لافتات تطالب بإنهاء حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، وجابت المسيرة شوارع سخنين وصولاً إلى النصب التذكاري لشهداء الهبّة في شارع الشهداء، قبل أن تختتم بمهرجان خطابي في ساحة البلدية.
وقال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مازن غنايم، إن هذه المسيرة تأتي لتجديد العهد والوفاء للشهداء، والتأكيد على رفض الإبادة والحرب والعنف، مضيفًا أن “شهداء هبة الأقصى ارتقوا دفاعًا عن المقدسات، والقدس والأقصى مسؤولية العالم الإسلامي بأسره”، وشدّد على ضرورة الوحدة لمواجهة العنف الذي يفتك بالمجتمع العربي في ظل تواطؤ الشرطة وتقصيرها المتعمد.
كما ألقى والد الشهيد أحمد صيام من معاوية كلمة باسم عائلات الشهداء، أكد فيها أن أبناءهم “ضحوا من أجل الأرض والمقدسات والحرية، وهم ليسوا أرقامًا بل قصة شعب”، داعيًا إلى استخلاص العبر من تضحياتهم وتعزيز السلم الأهلي ومواجهة العنف الذي يهدد نسيج المجتمع.
وتحدث المشاركون خلال المهرجان عن معاني الهبّة ومكانتها في الذاكرة الجماعية، مؤكدين على وحدة الموقف الشعبي في مواجهة سياسات الاحتلال والحرب المستمرة على الشعب الفلسطيني.

وسبقت المسيرة إجراءات مشددة فرضتها الشرطة الإسرائيلية على بلدية سخنين، من بينها منع رفع العلم الفلسطيني وترديد الشعارات الوطنية، ومحاولة تحديد عدد المشاركين. كما حوّلت المدينة إلى ثكنة عسكرية منذ ساعات الصباح، ونشرت وحدات كبيرة من عناصرها في الشوارع ومداخل المدينة، ترافقها قوات خيالة ووحدات خاصة مزودة بوسائل تفريق المتظاهرين.
ويأتي هذا المشهد ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لتقييد حرية التعبير لدى الفلسطينيين في الداخل، مقابل تساهل واسع مع الاحتجاجات في المجتمع اليهودي، ما يعمّق واقع التمييز الممنهج وازدواجية المعايير في التعامل مع الحريات السياسية والمدنية.
وتشهد مناطق الـ48 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تصاعدًا في سياسات القمع والاعتقالات والترهيب ضد الناشطين والمتظاهرين، في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات الشعبية رفضًا لحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها قطاع غزة.





