استشهاد شاب قرب قلقيلية وسط تصعيد إسرائيلي واسع واعتداءات استيطانية متفرقة في الضفة

أكدت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، استشهاد الشاب محمود حسن عبد الرحمن عقاد (24 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب قرية جيت شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، مع احتجاز جثمانه. وادّعى جيش الاحتلال أن الشاب حاول تنفيذ عملية دهس ضد جنوده في المنطقة.
وعقب الحادثة، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بمدينتي نابلس وقلقيلية، وأغلقت عدداً من المداخل، ما تسبب بأزمات مرورية خانقة.
من جانبها، اعتبرت حركة “حماس” أن “عملية الدهس البطولية” تأتي رداً على ما وصفته بـ”حرب الإبادة الجماعية” في غزة، وتصاعد جرائم الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية والقدس، مؤكدة أن المقاومة ستستمر ما دام الاحتلال قائماً.
في السياق ذاته، شهدت الضفة الغربية سلسلة اعتداءات متواصلة منذ مساء السبت نفذتها قوات الاحتلال والمستوطنون، استهدفت القرى والتجمعات البدوية. وأوضح حسن مليحات، المشرف العام على منظمة البيدر، أن قوات الاحتلال شرعت صباح الأحد في شق طريق استيطاني جديد غرب رام الله، يربط بين بيتونيا وبيت عور، بهدف توسيع المستوطنات والسيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية.
كما هاجم مستوطنون تجمع خلة السدرة البدوي شرق مخماس شمال شرق القدس، حيث أغلقوا الطريق الوحيد المؤدي إلى البلدة وقطعوا شبكات الكهرباء والمياه، ما تسبب بانقطاع الخدمات عن الأهالي. وفي مسافر يطا جنوب الخليل، أصيب مسنة ومتضامنان أجنبيان برضوض جراء اعتداء المستوطنين، الذين خرّبوا خزانات مياه وأعلافاً وسرقوا ممتلكات.
وفي بلدة بيتا جنوب نابلس، تصدى الأهالي لهجوم مستوطنين على أطراف البلدة، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال من دون تسجيل إصابات. أما في رام الله والبيرة، فقد كثفت قوات الاحتلال اقتحاماتها ونصبت حواجز عسكرية عدة، واعتدت بالضرب على شبان في بلدة ترمسعيا ما أدى إلى إصابتهم برضوض.
كما سجلت عدة إصابات في القدس وأريحا وجنين جراء إطلاق النار واعتداءات متفرقة لجنود الاحتلال والمستوطنين، شملت إصابة شاب برصاص حي قرب جدار الفصل في الرام، وطفل بدعس مركبة عسكرية في أريحا، إضافة إلى إصابة مزارع وتكسير مركبات في كفر راعي جنوب جنين.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الضفة الغربية والقدس تصاعداً غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال، إلى جانب إجراءات عسكرية مشددة، الأمر الذي يزيد من معاناة الفلسطينيين اليومية ويهدد بمزيد من التوتر والانفجار الميداني.



