أخبار رئيسيةعرب ودولي

أسطول الصمود يتجه نحو غزة متحديًا تهديدات إسرائيل وسط تضامن دولي واسع

قال منظمو “أسطول الصمود العالمي”، اليوم الجمعة، إن القافلة البحرية التي تضم عشرات القوارب المدنية في طريقها لمغادرة المياه اليونانية والتوجه مباشرة نحو قطاع غزة المحاصر، رغم التهديدات الإسرائيلية باستخدام “كل الوسائل الممكنة” لمنعها من الوصول.

ويضم الأسطول، الذي يتألف من 40 إلى 50 قاربًا، مئات النشطاء من 44 دولة مختلفة، بينهم محامون وبرلمانيون وشخصيات بارزة، مثل الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبري. ويعد هذا التجمع الأكبر من نوعه مقارنة بالمحاولات السابقة لكسر الحصار البحري، والتي كانت تنطلق عادة بسفينة واحدة فقط.

هجوم بطائرات مسيّرة واستنفار دولي

أثار مرور الأسطول عبر البحر المتوسط توترًا دوليًا متصاعدًا، خصوصًا بعد تعرضه، في وقت سابق من هذا الأسبوع، لهجوم بطائرات مسيّرة لم يسفر عن إصابات. وعلى إثر ذلك، سارعت كل من إيطاليا وإسبانيا إلى إرسال سفن تابعة لبحريتيهما من أجل تأمين مواطنيهما وبقية الأوروبيين المشاركين. كما أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الهجمات، داعين إلى وقفها فورًا وإجراء تحقيق مستقل بشأنها.

وفي السياق نفسه، أكدت الحكومة اليونانية أنها ستضمن الإبحار الآمن للأسطول في نطاق مياهها الإقليمية، لكن مع مغادرته إلى المياه الدولية شرق المتوسط سيصبح عرضة لمخاطر المواجهة المباشرة مع البحرية الإسرائيلية. ويتوقع المنظمون أن تصل القوارب إلى سواحل غزة مطلع الأسبوع المقبل.

إسرائيل تستعد لمواجهة “معقّدة”

ووفق وسائل إعلام عبرية، رفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب لاحتمال اندلاع “مواجهة بحرية معقّدة” مع الأسطول، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى أزمة على مستوى دولي، لا سيما أن بعض الدول المشاركة لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

القناة 12 العبرية لفتت إلى أن الأسطول الحالي “أكبر وأخطر من سابقاته”، كونه يجمع عشرات السفن التي انطلقت من عدة موانئ، بينها إسبانيا وتونس وإيطاليا واليونان، ويحمل على متنه مئات النشطاء ممن يمثلون بيئة دولية واسعة يصعب على إسرائيل تجاهلها.

رفض المقترح الإيطالي

وفي خضم الضغوط، أعلن الوفد الإيطالي المشارك في الأسطول رفضه عرضًا قدمته روما يقضي بإنزال المساعدات الإنسانية في قبرص لتتولى لاحقًا البطريركية اللاتينية في القدس توزيعها على سكان غزة. وقال الوفد في بيان: “مهمتنا تبقى كما هي، كسر الحصار غير القانوني المفروض على القطاع، وتسليم المساعدات مباشرة إلى السكان المحاصرين”.

ويأتي تحرك الأسطول في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في غزة بفعل الحرب المستمرة منذ أشهر، والحصار البحري والبري والجوي الذي تفرضه إسرائيل، وسط دعوات متزايدة من مؤسسات حقوقية ودولية لإنهاء القيود التي تعيق دخول الغذاء والدواء والمساعدات إلى أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون داخل القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى