على خلفية خطاب عباس في الأمم المتحدة.. الشيخ كمال خطيب: لا تنسب إلى نفسك ما أنجزته دموع ودماء أطفال ونساء غزة

أكد الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني، أن اعتراف العديد من دول العالم بالدولة الفلسطينية، مردّه إلى تضحيات أهل غزة وليس نتاج الجهد الدبلوماسي لمحمود عباس ومجموعته وحاشيته.

جاء ذلك في تعقيب لخطيب على الكلمة التي ألقاها أمس الاثنين، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في الأمم المتحدة عبر تقنية الفيديو.

وكتب رئيس لجنة الحريات، منشورا بالخصوص عبر صفحته على “فيسبوك”، جاء فيه: “أبو مازن صاحب السياسة الرشيدة والمواقف العنيدة. “قرعة وبتتحالى بشعرات بنت خالتها”. هذا المثل الشعبي الفلسطيني، ينطبق على محمود عباس أبو مازن في خطابه أمس عبر الفيديو أمام الجمعية العامة والأمم المتحدة”.

وأضاف: من لهجة حديثه (عباس) يشعرك بأن موجة الاعترافات في الدولة الفلسطينية “وإن كانت رمزية في دلالتها” وأن التغيير الكبير في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية إنما هي نتائج الجهد الدبلوماسي له ولمجموعته وحاشيته”.

وأكمل “إن هذا التغيير، بل الانقلاب في الرأي العام في كثير من الدول، هو تفاعل هؤلاء مع دموع أطفال غزة وأنين نسائها وتشـريد شيوخها وهدم بيوتها ودماء أكثر من 65 ألفًا من شهـدائها حيث أثّرت الحراكات الشعبية هناك على القادة والزعماء. إن مردّ ذلك يا سيادة الرئيس يعود لصبر أهل غزة وثباتهم وليس لسياستك “الرشيدة” ولا مواقفك “العنيدة””.

وختم الشيخ كمال خطيب منشوره، بالقول: “إن أكثرية الشعب الفلسطيني ترى أنك أصبحت خارج الصلاحية وأن تاريخ صلاحيتك قد انتهى. إن مواقفك وسياساتك قد جعلتك أقرع وعريان وطنيًا وأخلاقيًا، فلا تتباهى وتنسب إلى نفسك ما أنجزته دموع ودماء أطفال ونساء غزة. نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا”.