نتنياهو: لن نسمح بتمركز قوات النظام جنوب دمشق وسياستنا قائمة على “القوة”

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في تصريح مصوّر بث مساء الخميس، إن إسرائيل لن تسمح بانتشار قوات تابعة للنظام السوري جنوب العاصمة دمشق، مشدّدًا على أن ذلك “يمس بأمن إسرائيل وأبناء الطائفة الدرزية”.
وأوضح نتنياهو أن حكومته وضعت “سياسة واضحة” في هذا الشأن، تتمثل في نزع السلاح من المناطق الجنوبية لدمشق، وضمان سلامة السكان الدروز، متهمًا النظام السوري بخرق هذين المبدأين. وقال: “أوعزتُ إلى الجيش بالتحرك بقوة، وقد أدى هذا التدخل إلى وقف إطلاق النار وانسحاب القوات السورية باتجاه العاصمة”.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل “لن تتهاون” في هذا الملف، وقال: “لن نسمح للقوات بالنزول جنوبًا، ولن نسمح بالمسّ بالدروز”، متهمًا دمشق بارتكاب “مجزرة بحق الدروز في جبل الدروز”.
وأضاف أن “وقف إطلاق النار لم يتحقق عبر التوسلات أو المفاوضات، بل من خلال استخدام القوة”، مضيفًا: “نحن نحقق السلام والأمن والهدوء بالقوة – وعلى سبع جبهات مختلفة”.
في المقابل، انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الهجمات الإسرائيلية، معتبراً إياها “تهديدًا إقليميًا”. وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس السوري أحمد الشرع، أكد إردوغان دعم تركيا لسورية، وبحث معه آخر التطورات الميدانية في أعقاب التصعيد الإسرائيلي.
وبالتزامن مع التصريحات، سحبت السلطات السورية قواتها بالكامل من محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، خلال ساعات ليل الأربعاء/الخميس، في خطوة فسّرت على أنها محاولة لتجنّب مواجهة عسكرية أوسع مع إسرائيل.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مديره رامي عبد الرحمن قوله إن القوات السورية انسحبت من مدينة السويداء ومناطق المحافظة كافة، لتحلّ محلها قوات محلية من المقاتلين الدروز. ولفت إلى أن هذه الخطوة جاءت في أعقاب اتفاق أمني غير معلن، تم بوساطة أميركية، على خلفية التصعيد الإسرائيلي الأخير.
ويُنظر إلى الانسحاب من السويداء كمؤشر على تراجع سيطرة الحكومة السورية على المحافظة، رغم مرور أكثر من سبعة أشهر على الإطاحة بنظام بشار الأسد وتشكيل السلطة الانتقالية الجديدة برئاسة أحمد الشرع.



