استشهاد مصور الجزيرة سامر أبو دقة…إدانات وغضب عالمي

استشهد مساء أمس الجمعة سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة في غزة وأصيب زميله وائل الدحدوح بجروح أثناء تغطيتهما قصفا استهدف صباح الجمعة مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي القطاع.
وظل الشهيد أبو دقة ملقى على الأرض ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة على مدى نحو 6 ساعات بعد إصابته حيث لم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه، في حين تم نقل الدحدوح -الذي أصيب في ذراعه- إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس لتلقي العلاج.
كما استشهد 3 من رجال الدفاع المدني جراء القصف الإسرائيلي الذي أدى لاستشهاد أبو دقة.
في سياق متصل، نعى سياسيون وإعلاميون وناشطون الشهيد الصحفي مصور الجزيرة سامر أبو دقة.
إذ كتبت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بالخارجية القطرية لولوة الخاطر، على حسابها في موقع إكس، تنعى الزميل أبو دقة واصفة ما حدث بأنه “صحفي آخر يُقتل وصوت آخر يُسكت” مضيفة أن هذا هو أكبر عدد من الصحفيين الذين يقتلون في أي نزاع مسلح خلال هذا الوقت القصير.
ومن جانبه، نعى مندوب فلسطين بالأمم المتحدة، رياض منصور، الشهيد أبو دقة الذي أصيب بغارة إسرائيلية وترك ينزف حتى الموت لمدة 6 ساعات.
بدوره، اكتفى متحدث باسم الخارجية البريطانية بالقول إن لندن بلاده جميع الأطراف على تجنب الهجمات المتعمدة على الصحفيين في غزة.
أما المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي فقال للصحفيين، وفق ما أوردت وكالة رويترز “ليس لدينا حتى الآن أي مؤشرات على أن الإسرائيليين يتعمدون ملاحقة الصحفيين الذين يغطون هذه الحرب”.
وقد نعت رابطة الصحافة الأجنبية، في بريطانيا، عضو الرابطة أبو دقة الذي استشهد بغارة إسرائيلية على مدرسة تابعة للأمم المتحدة تؤوي نازحين في خان يونس جنوب القطاع المحاصر.
وبدورها، قالت لجنة حماية الصحفيين إن الحرب المستمرة منذ شهرين في غزة تسببت بخسائر فادحة في صفوف الصحفيين حيث قتل ما لا يقل عن 64 صحفيا وعاملا بمجال الإعلام. داعية السلطات الدولية إلى “إجراء تحقيق مستقل في الهجوم لمحاسبة مرتكبيه”.



