اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك بلبنان.. هذه أبرز النتائج

قررّت هيئة العمل الفلسطينيّ المشترك في لبنان، تكليف القوة الأمنيّة الفلسطينيّة المشتركة، القيام بالواجب الموكل إليها بما يختص بارتكاب الجرائم الأخيرة التي شهدها مخيم عين الحلوة، في مدينة صيدا، جنوب لبنان، وبما يحفظ الأمن والاستقرار في المخيم والجوار اللبناني الشقيق.
جاء ذلك في بيان للهيئة، أمس الثلاثاء، بعد الاجتماع الذي عقدته في مقر السفارة الفلسطينيّة في لبنان، وجاء استكمالاً للقاءات والاجتماعات التي عقدتها وشارك في جزء منها ممثلون عن الدولة اللبنانيّة وعن عدد من الأحزاب اللبنانية، وفق قدس برس.
ونقلت قدس برس عن مصادر، قولها: إن “أبرز ما تم الاتفاق عليه هو البحث عن آلية لتنفيذ المقترحات التي قدمتها القوى والفصائل الفلسطينية بما يخص قضية تسليم المتورطين في قضية اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه والشاب عبد الرحمن فرهود”.
وفي هذا السياق، قال القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” في لبنان، شكيب العينا: إن “المساعي التي بذلتها القوى والفصائل الفلسطينية واللبنانية من أجل إقناع الجهات المعنية من أجل تسليم المتورطين في قضية اغتيال فرهود وقائد قوات الأمن الوطني في منطقة صيدا، لا زالت مستمرة، ولا يمكن القول إنها فشلت، رغم أنها تخطت المهلة الزمنية المعطاة لها”.
وأضاف العينا أن “تطبيق ما تم الاتفاق عليه بين القوى والفصائل الفلسطينية في اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك اليوم (الثلاثاء) في السفارة الفلسطينية في بيروت مرهون بالوقائع الميدانية لتحديد آليات المباشرة في تحقيق الأهداف المرجوة من مخرجات الاجتماعات التي حصلت على مدار الأيام الماضية”.
وأكد أن القوى السياسية بأكملها شددت على “تعزيز دور القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة، لما فيه مصلحة شعبنا الفلسطيني في المخيم وجواره، ولقطع الطريق على كل المخططات والمشاريع التي تحاك ضد شعبنا الفلسطيني ومخيماتنا وقضيتنا”.
وشدد على ضرورة الحرص على تجنيب المخيم أي احتكام للسلاح، لأن الحكمة والحوار هما الحل الوحيد لتجنيب المخيم مزيد من الأزمات الأمنية التي لا يستفيد منها سوى الاحتلال الإسرائيلي”.
وتأسست هيئة “العمل الفلسطيني المشترك” في لبنان، عام 2018، كمرجعية فلسطينية موحدة، تعمل من أجل وحدة موقف الفصائل والقوى السياسية لما فيه مصلحة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
واندلعت اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين في المخيم، قبل شهر، أسفرت عن مقتل 14 شخصا، وجرح أكثر من 60 آخرين، واضطر آلاف اللاجئين الفلسطينيين في المخيم إلى الفرار من منازلهم.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.


