أخبار رئيسيةمحلياتومضات

تظاهرات في بلدات عربية ضد العنف والجريمة وتقاعس الشرطة

المتابعة تحيي التجاوب الواسع ونجاح الإضراب العام

شهدت بلدات ومدارس عربية في الداخل الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، تظاهرات مندّدة بالعنف والجريمة وتقاعس الشرطة والحكومة الإسرائيلية.

ففي مدينة قلنسوة، نظّمت اللجنة الشعبية وقفة احتجاجية، على الشارع الرئيس (الدوار الشرقي)، ضد العنف والجريمة المستفحلة في المجتمع العربي، وضد تواطؤ وتقاعس الشرطة.

ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالعنف والجريمة، من قبيل: “عالمكشوف وعالمكشوف والشرطة ما بدنا نشوف”، “يدا بيد لنبذ العنف والجريمة”، “علّ علّ علّ الصوت واللي بيهتف ما بيموت”.

وفي أم الفحم، التزمت المدينة، اليوم الثلاثاء، بالإضراب تنفيذًا لقرار لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية احتجاجًا على آفة العنف والجريمة المستشرية في المجتمع العربي.

وشمل الإضراب في المدينة المرافق والمصالح التجارية والمؤسسات على اختلافها، فيما نفذت عدد من المدارس فعاليات ونشاطات مختلفة تعبيرًا عن رفضهم للعنف والجريمة طريقًا، شملت وقفات ورفع لافتات معبرة في محيط المدارس، ومنها مدرسة الباطن الابتدائية والمدرسة الثانوية الشاملة.

ووقف عدد من طلاب المدرسة الأهلية أمام مركز الشرطة في المدينة، ورفع الطلاب لافتات وشعارات أمام محطة الشرطة في المدينة، في رسالة منهم إلى ضرورة أن تأخذ الشرطة دورها في جمع السلاح ومنع القتل واعتقال المجرمين.

وشارك في الفعاليات أيضا رئيس البلدية د. سمير صبحي، والنائب السابق د. يوسف جبارين، ورئيس لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية في أم الفحم، أحمد يوسف محاجنة.

إلى ذلك، شارك العشرات من طلاب مدرسة الهلال الابتدائية في قرية عارة، اليوم الثلاثاء، في وقفة ومسيرة احتجاجية في مدرسة الهلال، وذلك رفضًا للجريمة والعنف المستشري في المجتمع العربي.

ونظمت الوقفة والمسيرة الهيئة التدريسية وإدارة مدرسة الهلال الابتدائية في قرية عارة، حيث شارك في الوقفة المعلمون في المدرسة وعدد من أهالي الطلاب، بالإضافة إلى رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ومجلس عارة – عرعرة المحلي، المحامي مضر يونس.

ورفع الطلاب اللافتات التي تشجع على التسامح والاحترام والمحبة، واللافتات التي تطالب بتوفير الأمن والأمان ومستقبل للطلاب.

وكتب على بعض اللافتات “كفى للعنف السلاح يدمرنا” و”لا للعنف، نعم للمحبة والتسامح” و”لا للقتل” و”بدنا نعيش بأمان”.

وقال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ومجلس عارة – عرعرة المحلي، المحامي مضر يونس، في حديث معه إن “هذه الوقفة خطوة مباركة وهامة لأن الأطفال والطلاب هؤلاء هم قادة المستقبل، لذلك توعيتهم لرفض الجريمة والعنف عامل هام وضروري وواجب أيضًا”.

وأضاف أن “هذه الوقفة جاءت ضمن توصيات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية التي اتخذتها في ظل تفشي الجريمة في المجتمع، لذلك التزام الطلاب والمعلمين بهذه القرارات مهم وأيضًا المصالح التجارية والعمال الذين التزموا بالقرارات”.

هذا وحيّت لجنة المتابعة العليا الجماهير العربية في البلاد على التجاوب الواسع ونجاح الإضراب العام، اليوم الثلاثاء.

وذكر مكتب المتابعة أن رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، وجّه “تحياته الحارة إلى جماهير شعبنا، بنجاح الإضراب العام، الذي أعلنته لجنة المتابعة، وقال إن هذا اليوم بما شمل أيضا من نشاطات كفاحية في العديد من بلداتنا العربية، هو حلقة إضافية من مسيرة كفاحية طويلة، وعلينا التحلي بالعزم على نجاحها، فالمعركة الأساس التي نخوضها ضد المؤسسة الحاكمة، بدءا من رأس الهرم، لأن استفحال الجريمة إلى هذا الحد، ناجم عن مخطط حكومي قائم منذ هبة القدس والأقصى في تشرين الأول/ أكتوبر العام 2000، بهدف تفتيت مجتمعنا وإبعاده عن همومه الأساسية”.

وأضاف أن “النقاش العام هو أمر شرعي، وفي الغالب هو مفيد، طالما يهدف إلى عرض الاجتهادات، ودعم المعركة الشعبية الجماعية، لكن هناك محطات تستوجب منا وضع النقاشات جابنا، وإنجاح المعركة الشعبية، التي حولها أكبر التفاف، فجرائم الأيام الأخيرة، بما فيها صباح اليوم الثلاثاء، لم تداهمنا، بل هي تصعيد لظاهرة مستمرة منذ سنوات، ومطلب الإضراب كان واسعا، وحتى هناك من طلب توسيع الإضراب ليستمر لأيام، لكننا اتفقنا على ما يمكنه أن يجمعنا بقدر أكبر”.

وحيّا رئيس المتابعة “التجاوب الواسع مع الإضراب، ومع الفعاليات الشعبية، من وقفات ومسيرات محلية، وأيضا النشاطات الواسعة والوقفات والتوعية في المدارس”.

وختم بركة بالقول إن “لجنة المتابعة بصدد وضع برنامج كفاحي استمراري للفترة المقبلة، وتفعيل هيئة الطوارئ التي جرى الإعلان عنها يوم الأحد الماضي، وضرورة التوقف بشكل خاص عند الذكرى الـ 23 لهبة القدس والأقصى، التي كانت وقفة شعبنا فيه بطولية، تبعتها سياسات انتقامية حكومية أشد، ضمن سياسات التمييز العنصري وقمع الحريات وإشاعة العنف والجريمة كمشروع سياسي إسرائيلي رسمي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى